في 9 سبتمبر 2020 استخدم رئيس الوزراء المهندس مصطفى مدبولي ، خلال مؤتمر صحفي ، لفظة "الكاحول" وذلك في معرض حديثه عن سبل مواجهة الحكومة لمافيا البناء المخالف وأساليب النصب ، أو "الصفقات الشمال" ، التي يلجأ إليها بعض المقاولين للتحايل على القانون .
ومنذ ساعات ، أي بعد مرور أكثر من 100 يوم ، أعاد د. محمد معيط ، وزير المالية ، استخدام ذات المصطلح للتعريف بالإجراءات القانونية التي تتخذها الوزارة للقضاء على "الكاحول الجمركي" في إشارة إلى الشخص المجهول الذي يتم الزج باسمه في قضايا البضائع مجهولة المصدر والشحنات المخالفة والمحرمة وذلك للتحايل على القانون بما يضمن إفلات المجرم الرئيسي في مثل هذه الوقائع .
ولعل هذا ما دفعنا إلى البحث والتدقيق في هذا المصطلح والذي توصلنا من خلاله إلى ايجاد تعريف جامع مانع للفظة "الكاحول" والذي يشير إلى الشخص المستتر ، "البارفان" ، الذى يتم الاستعانة به في ارتكاب أي مخالفة من رجل أعمال منفلت الضمير وذلك مقابل الحصول على مبلغ مادي يعوضه عن العقوبة التي يتعرض لها إذا ما تم افتضاح الأمر ، وما أن يتم مهمته الموكلة إليه نجده "فص ملح وداب" حسب التعبير الشعبي الدارج .
