الثلاثاء 16 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ثقافة

أعمال الترميم تفسد المعالم الأثرية لمئذنة مسجد زغلول برشيد

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
في واقعة إهمال أثرية جديدة، كشف الدكتور محمود درويش، أستاذ الاثار الإسلامية بكلية الآداب جامعة المنيا، عن طمس للمعالم الأثرية لمئذنة مسجد زغلول برشيد خلال عمليات الترميم، لتفقد مظهرها التاريخي، مرجعا ذلك بسبب عمل غير المتخصصين على إعادة تهيئتها، رغم إنها ترجع إلى العصر المملوكي، عام 775هـ (1373م) في عهد السلطان شعبان بن حسين وأقيمت على يد فيروز الصلاحي مع القسم الشمالي من المسجد الغربي والذي قان بتوسيعه نحو الجنوب الحاج على زغلول (نحو 956هـ/1549م).
ونشر "درويش" على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، صورًا للمئذنة في صورتها الأصلية، وصور أخرى بعد عمليات الترميم التي أفقدتها هويتها وتاريخها، وكتب "حتى وقت قريب كانت هذه المئذنة التي تمثل رمزا للعزة والفخار لشعب رشيد الذي انتصر على أعظم جيوش العالم ومرغ أن قادته في الوحل في معركة سجلها التاريخ، محتفظة ببقايا التدمير السافر وشاهدا على هذه الجريمة. حيث لم يتبق منها إلا القاعدة المربعة وجزء من الدور الثاني المثمن، بعد أن قاموا بضربها بالمدافع، وقد كشفت شهادة فرانسيس إيكارد، المترجم الفوري للعقيد أوزوالد أحد قادة الحملة الثانية، أن إطلاق النار من البطاريات الإنجليزية ألحق أضرارا مادية، كان منها المساجد القريبة من الأسوار ومنها مسجد زغلول إلى جانب مسجد العباسي الذي كان يجاور طابية العباسي".
المئذنة، التي تناول درويش تاريخها في كتابه "الرخيتو يكتبون التاريخ.. حملة بريطانيا العظمى على مدينة رشيد عام 1807 في ضوء وثائق الأرشيفات البريطانية" لعبت دورا هاما لمراقبة وتنبيه حامية المدينة بقدوم الجيش الإنجليزي، وترديد الإشارات لبدء الهجوم على العدو، وكانت المئذنة الغربية لمسجد زغلول أولى المآذن التي لعبت هذا الدور، لذلك قام الإنجليز بقصفها بمدافعهم أثناء الحملة.