بعد أن أصبحت تركيا مقرا لجماعة الإخوان الإرهابية، ظهرت مؤشرات على تخلي الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن الإخوان لإنقاذ نظامه، خاصة بعد أنباء عن اعتقال 23 من قيادات وعناصر الإخوان المقيمين في تركيا مؤخر بتهمة التواصل مع دول أخرى لتأمين ملاذات آمنة لعدد منهم دون علم السلطات التركية.
من جانبه قال محمد ربيع الديهي، باحث في الشأن الدولي، إن النظام التركي يعيش مرحله صعبه للغاية بعد عدد من المتغيرات الدولية والاقليمية في المنطقة و التي ادت في النهاية لاضعاف قوة النظام التركي الداعمه لعدم الاستقرار.
واضاف الديهي في تصريحات ل"البوابةنيوز"، أنه في ظل التغيرات التي تحدث في تركيا اصبحت جماعة الإخوان عبئا على النظام التركي خاصة في ظل المصالحة العربية مع قطر والتي ادت الى اضعاف الدعم القطري لكل من الاخوان وتركيا اضافة الي سوء الاوضاع الاقتصادية في تركيا التي تجعل من دعم الاخوان عبء عليها نهيك عن قوي المعارضة التركيا التي تفضح علاقة اردوغان المشبوه بالإخوان واستخدام الجماعة كاداه لتحقيق طموحه
فمع كل هذه التغيرات الداخلية والخارجية تصبح جماعة الإخوان عبء ثقيل على النظام التركي يسعي التخلص منه باي ثمن ممكن.
وأشار، الي أن التخلص من الاخوان في تركيا لن يتم بالصورة السلسة بل سوف يسبقة ويتبعه عدد من التغيرات تتمثل في السعي التركي لمصالحه مع القاهرة خاصة وان اردوغان استخدمهم في مكايدة مصر سياسيا الا ان هذه المكايدة جاءت بنتائج عكسية في علاقتها مع مصر ويجب الاشارة الى ان تركيا منذ فترة تسعي لمصالحه مصر خاصة وان مصر تعدي هي القوي الاقليمية الاكثر تاثيرا في ملفات المنطقة وخاصة ان مصر استطاعت تحجيم الدور التركي في ليبيا.
