جدل كبير أثارته الفنانة اللبنانية نور، بعد عرض مسلسلها الجديد «جمال الحريم» الذى تدور أحداثه في أجواء من الرعب حول مذيعة تدعى «نور»، تدخل في مشكلات كبيرة وتظهر لها أشياء غريبة وعوالم جديدة، فتحاول الدخول إلى هذا العالم بالتوازى مع اللجوء لطبيبة نفسية لحل المشكلة، فتتورط في هذا العالم وسط أجواء من الرعب والإثارة والتشويق. ويشارك في بطولة العمل: خالد سليم ودينا فؤاد وصلاح عبدالله، وأشرف مصيلحى، وحازم سمير، وإيهاب فهمى، وأمير شاهين، ومن إخراج منال الصيفى، وتأليف سوسن عامر.
وعلى الرغم من أن بدايتها كانت في السينما، إلا أنها استطاعت إثبات نفسها في الدراما وتقديم عدد من الأعمال المتميزة، التى تناقش قضايا مختلفة، والتى آخرها «جمال الحريم». التقت «البوابة» الفنانة نور وتحدثت معها عن العمل الجديد، حيث أكدت أن فكرته لم تقدم من قبل في الدراما العربية، كما تحدثت عن الصعوبات التى واجهتها أثناء التصوير، والاستعداد لتلك الشخصية، وهل قابلت أشخاصا مصابين بمس الجن، وغيرها من الأمور التى تحدثت عنها في هذا الحوار..
■ حدثينا عن أسباب موافقتك على جمال الحريم؟
- الفكرة جديدة تماما، لا يوجد أحد تحدث عنها بذلك الوضوح على مستوى العالم العربي، فأحداث العمل حقيقية، كتبتها السيناريست سوسن عامر بطريقة درامية.
■ وكيف كان استعدادك لتقديم شخصيتك في المسلسل؟
- الحقيقة لم أستعد، فطبيعة الشخصية لم تكن تستطيع التحضير لها، ولكن كان يوجد سكريبت كتب جيدا، وتوجيهات من المخرجة، بجانب المخزون الذى كان يوجد داخلي، فكل واحد منا رأى أمورا مثل تلك في حياته، ومسلسلات وأفلام، وحاولت جاهدة إخراج شكل جديد.
■هل قابلت في الواقع شخصا مسه الجن؟
- في الحقيقة لم أقابل أشخاصا مثل هؤلاء في الواقع.
■ وهل حاولت تتبع تلك القصص لرؤية صاحبها الحقيقي؟
- أبدا، فأنا لست في حاجة لذلك، بالنسبة لى أنا أرى أن السكريبت كان كافيا، وأى أمر كنت أريد فهمه كنت أتناقش مع المؤلفة والمخرجة، وفى النهاية نحن خلال العمل نريد التأكيد على رسالة أن الله إله واحد، وأن هذا عالم لا يجب التعامل معه.
■ يوجد العديد من الأشواك في التعامل مع مثل تلك النوعية من الأعمال، كيف تجنبت ذلك؟
- نحن في النهاية نقدم عملا دراميا، فنلقى الضوء على الحدث ونوضح أنه يوجد أشخاص تقع في تلك المنطقة غصب عنها، ويوجد آخرون يذهبون لهذا الاتجاه بمزاجهم، فيبحثون عن طوق النجاة الذى يخرجهم من تلك الدائرة.
■ ما أصعب شيء صادفك أثناء التصوير؟
- أنا كما قلت لم أحضر للشخصية، ولكن توجد مشاهد صعبة نفسيا، وأنا أصور كنت أشعر بأنى استهلكت طاقتى لـ٢٠ عاما مقبلة، فكنت أشعر بإرهاق شديد جدا، خاصة أنى أقدم شخصيتين، واحدة في حقبة زمنية قديمة وأخرى معاصرة، للتأكيد أن هذا كان يحدث وما زال يحدث وسوف يستمر في الحدوث، فهذه أمور موجودة ووعى الإنسان هو الذى سيخلصه.
■ هل كان لديك إيمان بذلك العالم قبل التصوير؟
- الحقيقة لا.. لم أكن مهتمة بتلك العوالم، وبعد دخول العمل قررت الابتعاد أكثر، لأنى وجدت أمورا مزعجة، كلما قرأت عنها انزعجت أكثر.
■ هل في لبنان يوجد نفس الشغف بتلك العوامل مثل مصر؟
- في كل مكان يوجد أشخاص هكذا، فالعالم العربى بالكامل سوف تجد من يهتمون وآخرين لا يهتمون.
■ العمل توجد به أعمال جرافيك كبيرة، هل شعرت بالقلق من عملية التنفيذ؟
- أى عمل وأنت تقوم بتصويره تشعر بالقلق، لأنك تريد أن تراه في أفضل صورة، لكن المخرجة منال الصيفى لن ترضى بخروج مشهد ليس جيدا، فهذا هو تعبها، فكان لدى ثقة كبيرة بها.
■ ما المشاهد التى اعترضت عليها أثناء التصوير؟
- لا يوجد ولا مشهد، لأن في النهاية نحن نقدم قصة شائكة كان يتم تطعيمها بمشاهد فانتازيا وجرافيك، ومشاهد من الواقع لتخرج في أفضل صورة.
■ كيف تغير الوسط الفنى بعد أزمة كورونا؟
- كل شيء تغير، فطول الوقت نرتدى ماسكات وجوانتى ومطهرات، وتقليل أعداد فريق التصوير.
■ ما جديدك خلال الفترة المقبلة؟
استعد لتصوير مسلسل «ضل رجل» لشهر رمضان الكريم، من بطولة ياسر جلال، حيث أقدم شخصية طبيبة، كما لدى مسلسل «عمر الناجي» مع المخرج بيتر ميمى والفنان أمير كرارة، قمنا بتصوير جزء منه، وسوف نستكمل بعد شهر رمضان، وهو مسلسل ٨ حلقات سوف يتم عرضه على إحدى المنصات، ومن المفترض أنه توجد مشاهد سوف يتم تصويرها خارج مصر.
■ لماذا لا توجد أعمال سينمائية لديك تلك الفترة؟
- السينما وحشتنى جدا، ولكنها ليست العمل السهل الذى يقدم، فأحب تقديم شيء مميز.
