لا يزال النظام التركي يرتكب جرائمه بحق الشعب السوري، رغم استمرار وقف إطلاق النار منذ مارس الماضي، وذلك عبر احتلال العديد من المناطق، وإرسال رتل عسكري جديد إلى إدلب.
كشف المرصد السوري لحقوق الإنسان عن دخول رتل عسكري تركي مكون من 15 آلية محملة بمعدات عسكرية ولوجستية عبر معبر كفرلوسين الحدودي مع لواء اسكندرون، شمالي إدلب السورية.
وذكر المرصد أن عدد الآليات التركية التي دخلت الأراضي السورية منذ مارس الماضي، وصل إلى 8140 آلية، وتواجد نحو 10 آلاف جندي تركي في الأراضي السورية.
يأتي هذا التصعيد من قبل تركيا، مع دخول احتلالها للشمال السوري، العام الثالث، وسط سيطرة كاملة على مدينة عفرين، ووضعها تحت الاحتلال التركي، ما تسبب في تظاهر عدد كبير من سكان المدينة السورية، مطالبين بخروج القوات التركية من أراضيهم.
وتحولت عفرين السورية إلى منطقة غير آمنة، حيث تنتشر أعمال السلب والنهب والسرقة، بالإضافة إلى انتشار الجرائم والانتهاكات بحق سكان المدينة، من قبل مرتزقة تابعين لتركيا، أو تنظيمات إرهابية بدأت في الظهور على الساحة من جديد.
وجاءت التحركات التركية بالتزامن مع ظهور نشاط جديد لتنظيم داعش الإرهابي على المنطقة من جديد، حيث شن التنظيم الإرهابي أكثر من 43 عملية على المنطقة منذ بداية العام الجاري 2021، وذلك مستهدفة قوات سوريا الديمقراطية، أكراد سوريا، والتي تحاول تركيا طردهم من المنطقة، ما يفسر سر ظهور التنظيم الإرهابي من جديد، وهو رغبة تركيا في احتلال هذه المناطق أيضا.
