بعد أن أصبحت تركيا مقرا لجماعة الإخوان الإرهابية، ظهرت مؤشرات عن تخلي الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن الإخوان لإنقاذ نظامه، خاصة بعد أنباء عن اعتقال 23 من قيادات وعناصر الإخوان المقيمين في تركيا مؤخرا بتهمة التواصل مع دول أخرى لتأمين ملاذات آمنة لعدد منهم دون علم السلطات التركية.
من جانبه قال طارق البشبيشي، باحث في شئون الحركات الإسلامية، إخواني منشق، إن تركيا هزمت أمام صمود مصر وورقة الإخوان التي ظل يلعب بها أردوغان طيلة 10 سنوات حرقت وأصبحت عبئا عليه، وجاء الوقت للتخلص منها، والمقارنة بين وضع مصر ووضع تركيا في الإقليم سنجد بأن الكفة تميل لصالح مصر في تلك الحرب، فمصر عمليا قطعت يد أردوغان في المتوسط وفي ليبيا.
وأضاف البشبيشي، أن أردوغان الآن يسعى لتقبيل يد مصر ووقف الصراع معها نظرا للوضع السيئ الذي يمر به سواء خارجيا أو داخليا، فالأتراك يستعدون للإطاحة بحكم حزبه الذي يعانون معه الآن.
وأشار إلى أن أردوغان يستخدم الإخوان كمرتزقة وورقة ضغط مع مصر لتحقيق مكاسب سياسية، ولكنه فشل في ذلك، وكما كان أجداده العثمانيين يجندون اللقطاء المرتزقة الانكشارية كذلك فعل هو وجند الانكشارية الجدد عديمي الانتماء للتوطان لقطاء العالم وهم الإخوان.
وتابع: أن دور الإخوان انتهى وورقتهم حرقت وفشلت والوقت جاء للتخلص منهم، ومن مصلحة مصر أن تقطف ثمار انتصارها على تركيا وتتسلم هؤلاء المجرمين الخونة ويتم غلق قنوات الإرهاب التي تبث من إسطنبول وتنبح على مصر ليلا ونهارا.
