الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

العزاوي: المعرفة الأمنية في العراق معلوماتية واستخباراتية بامتياز

الدكتور رائد العزاوي
الدكتور رائد العزاوي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قال الدكتور رائد العزاوي أستاذ العلاقات الدولية، أن القوات الأمنية العراقية ومنذ حادث ساحة الطيران يوم الخميس الماضي، تقوم بجهود كبيرة لضبط الأمن في العراق، وأن المعركة اليوم هى معركة معلومات واستخبارات بامتياز، لكن قبل هذا لهذه المعركة استعداداتها منها دعم القوات الأمنية، والعمل على الاستعدادات للمشاركة في الانتخابات المقبلة لتفويت الفرصة على قوى الإرهاب والشر للنيل من الشعب العراقي 
وأشار العزاوي إلى أن الأحزاب الفاسدة تستغل حاجات الناس لتمرير اجنداتها واستغلال الأوضاع الأمنية المتردية، وان حواضن قوى الشر والإرهاب، لا يمكن لها أن تترعرع دون أن يكون لها المناخ المناسب ومناخها المناسب هو فساد الأحزاب السياسية الحاكمة للعراق فالسلاح المنفلت له حواضنه الداخلية متمثلة ببعض الاحزاب السياسية وداعش والإرهاب له أيضا حواضنه الداخلية وحواضنه الخارجية وعصابات المنظمة وسراق المال العام لهم أيضا حواضنهم الداخلية والخارجية. 
وأكد العزاوي أن العراق يحتاج اليوم إلى إعادة بناء سيادته واستقلال قراره على أسس الولاء للعراق، وفقط للعراق وثانيا جهد استخباري وأمني يتسم بالقوة لضبط السلاح المنفلت وحواضنه والإرهاب وحواضنه بالإضافة إلى توحيد المؤسسة العسكرية حيث ليس من المعقول أن يكون لنا أكثر من جهة عسكرية وجهات أمنية متعددة حيث إن العراق فيه اكتر من جيش وليس جيش واحد وهذا ليس منطق وهذا التعدد والانشطارية دفع السيد رئيس الوزراء إلى اتخاذ قرار واحد أثناء لقائه يوم الجمعة في اجتماعه مجلس الأمن الوطنى بان يكون القرار قرارا استخباريا واحدا يصدر من القائد العام للقوات المسلحة.
وأوضح أستاذ العلاقات الدولية د. رائد العزاوي خلال مداخلة تليفزيونية عبر قناة العربية الحدث أن واحدة من أهم مشكلات الخروقات الأمنية هو أن بعض القادة العسكريين ينتمون إلى أحزاب سياسية حاكمة تشكل لهم درعا وحصنا لأي إقالة أو تغيير في حالة التقصير وقد شاهدنا ذلك واضحا عندما قرر رئيس الوزراء تغيير بعض القيادات الأمنية عقب حادث ساحة الطيران المؤسف، وجدنا أصواتا تتعالى لوقف هذا القرار بل إن البعض ذهب إلى أبعد من ذلك وطالب بإقالة رئيس الوزراء.
حيث إن الخلل الأمني في العراق جاء بسبب تدخل الأحزاب السياسية في القرار الأمني مما أضعف المؤسسة العسكرية وادى إلى حدوث خروقات أمنية هنا وهناك وهو الأمر واضح عندما وجدنا أن تنظيم داعش الإرهابي شن هجوما على قوات الحشد الشعبي مما أسفر عن استشهاد عدد من أبناءنا من المدافعين عن أرضهم وعرضهم.
وردا على سؤال للإعلامية "انجي القاضي " مذيعة قناة الحدث حول شكل الانتخابات النيابية العراقية المقبلة ومدى تأثير نتائجها على الأوضاع في العراق؟
وتابع العزاوي أن الأحزاب الحالية التي ثار عليها شعب العراق في الأول من أكتوبر 2019 والتي كانت سببا في خراب العراق وارتهان مقدراته بيد الخارج، تريد العودة مرة أخرى إلى الساحة من خلال تشكيل أحزاب صغيرة بوجوه جديدة ظاهرها التغيير لكن حقيقتها هى خارجة من رحم تلك الأحزاب الفاسدة ووصل الحال ال تقسيم الدوائر الانتخابية فيما بينهم لا وبالأكثر من ذلك أن بعض الدوائر قد تم بيعها وتقسيمها بين الأحزاب وان قرار الحكومة بتأجيل الانتخابات كان قرارا فنيا بسبب وجود نواقص لوجستية لدى المفوضية العليا للانتخابات والتقصير الواضح من قبل البرلمان الذى لم يقر حتى الآن قانون المحكمة الاتحادية المناط بها المصادقة على نتائج الانتخابات لذا فإن حكومة الكاظمى ليست المسئولة عن التأجيل، ولماذا ترفض بعض الأحزاب للمتابعة الدولية للانتخابات ؟ لان الرقابة والمتابعة تعني ان هذه الاحزاب لن تستطيع التزوير.