"دماء الأطفال تنسال بين يدي آبائهم".. كانت كلمة "أب" في القديم تمثل صمام الأمان والدفء والسند للأسرة، ولكن مع تكرار ظاهرة العنف الأسري وتزايدها بشكل ملحوظ في الآونة الأخيرة تصدرت جرائم الآباء ضد أبنائهم المشهد، فتحول بعض الآباء إلى ذئب خلعوا عباءة الرحمة والأبوية، وألقوا بها بعيدًا وارتدوا بدلًا منها جلباب الموت والفزع والرعب لأبنائهم، وباتت توسلات الأبناء وصرخاتهم ودمائهم لا تحرك ساكنا للأباء الذين انسالت من بين أصابعهم دماء صغارهم دون ذنب.
وفي السطور التالية ترصد "البوابة نيوز" أبرز الجرائم التي أرتكبها الأباء في حق أبنائهم والتي شغلت الرأي العام في الآونة الأخيرة.
"مزق ملابسها وحاول إشعال النيران بها".. حكاية "سيدة" طفلة التعرية بالدقهلية
أثارت واقعة الطفلة "سيدة" التي لم تكمل عامها الثالث، والتي عرفت إعلاميًا ب"طفلة التعرية" غضب رواد موقع الواصل الاجتماعي "فيس بوك"، وذلك بعدما قامت والدة الطفلة "أمال بسيونى محمد" 31 سنة، ببث مقطع فيديو مصور على موقع التواصل يوثق لحظة قيام والد الطفلة "رمضان حسني جميل" 39 عامًا، مسجل خطر ومدمن، بتمزيق ملابسها ومحاولته إشعال النيران بجسدها بسبب خلافات أسرية في مشهد قاس بقرية بانوب بمركز نبروه بمحافظة الدقهلية، وتمكنت الأجهزة الأمنية من ضبط المتهم وإقتياده إلى ديوان المركز تمهيدًا لعرضه أمام جهات التحقيق.
"صفعة على الوجه".. تكتب نهاية طفلة على يد والده في أكتوبر
"كنت عاوز أنام مقصدتش أقتله".. بهذه الكلمات لخص والد طفل في عامه الثالث مشهد قتله لنجله في مشهد مأساوي، البداية عندما عاد الأب مجهدًا من عمله يستلقي على سريره محاولا النوم فيخطو نحوه طفله الذي رفض نوم والده، حاول الأب مرارا انزال الطفل من أعلى السرير وتركه ينام إلا أن تلك المحاولات بأت بالفشل، فثار الأب على نجله وصفعه على وجهه فسقط الطفل من أعلى السرير فأصدمت رأسه بشعلة غاز وسقط قتيلا أمام والده، وتمكنت قوة من مباحث قسم شرطة ثان أكتوبر بمديرية أمن الجيزة من ضبط المتهم واقتياده إلى ديوان القسم.
"كان تعبان وعاوز أريحه".. "أدهم" ذبحه والده وألقي جثته في الزراعات بالدقهلية
"كتر وجثة وكاميرا".. بعد شرائه سلاحا أبيض "كتر" أصحب والد الطفل "أدهم" نجله" إلى منطقة زراعية بقرية ديبوعوام التابعة لمركز المنصورة بمحافظة الدقهلية، تبعد عن قريتهما "طناح" بذات المركز" قليلًا، وأخرج سلاحه، وقام بذبح طفله دون شفقة منه ولا رحمة، عثر صاحب الأرض على جثة الطفل وأبلغ الأجهزة الأمنية التي بدأت في التحفظ على الكاميرات وفحصها وأظهرت كاميرا جانبية أن الطفل كان رفقة والده قبل اختفائه، وبتضيق الخناق على والد الطفل أقر بأن نجله يعاني من كهرباء زائدة في المخ وأنه أراد إراحته قائلًا: "ابني كان تعبان وعاوز أريحه"، وتم التحفظ على المتهم وعرضه على النيابة العامة التي توالت التحقيقات.
