الثلاثاء 16 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

العالم يتجه لرقمنة توزيع اللقاحات.. تقرير دولي: تسهم في إسراع التطعيم.. وخبراء: حملة 100 مليون صحة كلمة السر

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
يمكن للتكنولوجيا الرقمية أن تلعب دورًا حاسمًا في دعم تخطيط برامج التحصين وإيصالها ومراقبتها وإدارتها. في واقع الأمر، هناك العديد من الأدوات التي يتم النظر فيها حاليًا لدعم جهود توصيل اللقاحات على مستوى العالم"، حسبما أفاد تقرير حديث صادر اليوم الجمعة عن للبنك الدولي.
ودعا البنك الدولي الحكومات حول العالم إلى ضرورة العمل على تطوير أدوات مستحدثة للتعامل مع فيروس كورونا خاصة فيما يتعلق بتوزيع اللقاحات وتطوير نظم ومنصات فاعلة في هذا الشأن من أجل تسهيل المهمة الاصعب خلال الفترة المقبلة، حيث تسهم الأدوات الرقمية في الإسراع من توزيع اللقاحات ودعم جهود التطعيم، ولعل تدشين برامج وتخصيص منصات رقمية لتوفير وتوزيع اللقاحات لواتباع مسار ومخزون اللقاحات المضادة لفيروس كورونا.

احتياجات أساسية
وأكد التقرير ان تصميم الأدوات الرقمية وتطبيقها يحتاج إلى مراعاة البنية التحتية والبيئة الإجرائية في كل بلد على حدة؛ حيث تختلف اختلافًا كبيرًا من بلد إلى آخر وأيضًا داخل البلد الواحد؛ فعادة ما تحتاج الإجراءات التدخلية إلى تصميمها خصيصًا للسياق العام الذي تعمل فيه، وسيتوقف نجاح التطبيقات اللوجستية الرقمية التي تستخدم شبكات الهاتف المحمول على تغطية شبكة الهاتف المحمول وجودتها، كما ستحتاج الأنظمة الرقمية لتسجيل التحصين والمتابعة من خلال استخدام أنظمة بطاقات الهوية لتحديد الأهلية وتتبع المرضى بين الجرعات، وكذلك تستلزم هذه الانظمة لقاعدة رقمية لفئات السكان للمساعدة في عملية توزيع اللقاحات.
وبالحديث عن المخاطر، يؤكد التقرير ان المخاطر فابرزها ضعف النظم التكنولوجية والتي بدورها تضعف طرق تنظيم التكنولوجيا الرقمية أو الاستبعاد المحتمل للأشخاص أو المواقع بسبب عيوب التصميم أو بسبب ضعف القدرات المؤسسية، ويجب أيضًا مراعاة مخاطر الأمن السيبراني مع قراصنة البيانات الذين يستهدفون بالفعل سلسلة توريد لقاح كورونا وسرقة البيانات المتعلقة بتطوير اللقاح، وطالب التقرير بضرورة ضمان توفير عوامل التمكين الضرورية والإجراءات الوقائية، مما يسمح باستخدام الأدوات الرقمية المناسبة.
وقال التقرير إن التكنولوجيا الرقمية يمكن أن تلعب دورًا حاسمًا ومفيدًا بينما تشرع البشرية فيما من المحتمل أن تصبح أكبر حملة للصحة العامة. فقد تطلب تطوير لقاحات كورونا بالفعل جهدًا علميًا هائلًا ولكنه دقيق. ونظرًا لأن البلدان في جميع أنحاء العالم تقدم عددًا لا يحصى من اللقاحات لحماية الصحة البدنية للبشر، فيجب عليها أن تسعى بالمثل إلى تسخير التكنولوجيا الرقمية مع حسن إدارة ما يرتبط بها من مخاطر وتحديات من خلال المزج الصحيح بين عوامل التمكين والإجراءات الوقائية.

قواعد بيانات رقمية
وفي هذا السياق، قال الدكتور محمد حسن خليل، رئيس لجنة الدفاع عن الحق في الصحة، إن استخدام السبل الرقمية والتكنولوجية في النظام الصحي يوفر الكثير من الوقت والجهد كما يسهم في تكوين قاعدة بيانات رقمية تدعم النظام الصحي، مشيرا إلى ان مصر اتخذت العديد من الخطوات الناجحة التي تسهم في الارتقاء بالمنظومة الصحية في مصر ولعل ابرزها خطط التحول الرقمي وبخاصة رقمنة المستشفيات ورفع البنية التكنولوجية بها مما يسهم في تحسين الخدمة الصحية.
وأضاف خليل ان ادخال الرقمنة في توزيع اللقاحات سينجح في حال الاستفادة مما كسبته مصر من خطوات خلال السنوات الاخيرة وأهمها حملة 100 مليون صحة التي نجحت في تكوين قاعدة بيانات صحية عن قطاع كبير من الشعب المصري، ومن هنا يمكن ان عمل ملف صحي لكل مواطن يشمل تاريخه الصحي والأمراض التي يعاني منها، الامر الذي يسهم في سرعة علاجه في حالات الطوارئ.
وتابع: "ان مصر لديها من الكوادر والاطقم الطبية ما يؤهلها لتحسين البيئة الصحية في، كما يسهم في رفع مكانة مصر واعادتها لدورها الريادى كأحد أهم المراكز الصحية في المنطقة العربية والشرق الاوسط، ودخول الرقمنة في المنظومة الصحية يسهل من هذه المهمة".

بشائر النجاح
أما الدكتور حسام صالح، خبير تكنولوجيا المعلومات، فأكد ان دخول الرقمية في مجال يعني مزيدا من التقدم، لعل أهمية الرقمنة زادت في الآونة الأخيرة في أعقاب تفشي فيروس كورونا، بعدما اضطر الملايين حول العالم للبقاء في المنازل واستخدام الطرق التكنولوجية وشبكة الإنترنت في قضاء الاحتياجات الأساسية، واستكمال الأعمال من المنازل.
وأضاف صالح ان التجربة العملية أثبتت ان قطاع الاتصالات في مصر نجح في دعم مختلف المجالات أثناء الجائحة، وهو ما ثبت فعاليته بكفاءة في دعم قطاع التعليم، حيث نجحت المنصات الرقمية في تفعيل عمليات الدراسة والعمل عن بعد، ومن هنا نقول ان هذا امر مبشر ويمهد لنجاح عملية رقمنة الخدمات الصحية.