الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تليفزيون البوابة

شاهد.. القصة الكاملة لمقتل "أبو البنات"

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
ألقى الحزن بظلاله على شارع "إبراهيم عواد" بمنطقة دار السلام بالقاهرة، وذلك بعد مقتل أحد شباب المنطقة طعنا بالسكين، ليسقط غارقا في دمائه أمام منزله.. التفاصيل الكاملة للقضية تكشفها "البوابة نيوز" من مسرح الجريمة، ولسان أهل الضحية وزوجته.
في البداية تقول "أم محمد رمضان" والدة المجني عليه، إن نجلها "محمد" مات غدرا على يد بلطجي المنطقة، وراحت دماؤه هدرا بسبب فرض إتاوة من قبل المتهم، ليترك الحياة ووراءه ٣ بنات أكبرهم تبلغ ٣ سنوات، موضحة أن المتهم بيت النية لنجلها بعد تهديده له بالقتل إذا لم يدفع الإتاوة وقدرها ٥٠٠٠ جنيه. 
كواليس الواقعة كاملة يكشفها "سيد بنداري" عامل بمؤسسة "روز اليوسف" وشقيق المجني عليه" قائلا إن المشكلة بسبب المنزل الذي نمتلكه ونريد أن نقوم بأعمال "تشطيب وبناء به"، لكن اعترض أحد بلطجية المنطقة ويدعى "أنس الأبيض" على بنائنا لمنزلنا وتشطيبه.
حيث إنه يريد أن يأخذ من أصحاب المنزل "إتاوة" كنوع من فرض القوة والبلطجة ليرفض المجني عليه ذلك الأمر قائلا: "إزاي عايز تاخد إتاوة على ناس بتشطب بيتها".. ليرد عليه المتهم "لو رجل حط طوبة في البيت"، ليتطور الأمر إلى مشادة كلامية ساخنة وينتهي المطاف في تلك الليلة إلى إبعاد الطرفين عن بعضهما ويحل الليل.
ويأتي صباح يوم الجريمة، كواليس بداية اليوم تصفها "أم مها" زوجة المجني عليه قائلة، خرج محمد من المنزل وهو في كامل شياكته وودع بناته الثلاث، دون أي توقع لأي غدر ممكن أن يحدث، وعقب خروج محمد من المنزل تفاجأ بشخص يدعى مسعود من طرف المتهم أنس يقوم بتهديد محمد بدفع الفلوس التي طلبها منهم أنس، ليرفض محمد الأمر ويمضي في طريقه نحو عمله، ويعود مسعود سريعا إلى أنس يخبره بأن "محمد رمضان" رفض دفع الفلوس وأنه الآن يسير في الشارع، وسرعان ما حدثت المشكلة وتجمع الأهالي وأطلق مسعود ٤ طلقات خرطوش ليفرق الأهالي، وأثناء تلك الأحداث استغل أنس زحام الأهالي ليخرج "مطواة" ويطعن المجني عليه طعنة غدر نافذة استقرت في قدمه اليسرى لتقطع الشريان الرئيسي. 
حالة من الذهول والصمت انتابت الجميع، وتعالت الصرخات والبكاء، فالمشهد كان قاسيا جدا، فالدماء تنزف من المجني عليه كالنافورة والشارع ممتلئ بدماء المجني عليه، ويفر المتهم هاربا "لكن يتم القبض عليه فيما بعد" ويلفظ "أبو البنات" مصرعه في الحال أمام منزله حتى قبل أن يصل إلى المستشفى. 
زوجة المجني عليه تطالب بالإعدام، قائلة: "زوجي كان موظفا بمؤسسة "روز اليوسف" وشخص محترم حرام يتقتل على إيد واحد بلطجي زي ده، ويسبلي ٣ بنات" موضحة أن المسئولية ستكون ثقيلة جدا عليها داعية من الله أن يلهمهم الصبر. 
واستغاث "كابتن إسلام" نجل شقيقة المجني عليه، بجميع جهات التحقيق ورجال القضاء بالقصاص العادل ممن يتموا ٣ بنات أطفال ورملوا زوجه وفككوا أسرة سعيدة، وذكر بأن حالة المجني عليه، كان محبوبا من الجميع ولا يفتعل المشكلات. 
كانت بداية الواقعة البداية عندما تلقى المقدم وسام عطية رئيس مباحث قسم شرطة دار السلام بلاغا من الأهالي، مفاده مقتل شاب على يد آخر بسبب خلافات بينهما. 
وعلى الفور انتقل رجال مباحث القسم برئاسة الرواد أحمد مختار معاون أول المباحث ومحمد أكرم وعبد الرحمن رجائي معاوني المباحث وتم العثور على جثة شاب يدعى "محمد دكش"، 31 سنة، ومقيم بدائرة القسم.
وبإعداد الأكمنة اللازمة بأماكن تردد المتهم "أنس الأبيض" تمكن رجال مباحث القسم من ضبطه، وبإخطار العميد طه فودة رئيس مباحث قطاع جنوب القاهرة أمر باتخاذ الإجراءات اللازمة والقانونية حيال الواقعة، وتحرر المحضر اللازم بالواقعة وأخطرت النيابة العامة للتحقيق.