الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

عبلة الكحلاوى.. فاتحة الطريق أمام داعيات الشاشة.. بنت مداح النبي ترحل تاركة خلفها ميراثا إعلاميا ثقيلا

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
يعيش الوسط الفنى والمجتمع المصرى والعالم العربى حاله من الحزن منذ أول أمس الأحد بسبب وفاة بنت مداح النبى الداعية الإسلامية عبلة الكحلاوى، عن عمر يناهز 72 عاما إثر إصابتها بفيروس كورونا.


عبلة الكحلاوى تمتلك رصيدا كبيرا من الحب والاحترام في قلوب كافة المصريين والعرب فهى بنت مداح الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام فقد احبها الناس من قبل رؤيتها لما يمتلكه والدها الفنان الكبير الراحل محمد الكحلاوى من مكانة غاليه وعزيزة داخل قلوب كل المصريين والعرب فقد امتلك الكحلاوى ميراثا إعلاميا ضخما لا يوصف فقد شاهدت عبله والدها الشيخ محمد الكحلاوى الذى كان مطربًا وممثلًا، وفقد صوته فجأة، وبعد فترة من المحنة رأى رؤية سمع فيها هاتفًا يناديه: «سيعود صوتك، فلا تغنِّ إلا للرسول»، واستيقظ الأب ليجد صوته قد عاد، ويعيش ما تبقى من حياته مداحًا للرسول، ورافضًا أن يغنى لغيره، حتى أنه رفض الغناء أمام الرئيس عبدالناصر رغم حبه له، وفاء بعهده مع الله.
فهذا الوفاء والعهد مع الله وحبه وغنائه للرسول جعل له مكانة خاصة في قلوب الجميع وساهمت تلك المكانة وذلك الحب في فتح الأبواب امام ابنته عبله بجانب انه احسن تربيتها ونشأتها فجعل الكل يحبها وتتهافت عليها القنوات الفضائية لصدقها واسلوبها الهادىء وابتسامتها الطبيعية الساحرة واستطاعت بظهورها في العديد من البرامج الدينية ان تفتح الطريق امام داعيات الشاشة وكسرت فكرة اقتصار منابر الدعوة على الرجال فقط وشجعت كثير من الداعيات على الظهور امثال سعاد صالح وآمنه نصير وغيرهم .



عبلة الكحلاوي وُلدت في 15 ديسمبر 1948، ووالدها هو المنشد الديني المصري محمد الكحلاوي
وربّى مداح الرسول أبناءه السبعة، ومنهم ابنته الكبرى "عبلة" على القرآن، وعزلهم تمامًا عن الأضواء، ورغم ذلك اعتادت ابنته على المشاركة الاجتماعية والسياسية منذ صغرها، فشاركت في الاتحادات الطلابية، وكانت قائدة في منظمة الشباب بكلية الدراسات الإسلامية بالأزهر، في فترة شهدت مصر فيها زخمًا في العمل الشعبى والتنموى، بل كانت تقود المظاهرات، واعتلت صورتها وهى تهتف في عيد العمال، مرفوعة على أعناق زميلاتها في المدرسة الثانوية، غلاف مجلة "آخر ساعة"
التحقت عبلة بكلية الدراسات الإسلامية بجامعة الأزهر تنفيذا لرغبة والدها، وتخصصت في الشريعة الإسلامية، حيث حصلت على الماجستير عام 1974 في الفقه المقارن، ثم على الدكتوراة عام 1978 في التخصص ذاته.
انتقلت إلى أكثر من موقع في مجال التدريس الجامعي، منها كلية التربية للبنات في الرياض وكلية البنات في جامعة الأزهر. في عام 1979 تولت رئاسة قسم الشريعة في كلية التربية في مكة المكرمة. ثم بدأت عبلة الكحلاوى طريقها في مجال التربية للبنات في مكة المكرمة تعلن طرق التفقه في الدين وتضع أيديهن على أمهات الكتب ومخازن علوم الشريعة متأسية بالآية الكريمة التي تقول "للذين أحسنوا الحسنى وزيادة".
اتجهت عبلة إلى الكعبة لتلقى دروسًا يومية بعد صلاة المغرب للسيدات، وقد استمرت هذه الدروس منذ عام 1987 إلى 1989 كانت تستقبل خلاله مسلمات من سائر أنحاء العالم، وبعد عودتها إلى القاهرة بدأت في إلقاء دروس يومية للسيدات في مسجد والدها الكحلاوى في البساتين وركزت في محاضراتها على إبراز الجوانب الحضارية للإسلام بجانب شرح النصوص الدينية والإجابة عن التساؤلات الفقهية. طلبت منها السيدة ياسمين الخيام أن تلقى دروسًا دينية للفنانات التائبات في مسجد والدها الشيخ محمود خليل الحصري بمحافظة 6 أكتوبر فرحبت بذلك، وكانت من بين هؤلاء الفنانات نورا وعفاف شعيب وشمس البارودي وشهيرة.
كُلفت بإلقاء دروس دينية في الجامع الأزهر ولها درس أسبوعي في بيت الحمد في مسجد المقطم أيضًا. قدمت برنامج «في حب المصطفى صلى الله عليه وسلم» والذي بث خلال شهر رمضان 1428 هجريًا على قناة الرسالة، كما قدمت عددًا من البرامج الأخرى على قنواتٍ تلفزيونية مختلفة منها قناة الناس.



أسست الدكتورة عبلة الكحلاوي جمعية خيرية في المقطم لرعاية الأطفال الأيتام ومرضى السرطان وكبار السن من مرضى ألزهايمر تحت اسم جمعية الباقيات الصالحات.
من مؤلفاتها: «المرأة بين طهارة الباطن والظاهر (دراسة مقارنة)»، صدر عام 1996.
«بنوك اللبن»، صدر عام 1998.
«الخلع دواء ما لا دواء له: دراسة فقهية مقارنة»، صدر عام 2000.
«التحريم المتعلق بالدم»، صدر عام 2003.
«مسافر بلا طريق»، صدر عام 2003.
«قضايا المرأة في الحج والعمرة»، صدر عام 2005.
«البنوة والأبوة في ضوء القرآن الكريم والسنة»، صدر عام 2005.
«أحبوه كما أحبكم»، صدر عام 2011.
«قلبي معاك»، صدر عام 2011.
توفيت عبلة الكحلاوي في القاهرة بتاريخ 24 يناير 2021 ميلاديًا، الموافق 11 جمادى الآخرة 1442 هجريًا، عن عمر ناهز 72 عامًا، وذلك إثر إصابتها بمرض فيروس كورونا.