الخميس 18 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ثقافة

المخرج فهمي الخولي: نحتاج إلى تقديم مسرح فعلي

المخرج فهمي الخولي
المخرج فهمي الخولي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قال المخرج فهمي الخولي، إنه من المؤسف الآن، أن المسرح في كل قطاعاته لم يزدهر فيه سواء المسرح الجامعي، حتى توقف نشاطه المسرحي بسبب جائحة كورونا في الموجة الأولى، إضافة إلى الثقافة الجماهيرية، وأصبحت المسائل تتردى في البيت الفني للمسرح.
وتابع الخولي، في تصريحات خاصة ل"البوابة نيوز"، أن السائد على الساحة المسرحية الآن هو عدم تواجد الناقد الفني للعرض المسرحي، وأن معظم الموجودين في وقتنا هذا نقاد النص المسرحي فقط، وذلك من واقع دراستهم النظرية والمناهج المتبعة للنص، ولكن العرض المسرحي غير موجود في دراستهم، لذلك أصبح الاهتمام بالحديث عن المؤلفين القدامى أو الجدد، عكس الاهتمام بالمخرجين إلا في بعض الكلمات المعتاده وهى: "أجاد المخرج في كذا..."، نفس الشيئ بالنسبة للسينوجرافيا، والأداء التمثيلي.
وطالب الخولي، المخرجين ممارسة نقد العرض المسرحي من حيث أسلوب المخرج ومنهجه. فلا يوجد بوزارة الثقافة من خلال البيوت الفنية سواء الفني للمسرح، والفني للفنون الشعبية جهد رصد الحركة الإبداعية للمخرج، والمؤلف، ومن يتميز في ذلك تقدم له كل المساعدات الممكنة حتى يزدهر إبداعه، مشيرا إلى لجنة المسرح بالمجلس الأعلى للثقافة، لا يوجد بها سوى ثلاثة فنانين، وباقي أعضاء اللجنة من الأساتذة الأكاديميين وهم خريجي قسم النقد والدراما، ولم يشاهد واحدا منهم يكتب عن عرض مسرحي، وبالتالي أصبح الجيل الحالي لم يعرف من هو نبيل الألفي، فتوح نشاطي، زكي طليمات، سعد أردش، وغيرهم، حتى تلاميذهم لم يكتبوا عنهم من حيث أساليبهم ومناهجهم الإخراجية، إلخ.
وأكد الخولي، أن المسرح الخاص لم يلقى دعما من الدولة، فهناك العديد من الفرق المسرحية الخاصة توفقت أمثال سمير خفاجي، الذي قدم "سيدتي الجميلة" وغيرها، وكذلك مسرح الفن للمخرج جلال الشرقاوي، الذي قدم أيضا عروضا مختلفة، ولكن توقف بسبب العديد من المشكلات، وقدم الفنان محمد صبحي ثلاث عروض وهي "كارمن"، "لعبة الست"، "سكة السلامة" من بين عشرة عروض مسرحية لتصويرها، وتوقف بعدها، إلى أن جاءت مجموعة من المنتجين بمسرح "كايرو شو" قدموا ثلاثة عروض فقط وهي: "الملك لير"، "علاء الدين"، " 3 أيام في الساحل"، إلى جانب عرض "جريمة في المعادي"، وذلك لطبقة قليلة ولكن لم تلقى إقبالا، فنحن في أشد الاحتياج إلى تقديم مسرح فعلي، وأن يقدم مسرح الدولة ما هو أرقى من العروض المسرحية الهادفة التي تساهم في تطوير فكر الجمهور، وتعود بالنفع على الطبقة الغير قادرة.