السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

فتاة تصنع حلمها.. لم يمنعها عملها سكرتيرة من بيع المأكولات في الشارع

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
زرع الله فيها القوة والعزيمة والإرادة، فهى السند والأنيس والمعين، وأكرمها بأنه خصها بقدرة تقديم التضحيات التى لا يمكن عدها، شابة مكافحة تعطى الحياة دروسا لا توصف، متحدية كل الظروف الصعبة التى كتبت عليها، تواجه الحياة بصمود لأجل رزق حلال يسد حاجتها.
كاب وتى شيرت وشنطة خلف ظهرها، هى أدوات بسيطة للبعض، لكنها صنعت حلم «داليا» وأعطتها أملًا كبيرا لتغيير حياتها نحو مستقبل أفضل وعيشة هنية.
تقول داليا مجدى، ٢٦ عاما، حاصلة على بكالوريوس خدمة اجتماعية، منذ فترة طويلة وأنا أقوم بصنع أكلات وحلويات لأصدقائى وأهلى وجيرانى، فأجد منهم التشجيع المستمر لنكهته المختلفة: «لما كنت بروح أزور حد من صحابى أو قرايبى كنت بعمل لهم حلويات واخدها لهم بدلا من شراء هدايا»، وتوضح «بعدها قالولى لى، بتشجيع كبير، لماذا لا تقومين ببيع تلك الحلويات؟ فقلت لنفسى لماذا لا أبيعها، خصوصا أننى أفكر في هذا الأمر منذ عام بطريقة كبيرة».
وتواصل، قمت بصنع الكاب والطاولة ثم شراء الشنطة، واتخذت قرارا بالبدء في تنفيذ المشروع، والكاب مكتوب عليه اسمى وتيشيرت أبيض دول أساسي، وشقيقتى ساعدتنى في الرسم وكتابة الاسم على الطاولة، وآيس بوكس لوضع الأكلات به، وبدأت العمل مع بداية نوفمبر الماضي، وأبيع تشيز كيك وتيراميسو، وأسعى إلى إضافة المزيد من الأصناف في الفترة المقبلة.

وتواصل، لا يساعدنى أحد في التجهيز، أنا فقط من أقوم بكل شيء، من شراء المستلزمات والخامات، إلى التجهيز والنزول إلى الشارع لبيعها، تؤكد أن أهلها شجعوها وبدءوا يسألونها بعتى، وبعتى وقد إيه؟ ورأى الناس كان إيجابيا أم سلبيا؟ وأكثر شيء شجعنى هو آراء الناس ونظراتهم عند تذوقهم للمرة الأولى وتعليقاتهم الإيجابية شجعتنى أكثر نحو الاستمرار.

لم يمنعها عملها «سكرتيرة» بإحدى العيادات أو ينال من عزيمتها وإرادتها نحو تحقيق حلمها والتوفيق بين المهنتين دون التقصير في الأخري، فتقول: «أنا أصلا بشتغل سكرتيرة في عيادة أسنان، وإجازتى من العيادة الخميس الصبح والجمعة فقط، وأقوم بتجهيز الأكلات من مساء يوم الأربعاء ثم أقوم بوضعها في الثلاجة للاستعداد المبكر للنزول بها للشارع، وأشيلها في التلاجة، وبعد انتهاء الخميس أقوم بالتجهيز أيضا ليوم الجمعة وأكون هناك الساعة ٧ مساء، وقمت بتصميم «لوجو» خاص بى يميز منتجاتى، وقريبا سأبدأ في توصيل الطلبات بالتليفون للمنازل والأماكن العامة.. عندما تقوم ببيع منتجاتك في الشارع لا بد أن تواجهك مواقف سلبية أو إيجابية، خاصة إذا كان البائع فتاة، فتحكى داليا عن أبرز المواقف التى تواجهها فتقول، هناك مواقف عديدة أعيشها كل يوم، ولعل أبرزها النظرات الغريبة والمريبة من قبل بعض الأشخاص كنوع من الاستغراب من عملى في الشارع وأنها مهنة قد تكون أقرب إلى الرجال فقط، أما التعليقات على الحلويات التى أصنعها فهى قليلة وتنحصر في الطعم فقط، ولكنى أقوم بتظبيط المقادير في المرة المقبلة، «مش بتضايق بالعكس بقول كله يقول رأيه علشان لو فيه حاجة غلط اظبطها» كما تروي.