كشفت الباحثة المتخصصة في الجماعات المتطرفة بالولايات المتحدة بريجيت جابرييل في تقرير نشرته charismanews، خطة جماعة "الاخوان المسلمين" لتدمير أمريكا، وقالت جابرييل "أمسك بيدي خطة الإخوان المسلمين لتدمير الولايات المتحدة المكتوبة في 22- 5- 1991، تم تقديم هذه الخطة كدليل في محاكمة مؤسسة الأرض المقدسة، وهي أكبر محاكمة إرهابية على الإطلاق في تاريخ الولايات المتحدة، حيث أصدرت حكومتنا 108 أحكامًا بالإدانة بحق مسلمين أمريكيين ومنظمات أمريكية مسلمة تجمع الأموال لدعم المنظمات الإرهابية في الشرق".
وتابعت: "في الواقع، أدت الوثائق إلى مئات الإدانات، وجمع الأموال للمنظمات الإرهابية والتآمر مع المنظمات الإرهابية للتهرب من عقوبات وإدارات حكومة الولايات المتحدة".
و"مؤسسة الأرض المقدسة" هي من بين عدة منظمات إسلامية أغلقتها إدارة الرئيس الأمريكي الأسبق جورح بوش بعد هجمات الحادي عشر من سبتمبر 2001 بتهمة جمع أموال "لمتطرفين إسلاميين في الخارج".
وفي نوفمبر 2008 أدين مسئولو "مؤسسة الأرض المقدسة" التي كانت تعتبر أكبر منظمة خيرية إسلامية في الولايات المتحدة، بتهمة تشكيل واجهة لناشطين إسلاميين في أكبر محاكمة حول قضية تمويل الإرهاب شهدتها الولايات المتحدة.
وبحسب تقارير صحفية شكل هذا الحكم انتصارا قانونيا كبيرا للبيت الأبيض في إطار "الحرب على الإرهاب"، ويأتي بعد إعادة المحاكمة إثر تعذر الاتفاق بين أعضاء هيئة المحلفين العام 2007 على قرار في القضية حول "مؤسسة الأرض المقدسة"، ومقرها في تكساس والمتهمة بإرسال 12 مليون دولار إلى حركة (حماس) ذراع جماعة الإخوان في فلسطين.
وقال باتريك روان مساعد المدعي العام للأمن القومي حينها في بيان "أحكام اليوم تشكل محطة مهمة جدا في جهود الولايات المتحدة ضد ممولي الإرهاب".
وأضاف أن "هذه المحاكمة تظهر عزمنا على أن نضمن عدم استخدام جهود الإغاثة الإنسانية كآلية للتستر على دعم مجموعات إرهابية وتوفير دعم لها".
وقال وزير العدل الأمريكي حينها جون اشكروفت في مؤتمر صحفي، "اليوم فان هيئة خيرية مقرها الولايات المتحدة تزعم أنها تقوم بأعمال الخير وجهت إليها تهم تمويل أعمال الشر".
وأضاف اشكروفت "لائحة الاتهام تتهم مؤسسة الأرض المقدسة بأنها أنشئت لغرض تقديم دعم مالي ومادي لحماس.. وتتهم مؤسسة الأرض المقدسة بأنها قدمت على مدى السنين موارد مالية مهمة لحماس وزعماء معروفين ومخططين رئيسيين لحماس."
وقد بدأ أفراد عائلات المتهمين الذين كانوا حاضرين في قاعة المحكمة في دالاس بالبكاء مع تلاوة الادانات في التهم ال108 المتمحورة حول تقديم دعم مادي لإرهابيين وتبييض اموال والتهرب من دفع الضرائب.
وكانت وزارة العدل الامريكية تعهدت في أكتوبر 2007 إعادة محاكمة خمسة مسئولين في هذه مؤسسة الأرض المقدسة بعدما تعذر على أعضاء هيئة المحلفين الاتفاق للتوصل إلى أحكام بشأن حوالى 200 تهمة. وقد شكلت هيئة محلفين جديدة في منتصف سبتمبر 2008.
وعرضت الحكومة الأمريكية الأدلة نفسها تقريبا التي قدمتها في المحاكمة الأولى في محاولة لإثبات أن "مؤسسة الأرض المقدسة" التي أنشئت في أواخر ثمانينات القرن الماضي تجمع تبرعات من المسلمين الأمريكيين الأثرياء لدعم حركة حماس التي كانت قد شكلت لمقاومة الاحتلال الإسرائيلي.
وأدرجت حماس على اللائحة الأمريكية للمنظمات الإرهابية في 1995 وتركزت المحاكمة حول ما إذا كانت مؤسسة الأرض المقدسة واصلت دعمها للحركة بعد هذا التاريخ.
وأفاد المدعون الحكوميون حينها أن المؤسسة جمعت أكثر من 12 مليون دولار لحساب حماس لكنهم لا يتهمونها بتمويل الإرهاب مباشرة أو بالضلوع في عمليات إرهابية. لكنهم شددوا على أن المساعدات الإنسانية استخدمت للترويج لحماس والسماح لها لتخصيص أموالها لنشاطات قتالية.
وفي مايو 2009 أصدرت محكمةٌ أمريكية أحكامًا بالسجن تتراوح بين 15 و65 عامًا على خمسةٍ من مسئولي "مؤسسة الأرض المقدسة"؛ بينهم الأخ غير الشقيق لخالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس".
وذكرت مصادر إعلام أمريكية أن قاضيَ المحكمة الجزئية في ولاية دالاس "خورجي سوليس" أصدر الأربعاء 27 مايو 2009 حكمًا بالسجن 65 عامًا على كلٍّ من شكري أبو بكر (50 عامًا) شقيق جمال عيسى أبو بكر ممثل حركة "حماس" في اليمن، وغسان العشي (55 عامًا) الذي تربطه علاقة مصاهرة بموسى أبو مرزوق نائب رئيس المكتب السياسي لـ"حماس".
