انتقدت جلوريا جيفارا، الرئيس والمدير التنفيذي للمجلس العالمي للسياحة والسفر - ممثل القطاع الخاص-، قرار حكومة المملكة المتحدة، والذي سيجبر الوافدين إلى بريطانيا على الحجر الصحي في فندق لمدة تصل إلى أسبوعين على نفقتهم الخاصة، موضحة أنه سيكون بمثابة "ضربة ساحقة" أخرى لشركات السياحة الإنجليزية وقطاع السياحة ككل.
وقالت جيفارا، في بيان لها اليوم الجمعة: "بعد شهور من الحجر الصحي القسري بعد السفر، لا يوجد أي دليل على الإطلاق يشير إلى نجاحه، وحتى الأرقام الحكومية تظهر أن الحجر الصحي لم يثبت فعاليته في الحد من انتشار COVID-19، كما قال المركز الأوروبي للوقاية من الأمراض ومكافحتها (ECDC) إن إجبار المسافرين جوًا على الحجر الصحي غير موصى به وهو ليس إجراءً فعالًا للصحة العامة، بل ويشكل الانتقال المجتمعي خطرًا أكبر بكثير من السفر الدولي".
وأضافت: "وضعت حكومة المملكة المتحدة إستراتيجية لتجنب المخاطر بتكلفة اجتماعية واقتصادية باهظة للبلاد، ولكن يجب أن تكون أكثر فعالية من خلال إدارة المخاطر بدلًا من ذلك"، لافتة إلى أن المجلس يعتقد أن الطريقة الوحيدة لإحياء السفر الدولي هي طرح نظام اختبار معترف به دوليًا بالجملة عند المغادرة والوصول، وسيؤدي ذلك إلى تجنب تصدير الفيروس وتمكين الحركة الحرة للمسافرين، مع مراعاة بروتوكولات النظافة العامة مثل ارتداء الأقنعة والتباعد الاجتماعي.
وتابعت: "لن يرغب أي مسافر بريطاني أو دولي متجه إلى الداخل في الشروع في رحلة مع العلم أنه سيواجه هذا الاضطراب وسيضطر إلى دفع أسبوعين إضافيين في الفندق عند الوصول، فقط لإرضاء الحجر الصحي غير الضروري وغير المفيد، والذي لن يفعل شيئًا للحد من COVID-19".
وأكدت جيفارا، أن إنفاق الوافدين الدوليين أكثر من 28 مليار جنيه إسترليني في عام 2019، في إنجلترا، لذا، فكلما طالت مدة تأخيرنا لاستئناف السفر الدولي، كلما كانت خسارته أكثر عمقًا على اقتصاد المملكة المتحدة وستزيد من انتكاسة تعافيها من هذا الوباء المؤلم.
