السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بروفايل

معين بسيسو.. شاعر النضال

معين بسيسو
معين بسيسو
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
"هذا العَشَاءُ هو الأخير، على موائِدِكُم، تعبتُ من موائِدِكُم، تعبتُ من العناكِبِ في قميصي، والفراشةُ فوقَ كَفّي، لم تلِدْ، غيرَ الزّبَدْ، نافورةٌ والماءُ خيطُ العنْكَبوتْ، ياَ مَنْ يَموتُ ولاَ يَموتْ، هذا العشاءُ هو الأخير" 
لم يكن مجرد شاعر، بل كما قال عنه المثير من النقاد بأنه المناضل الذي حمل رأيه الشعر معه أثناء نضاله، هو الشاعر والصحفى والمناضل الفلسطيني الكبير معين بسيسو والذي تحل اليوم الذكرى ال37 على رحيله. 
فعاش بسيسو يحمل هم القضية الفلسطينية فعمل كرفاقه في حالة من النضال الدائم من أجل قضية تحرير الأراضي الفلسطينية فاشتهر مثلهم بادب المقامة كانت القضية هي محور أعماله الشعرية فكل الأحرف كانت تنطلق يكبملت النضال والمقاومة. وكانت كلماته حافزا للمجاهدين في سبيل القضية الفلسطينية ومن أشهر ابياته الشعرية «أنت إن قلت مت … وإن سكت مت.. قلها ومت»
ويعد "بسيسو" أحد أبرز من أبدعوا في أدب المقاومة الفلسطينى مع رفاق دربه «محمود درويش وسميح القاسم وتوفيق زياد» وغيرهم من أدباء الأرض المحتلة، الذين نشروا بذور المقاومة، فتحولت كلماتهم إلى قنابل،تنفجر غضبا في وجه العدو الإسرائيلى المحتل.
فهو المناضل الذى حمل قضيته في وجدانه، واكتوى بنيران حصار بيروت، وتظاهر ضد الإستيطان، وعرف مرارة السجون.. فحّول القصيدة إلى طاقة نضال بلا حدود، ورسم خريطة الحلم الفلسطينى لأجيال متتالية.
وقد تعرض بسيسو للسجن عدة مرات كان إحداها عام 1959 بسبب نشاطه السياسي والنضالي وانتمائه للحزب الشيوعي في الفترة التي كان نظام عبد الناصر يلاحق فيها الشيوعيين، وكتب في تلك الفترة كتاب "دفاتر فلسطينية"، كما انعكس حصار بيروت عام 1982 على كتابات بسيسو الغاضبة من موقف المثقفين العرب.
وأصدر كتابا باسم "88 يوما خلف متاريس بيروت" الذي سجل فيه يوميات حصار بيروت، ولتعلقه بالحلم الشيوعي أصدر كتابا يحمل عنوان "الاتحاد السوفييتي لي"، كما ألف عشرات الكتب في السياسة والشعر والعديد من الأعمال المسرحية
ولد معين توفيق بسيسو في العاشر من أكتوبر عام 1928 في مدينة غزة بحي الشجاعية. وعاش في مصر وخاض تجربة المسرح الشعري، وكتب في العديد من الجرائد والمجلات العربية ومنها جريدة الثورة السورية تحت عنوان من شوارع العالم، وجريدة فلسطين الثورة تحت عنوان نحن من عالم واحد.
وكتب مقالات عديدة في مجلة الديار اللبنانية، في مجلة الأسبوع العربي اللبنانية، وفي مجلة الميدان الليبية.
شارك في تحرير جريدة المعركة التي كانت تصدر في بيروت زمن الحصار مع مجموعة كبيرة من الشعراء والكتاب العرب.
في الثالث والعشرين من يناير 1984 تعرض «بسيسو» لذبحة صدرية عنيفة بعد ندوة شعرية ضمن الأسبوع الثقافي الفلسطيني في لندن برفقة الشعراء محمود درويش وسميح القاسم وإميل حبيبى. وكانت آخر قصائده «سفر».