رغم أن بداية، قضية جمعية الأرض المقدسة، الخيرية التي تعمل في الولايات المتحدة لم تشي بهذا القدر من الخطورة، فإن التطورات اللاحقة، كشفت عن علاقة عميقة ومهمة تجمع هذه الجمعية، بجماعة الإخوان المسلمين.
بداية انتباه السلطات الأمريكية لهذه الجمعية، كانت عام 2009،حين تم اتهام قادتها بغسيل الأموال، ودعم حركة حماس الفلسطينية، والتهرب من الضرائب، وحينها قضت المحكمة التي نظرت الاتهامات بالسجن 65 سنة، على اثنين من مسئولي الجمعية الخيرية.
لم يوقف هذا نشاط الجمعية، التي تضخمت حتى صارت أكبر جمعية خيرية إسلامية في الولايات المتحدة، ثم تكشفت أبعاد مؤامرتها بالتعاون مع التنظيم الدولي لجماعة الإخوان، من أجل ترسيخ الانقسام في المجتمع الأمريكي، سعيا لتفتيت وحدة ولاياته.
الاتهامات الموجهة للجمعية، وقت محاكمتها، شملت خمسة من مسؤوليها، اتهموا بنقل أكثر من 12 مليون دولار إلى حماس المصنفة إرهابية لدى واشنطن، فضلا عن إدانة 108 من مسؤوليها بالتهرب من الضرائب والاحتيال.
ويرى طه على الباحث في شئون التطرف والإرهاب، أن جمعية الأرض المقدسة تخفي وراء نشاطها الخيري، أعمالا إرهابية، أخطرها السعي لترسيخ الانقسام في المجتمع الأمريكي.
وقال على: "أعمال الشغب التي صاحبت التظاهرات الرافضة لرحيل الرئيس السابق ترامب، لم يرتكبها أمريكيون عاديون، وإننا ارتكبها مأجورون، اندسوا بين المتظاهرين، لإشعال الأوضاع، وإسقاط ضحايا، بغرض تأليب الشعب الأمريكي على بعضه البعض".
وأضاف: "أكبر دليل على وجود مساعي لتقسيم الأمة الأمريكية، هو حديث الرئيس الجديد بايدن، عن أن أهم أولوياته سيكون استعادة وحدة الأمريكيين، وإنقاذ المجتمع من الانقسام"، مشيرا إلى أن جميع المتابعين في العالم، أبدوا اندهاشهم من السلوك غير المعتاد للعناصر المعتدية على الكونجرس، وهو ما يشير بوضوح، إلى ضلوع التنظيم الأكثر خبرة في هذا النوع من الأنشطة العنيفة، وهو الإخوان، عن طريق ذراعها القوية جمعية الأرض المقدسة.
