الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

ما هي الحقنة القاتلة المستخدمة في عمليات الإعدام؟

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قبل 16 عاما ذهبت ليزا مونتجومري، إلى ولاية ميسوري الأمريكية، حيث منزل إحدى السيدات اللاتي تمتهن تربية الكلاب، وطغت غريزة "الأمومة" على إنسانيتها، فاندفعت لسرقة طفل من أحشاء أمه، وقتلتها "خنقا" وأخرجت الجنين الذي ولد يتيما منذ وصوله إلى "الدنيا"، وأدعت "مونتجومري"، أنه ابنها. 
جرت وقائع تلك الجريمة المروعة في 2004 وحكم عليها في 2007 بالإعدام، وهو الحكم الذي نفذ أمس الأربعاء، بواسطة تلقيها "حقنة قاتلة" أنهت حياتها، لتصبح أول امرأة تعدم في أمريكا منذ 70 عاما وكانت آخر امرأة أعدمت بقرار محكمة اتحادية، هي بوني هيدي، التي وُضعت في غرفة غاز بولاية ميزوري عام 1953.
والحقنة القاتلة، هي وسيلة إعدام مستخدمة في عدد من الدول، التي يتم فيها حقن المحكوم عليه بجرعات من مواد كيميائية تؤدي إلى الموت، ويتم استخدام تلك الحقنة في الولايات المتحدة في الإعدام بمزج ثلاثة محاليل كيماوية وهي صوديوم البينتوثال الذي يسبب فقدان الوعي، وكلوريد البوتاسيوم الذي يؤدي إلى توقف القلب، وبروميد البانكورونيوم لإيقاف عملية التنفس.
ويمكن أن تستخدم هذه الوسيلة أيضا في القتل الرحيم واستخدمت في حالات انتحار مختلفة حول العالم، واكتسبت تلك الحقنة المميتة شعبية في أواخر القرن الـ20، باعتبارها شكلا من أشكال الإعدام المقرر أن تحل محل الطرق الأخرى، كالإعدام بالكرسي الكهربائي، الشنق، الإعدام رميا بالرصاص، غرفة الغاز وقطع الرأس، التي كانت تعتبر أكثر إيلاما، وهذه الوسيلة وجهت لها انتقادات بسبب اتهامها بانها عقوبة قاسية وتسبب الكثير من الاَلام، وهي الآن الشكل الأكثر شيوعا للتنفيذ في الولايات المتحدة الأمريكية.
اقترحت تلك الحقنة للمرة الأولى في 17 يناير عام 1888، من قبل يوليوس جبل بليير طبيب من نيويورك أثنى على كونها أرخص من الإعدام شنقا، ولم تستخدم في الهيئة الملكية البريطانية كعقوبة إعدام، ووضعت ألمانيا النازية برامج القتل الرحيم قيد العمل كواحدة من أساليب التخلص من الحياة للذين لا يستحقون الحياة.
ومنذ عام 1977 حتى عام 2004، استخدمت 37 دولة عقوبة الاعدام بالحقنة المميتة وبدا استخدامها في جمهورية الصين الشعبية عام 1997 وغواتيمالا في عام 1998، والفلبين في عام 1999، تايلاند في عام 2003.