أكد النائب خالد مشهور، أمين سر لجنة الطاقة بمجلس النواب، أن السيارات الكهربائية هي مستقبل الطاقة في مصر والعالم، وأن الحكومة تسعى لتوطين صناعة السيارات الكهربائية، عبر تقديم الدعم اللازم للاستثمار في هذا المجال، ومواكبة التوجهات العالمية الحالية للعزوف عن التلوث والتحول إلى بيئة نظيفة باستخدام سيارات كهربائية خالية من الانبعاثات الضارة، وتقليل الاعتماد على المحروقات التقليدية.
وأضاف مشهور، في بيان له اليوم، أن الرئيس السيسي وجه بتوفير أكبر قدر من المكون المحلي في المشروع القومي لتصنيع السيارات الكهربائية، وبضرورة استكمال كافة مكونات المشروع خاصة محطات الشحن الكهربائي للسيارات بأنواعها المختلفة، ومراعاة مبدأ توفير كافة عوامل النجاح للمشروع كنهج ثابت لجميع المشروعات والمبادرات التي تنفذها الدولة لضمان تحقيق الأهداف المخطط لها.
وقال إن تقارير الأبحاث والتطوير، تشير إلى أن عدد المركبات الكهربائية في العالم وصل إلى 5.5 مليون سيارة في عام 2020، وتتنبأ تلك التقارير بارتفاع عدد مبيعات السيارات الكهربائية ليصل إلى ما بين 150 إلى 250 مليون سيارة بحلول عام 2030، وفي ظل هذا الاهتمام يتزايد بالسيارات الكهربائية حول العالم ودعم انتشارها وتهيئة البنى التحتية لها.
وتابع: ففي ظل التلوث البيئي المتصاعد والتوجه نحو الطاقة البديلة، سعت الحكومات وشركات تصنيع وتطوير السيارات إلى إيجاد بديل آمن للسيارات بنموذجها المعروف والتي تعمل بمحركات الاحتراق الداخلي وتعتمد على المشتقات البترولية، إلى سيارات هجينة تستهلك وقودا اقل، وقطعت مصر شوطا كبيرا في مجال صناعة السيارات الكهربائية، وهي تستهدف تعميق التصنيع المحلي للمركبات الكهربائية.
وتوقع النائب أن تغزو السيارات الكهربائية الشوارع المصرية قريبا، خاصة بعدما أعلنت هيئة النقل العام مؤخرا البدء في اختبار حافلة كهربائية في النقل العام، تمهيدًا لإضافة عدد أكبر من الحافلات الكهربائية بعد ذلك، خاصة بعد تجربة للحافلات الكهربائية في النقل العام بعد استخدامها في محافظة الإسكندرية، حيث جرى تشغيل حافلة كهربائية بصورة تجريبية في الإسكندرية في شهر أكتوبر 2018.
وأوضح أن الحافلة تتسع لتسعين راكب وتبلغ سرعتها القصوى 80 كيلومترًا في الساعة ومداها 250 كيلومترًا بعد شحنها تمامًا، وتحتاج إلى 3 إلى 4 ساعات لذلك، وفي شهر سبتمبر أضافت المحافظة 14 حافلةً جديدة إلى أسطولها من الحافلات الكهربائية.
