الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

بالفيديو.. أندرية زكي: حياة المسيح الملهمة هدية للمجتمع

القس أندرية زكي رئيس
القس أندرية زكي رئيس الطائفة الإنجيلية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
نشرت الصفحة الرسمية للطائفة الإنجيلية بمصر، منذ قليل، فيديو تحت عنوان "من هو الآخر"، وهذه الرسالة الخامسة لرئيس الطائفة الإنجيلية بمصر على الصفحة الرسمية لـ"فيس بوك"
وتسأل الدكتور القس أندرية زكي رئيس الطائفة الإنجيلية عن من هو الاخر، قائلا: اهتم لوقا البشير بالآخر، وفي كتاباته كان يتحدث عن السامريين الموجودين حول اليهود في هذا الوقت العصيب من تاريخ شعب هذه المنطقة.مثل السامري الصالح يعتبر ثورة فكرية مزلزلة لم يتوقعها أحد، حيث قدم عمل الرحمة لليهودي الذي يعتبر عدو له. وهنا قدم المسيح مفهوم مختاف كليًا عن المحبة، أن من قدم عمل الرحمة هو العدو للآخر.
وتابع زكي: هذا المفهوم نحتاجه هذه الأيام حيث نعيش في عالم مليء بخطابات الكراهية ورفض الآخر، ولكن في هذا السياق يقدم المسيح مَثَل السامري الصالح، الذي يقدم فيه الإنسان عمل الرحمة لعدوه. هذه معاني جديدة وثورية نحتاجها هذه الأيام.

وأستطرد زكي، قبول الآخر في مثل السامري الصالح، البعد الاجتماعي لمثل السامري: إن لمثل السامري الصالح بُعد اجتماعي أعمق: يكتب لوقا هذا المثل ليشكّل المجتمع الذي يكتب إليه وينتمي هو نفسه إليه. يبدو أنه كان هناك أعضاء سامريين تحولوا للمسيحية في مجتمع لوقا، وهو يدعوهم لتبني منظومة قيم منفتحة نحو قبول الآخر وتبني منهج العيش المشترك في سلام عن طريق استيعاب السامريين وسطهم.
وأضاف زكي،   نص السامري وتشكيل نوع جديد من الوجود: نص السامري الصالح هدفه تشكيل نوع جديد من الوجود المجتمعي يستوعب الآخر ويحتويه دون أن يذوب فيه. لاحظ أن السامري ظل سامري، ولاحظ أن اليهودي ظل يهودي. لم يذب أحدهما في الآخر، لكن استطاع كل منهما أن يعيشا معًا دون أن يدمر أحدهما الآخر.
وتابع زكي:   اهتمام المسيح بآلام المجروح لا بهويته: انظر كيف أن المسيح يهتم بآلام هذا الرجل المسكين ولم ينظر لاختلافه الديني عن اليهود. هذه هي المحبة الحقيقية بقبول الآخر مهما كان اختلافه، لأن الإنسان يظل إنسان مهما كان مختلفًا عني.

مثل السامري الصالح وعمل الرحمة، السامري الصالح نموذج لعمل الرحمة: كذلك يكلمنا مثل السامري الصالح عن طبيعة وضرورة عمل الرحمة. إن عمل الرحمة هو الفعل الصالح المُبادِر نحو هذا القريب، نحو كل إنسان في احتياج. لأن الذي يحتاج لعمل رحمة هو في احتياج صميم للحياة التي يقدسها الله.

·    فعل الرحمة فعل نحو الله: كل فعل رحمة يتجه نحو المهمشين والضعفاء (أيًا كان نوع الضعف الذي يتعرضون له) هو فعل مُوجه نحو الله نفسه، لأن المسيح ربط ووّحد بين الفقراء والمهمشين والحضور الإلهي..

·    أهمية فعل الرحمة وسط المجتمع اليهودي: لم يكن عمل الرحمة بهذه الأهمية في المجتمع اليهودي، بل كانت العقيدة والطقوس والحفاظ على نظام العبادة يحتل المكانة العليا كما رأينا في رفض اللاوي والكاهن مداواة الجريح.
·    الإنسان اولًا في نظر المسيح: كان المسيح يزلزل العالم من حوله بأن وضع كرامة الحياة الإنسانية في مرتبة أعلى من الطقس والنظام.

·    قريبي هو كل شخص محتاج لعمل رحمة: إن كل شخص فقير أو مُهمّش تتعرض حياته لنقص في قيمتها وكرامتها أو تتعرض حياته لما يهددها هو شخص يحتاج لعمل الرحمة منّا.

واختتم زكي تصريحة المصور بالفيديو قائلا: الخلاصة (محبة المسيح للآخر تعلمنا ان نحب الآخر ايضًا): إن حياة المسيح الثورية والملهمة لنا بهذا الشكل، هي هدية للمجتمع المصري اليوم، نستلهم منها خطاب المحبة الذي يبني، باحترام الآخر والاشتراك في آلامه.*