سيؤدي الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن اليمين الدستورية كالرئيس الـ46 للولايات المتحدة اليوم الأربعاء، في وقت تعاني فيه البلاد من انقسامات سياسية عميقة ومن تفشي جائحة فيروس كورونا.
سيصبح بايدن، 78 عامًا، أكبر رئيس للولايات المتحدة في التاريخ خلال حفل تنصيبه رئيسا في واشنطن، ولكن بدون حضور يذكر بسبب تفشي فيروس كورونا وكذلك وسط مخاوف أمنية في أعقاب اقتحام مبني الكابيتول من قبل أنصار الرئيس دونالد ترامب في 6 يناير، بحسب ما ذكرت وكالة أنباء "رويترز" البريطانية اليوم الأربعاء.
ومع وجود عدد قليل فقط من الحاضرين، سيؤدي الديمقراطي بايدن اليمين الدستورية أمام رئيس المحكمة العليا الأمريكية جون روبرتس بعد الظهر مباشرة بالتوقيت المحلي (17:00 بتوقيت جرينتش).
وستصبح نائبته كامالا هاريس، التي هي من أصول من جامايكا والهند، أول امرأة سوداء وأول امرأة أمريكية وأول أمريكية آسيوية تشغل منصب نائب الرئيس.
وسيبدأ الاحتفال أمام مبنى الكابيتول الأمريكي الذي أصبح شديد التحصين، حيث اقتحم حشد من أنصار ترامب المبنى قبل أسبوعين، الذين صدقوا مزاعمه الكاذبة بأن انتخابات الرئاسة في نوفمبر قد سُرقت بملايين الأصوات المزورة. ودفعت أعمال العنف مجلس النواب الأمريكي الذي يسيطر عليه الديمقراطيون إلى مساءلة ترامب الأسبوع الماضي للمرة الثانية بشكل غير مسبوق.
وتم استدعاء الآلاف من قوات الحرس الوطني إلى واشنطن بعد الهجوم على مبني الكابيتول والذي خلف خمسة قتلى وأجبر المشرعين لفترة وجيزة على الاختباء من أنصار ترامب داخل المبني.
بايدن، الذي تعهد بـ "استعادة روح أمريكا"، سيدعو إلى الوحدة الأمريكية في وقت الأزمات التي تمر بها البلاد خلال خطاب تنصيبه، بحسب مصادر مطلعة على الأمر.
ودعا بايدن كبار قادة الكونجرس، بمن فيهم الزعيم الجمهوري في مجلس النواب كيفين مكارثي والزعيم الجمهوري في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل، لحضور مراسم تنصيبه رئيسا.
ويخطط ترامب لمغادرة البيت الأبيض قبل التنصيب، رافضًا مقابلة خليفته وتأكيد النقل السلمي للسلطة.
ومن المتوقع أن يحضر نائب الرئيس مايك بنس والرؤساء الأمريكيون السابقون جورج دبليو بوش وباراك أوباما وبيل كلينتون وكلا من مكارثي وماكونيل حفل تنصيب بايدن.
ترامب، الذي ازداد عزلة في الأيام الأخيرة من ولايته، لم يعترف رسميًا حتى الآن بخسارته انتخابات 3 نوفمبر. وسيعقد حفل وداع في قاعدة أندروز الجوية المشتركة، على الرغم من أنه من غير المتوقع أن يحضر كبار الجمهوريين، بمن فيهم بنس ذلك الحدث.
