يوما تلو الآخر تثبت وزارة الداخلية أن دورها ليس فرض الأمن والأمان على الجبهة الداخلية فقط، وإنما جهودها المستمرة على الجانب الإنسانى للمواطن المصري، في العديد من المجالات التى تكرس دور الإنسانية وحقوق الإنسان أولا في كل معاملاتها، ففي لافتة إنسانية قام مأمور مركز شرطة البدرشين، بمساعدة مواطن، يقيم بمحافظة البحيرة، في إستعادة أمواله من شخص مقيم بدائرة المركز، عبر خطاب مكتوب" جواب"، طالبه فيه بالوقوف بجانبه لاسترداد حقة، حيث إنه لايقوي على الحضور لمحافظة الجيزة لمطالبه المدين لظروفه المرضية الصعبة.
قبل وصول عقارب الواحدة ظهر أمس السبت، كان العميد حسام لافي، مأمور مركز شرطة البدرشين، يجلس في مكتبه يتفقد دفتر النوبتجية، وينهى بعض الأعمال الإدارية اليومية قبل مغادرته القسم لتفقد الحالة، والمرور على الكمائن والنقاط الأمنية بدائرة المركز، إلا أن السيناريو المُعد سلفا تبدد مع سماع دخول أحد أفراد الخدمة بالمركز، معلنا عن ورود " جواب"، يحمل إسمه مكتوب عليه " يسلم لمأمور مركز شرطة البدرشين"، وعقب الاستلام للاطلاع على ما بداخله وجد فيه استغاثه من مواطن يدعي ( الحاج.. محمد عسران)، يقيم بمركز كوم حمادة في محافظة البحيرة، يطلب خلالها الوقوف بجانبه ومساعدته في الحصول على حقة واسترادد امواله من آخر يدعي" محمد عادل"، أحد قاطني قرية الشوبك دائرة قسم مركز البدرشين، حيث إنه لا يقوي على الحضور لمحافظة الجيزة لمطالبه المدين بسبب إصابته بمرض فشل كلوي.
فور الانتهاء من قراءة الخطاب، اعتدل الضابط في جلسته لأهمية الأمر وأمسك هاتفه ليأمر ضابط نقطة قرية الشوبك بالواقعة، وسرعة الانتقال وفحص الشكوى والوقوف على ملابساتها، وعقب التأكد من صحة الخطاب، نجح في إنهاء الأزمة وقام المدين برد اموال المواطن البحراوي في الحال.
وفي ذات السياق قال الحاج " محمد عسران"، إنه يتقدم بخالص الشكر لرجال وزارة الداخلية في عيدهم ال ٦٩، على الموقف الإنساني النبيل من مأمور مركز شرطة البدرشين والوقوف معه حتى استرد أمواله التي لطالما حاول الحصول عليها من الدائن ولم يوفق، مشيرا إلى أن الشرطة المصرية دوما تكون عند حسن الشعب بها.
وأضاف في تصريحات لـ "البوابة نيوز"، أنا بعت الجواب وكنت متوقع أن صوتي هيوصل وحقي هيرجع بأسرع وقت، فاللواء محمود توفيق وزير الداخلية، منذ أن وطأت قدماه الوزارة، حرص على الاهتمام بملف حقوق الإنسان، ومد يد العون للبسطاء والمحتاجين،ووجه بتفعيل الدور المجتمعى والإنسانى لهيئة الشرطة وتوطيد جسور الثقة والتعاون البناء مع المواطنين، كأحد الثوابت الإستراتيجية للوزارة والداعمة للحفاظ على الترابط والتكافل بين أعضاء هيئة الشرطة والمواطن، والتأكيد بالفعل وليس القول.
