الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

السياحة تنتعش استعدادا لقرب عودة الروس.. "بوريسينكو": عودة الرحلات عقب لقاء السيسي وبوتين الشهر الجاري.. "فنادق بالبحر الأحمر": مستعدون بأعلى درجات الجاهزية فور استئناف الطيران

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
توقعات مبشرة بالخير سادت أجواء القطاع السياحي في مصر، عقب تصريح السفير الروسي بالقاهرة جورجي بوريسينكو، بأنه من المقرر أن يزور الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مصر خلال يناير الجاري ويرافقه وزير الخارجية سيرجي لافروف، وذلك للتباحث مع الرئيس عبد الفتاح السيسي في عدة موضوعات ذات اهتمام مشترك، بينها استئناف رحلات السياحة الروسية لمنتجعات جنوب سيناء والبحر الأحمر بعد انقطاع دام لخمس سنوات.


وأشار بوريسينكو، في التصريحات التي نقلتها وكالة "نوفستي" الروسية، إلى أنه في عام 2021، في ظل وجود وضع صحي مستقر في مصر، فإنه من المتوقع بحلول وقت وصول بوتين أو بعد زيارته، ستكون مصر مفتوحة بالكامل للسياح الروس، حيث ستسمح السلطات الروسية بالرحلات الجوية المباشرة من المدن الروسية إلى الغردقة وشرم الشيخ ومرسى علم وغيرها من منتجعات البحر الأحمر.
ومن المتوقع إجراء تفتيش لأمن الطيران من وكالة النقل الجوي الفيدرالية في الغردقة، والتي ستبدأ الجولة التالية من التحقق من الأنظمة الأمنية لمطار منتجعات البحر الأحمر في مصر، وتوقع السفير أن مثل هذه الزيارة يمكن أن تعني فقط التحضير لافتتاح الغردقة وشرم الشيخ لرحلات الطيران العارض المباشرة من روسيا، قائلا: "سيتم فتح الغردقة للسياح الروس في المستقبل القريب.. تبدأ لجنة من موسكو العمل في المطار".
من جانبه قال علاء عاقل رئيس غرفة الفنادق بالبحر الأحمر، إن القطاع ينتظر الزيارة المرتقبة لتكن بداية لعودة السائحين الروس اللذين يفضلون المقصد المصري على أي مكان أخر في العالم، موضحا أن عامي 2010 و2014 كانا عامين الذروة بالنسبة للسياحة الروسية خلال العشر سنوات الماضية، وبحسب الإحصائيات فقد شهدت السنوات الماضية تفاوت في الأعداد، ففي عام 2010 بلغ عدد السائحين الروس 2.8 مليون سائح، وفى عام 2011 بلغ 1.3 مليون سائح، وفى العام 2012 بلغ 1.9 مليون سائح، وفى عام 2013 بلغ 2.5 مليون سائح، وفى عام 2014 بلغ 3.1 مليون سائح.


وتابع: "وظل هذا التألق حتى عام 2015 وبلغ 2.3 مليون سائح، حتى حادثة الطائرة الروسية حيث شهد عام 2016 توقف الحركة السياحية الروسية تماما، وفى عام 2017 وصل 100 ألف سائح، واليوم يتوقع الخبراء أن ترتفع الأعداد مجددا لتكسر حاجز المليون خلال العام الجاري"، مشيرا إلى أنه طبقا للإحصائيات فقد حققت السياحة الروسية 2.5 مليار دولار إيرادات لمصر من أصل 7.4 مليار دولار حققها قطاع السياحة عام 2015، بنسبة 33.8% من إجمالي إيرادات السياحة ويتراوح إنفاق السائح الروسى بين 55 إلى 60 دولارا في الليلة.
وأكد عاقل، أن عودة السياحة الروسية العام الجاري لن تكون بكامل قوتها، بل ستكون عودة تدريجية بعد فترة التوقف الطويلة الحالية، لافتا إلى أن عودة الطيران بين المدن وأن يتم السماح للطائرات بالطيران والنزول في الأماكن السياحية المصرية، هو الأهم بالنسبة للسوق السياحى المصرى في الوقت الحالي.
وشدد على قدرة القطاع الفندقي في مصر على تقديم خدمة سياحية متميزة، موضحا أن فنادق شرم الشيخ والغردقة لم تتوقف عن العمل رغم ضحالة الأعداد الوافدة بسبب تفشي وباء كورونا، لذا فهي ستكون في أعلى درجات الجاهزية فور استئناف الطيران.


وتابع بأن عملية تسيير أول وفد سياحى قد يستغرق من الشركات من أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع، حيث إن البرامج جاهزة لدى الشركات التى لها خبرة في السوق الروسية، وبالتالى الأمر لن يستغرق وقتا طويلا للإعداد، إلا أن في البداية ستبدأ الشركات عملها على استحياء حتى تنتهى من دراسة السوق والعرض والطلب، لتبدأ النزول بكثافة في زيادة أعداد الوفود وهذا قد يستغرق شهران تقريبا بعد انتظام الرحلات.