السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

آراء حرة

نائبا أمريكا.. بين الهذيان والنسيان

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
هل نسي أو تناسى كل من "دون باير" و"توم مالونيسكي"، عضوي الكونجرس الأمريكى أن كل من الوطنية والعروبة المصرية مثلهم كمثل الدين الإسلامى والعقيدة المسيحية يسريان في دم كل مصرى منذ وصوله مهد الدنيا وحتى رحيله إلى لحد الآخرة ؟.
ألم تذكرنا تلك الجلسة الكونجرسية المشؤمة بأولى جلسات مجلس الإخوان بكل شطحاته ونطحاته؟، إنه من الثابت والراسخ يقينا أنه في علوم السياسة الحديثة ليس من الضرورة بمكان أن تتشابه كل من الأيدلوجيات والمذاهب مع االمكاسب والمصالح المشتركة وهذا ما حدث ويحدث بين شرذمة من الأمريكان وقطيع الإخوان.
فبرغم اختلاف التوجهات الدينية تتحد المصالح الشخصية، لن أستطرد في الرد على "خزعبلات" الأمريكان وادعاءات الإخوان بل سأكتفى بتذكيرهم بما قاله رئيس جهاز الاستخبارات الأمريكية في عهد أوباما والذى عكفت بنفسى على ترجمته حتى لا أكون مجحفا في الرد أو مستخففا في العرض.

رئيس المخابرات الأمريكية الذى قدم استقالته ذكر في مذكراته "إننا أخطأنا خطأ فادح بسبب تبنينا انقلابات الربيع العربي والتي كلفتنا الكثير من المليارات لتدريب الشباب على الانقلابات والانفلاتات الأمنية، وهدم الدول وقد أخطأنا بحل الجيش العراقي".
وتابع:" وأما عن مصر.. فلقد أخطأنا خطأ جسيما نحو تقدير قوة الجيش المصري وشعب مصر الذى ساندهم في 30/6 30 يونيو والذي أطلقنا عليه الشعبالبطل.. فقد دربنا المثير من الشباب بالخارج ودفعنا مليارات لتقسيم مصر بالتعاون بين الإخوان وأمريكا وإنجلترا وإسرائيل، وقد ساعدنا الإخوان سواء بالإمداد المادي، أو السلاح عن طريق الوكلاء، لكن جيش مصر القوي للغاية ومخابرات مصر المبهرة وشعب مصر البطل الحقيقي هزمونا شر هزيمة، وقد أعطانا السيسي درسا لن أنساه ما حييت فقد هزمنا هو ومخابراته وجيشه وشعبه شر هزيمه فقد أرق مضجع أوباما وكل مخابرات العالم الغربي، ولما اتجه أوباما لتركيا وقطر والإخوان هزمنا بامتياز خارجيا وداخليا، اليوم أعترف لكم أن مصر هزمتنا مخابراتيا وأمنيا وبحريا بريا، وهزم كل حلفاءنا من مصر وخسرنا حتى مبيعات السلاح لمصر والعرب، وعادت روسيا لسوق السلاح وستعيد مصر هزيمتنا إن حاولنا كسرها، إنها أم البلاد وغوث العباد وشعب هو الجيش وجيش هو الشعب".

انتهى كلام رئيس المخابرات الأمريكى في مذكراته التي نشرت بكتابه بنيويورك، ونقول:""سلاما على من تحملوا فوق طاقتهم من أجل الحفاظ على الوطن "، ومن هذا المنطلق نحذر نحن الشعب المصري بكل فئاته أي شخص من التدخل أو إقحام دولته في شؤوننا الداخلية أو الخارجية بقول أو لفظ أو إشارة أو حتى إيماءة، فحرمة الأوطان من حرمة الأديان.