الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

إينسوا: الفاتيكان والكنيسة الكاثوليكية ملتزمتان في مواجهة الأزمات المناخية

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قال توماس إينسوا، المدير التنفيذي للحركة الكاثوليكية العالمية من أجل المناخ، إن قمة باريس اكتسبت أهميةً كبرى لأنها تزامنت تقريبًا مع إحياء الذكرى السنوية الخامسة لاتفاق باريس حول التبدل المناخي، وتأتي في وقت يتم فيه الاستعداد لقمة Cop 15 المرتقبة في الصين والمخصصة أيضا للتباحث في قضايا التنوع البيولوجي.
ونشرت الصفحة الرسمية للفاتيكان، اليوم الخميس، بان "إينسوا " أضاف خلال مشاركته بقمة باريس التي تمت من خلال شبكة الإنترنت والتي خُصصت للتباحث في القضايا المتعلقة بالتنوع البيولوجي، بأنها المرة الأولى التي يتم فيها ربطُ الأزمات المناخية بأزمة التنوع البيولوجي، وهما مسألتان أساسيتان في الرسالة العامة "كن مسبحًا".
ولفت المدير التنفيذي للحركة الكاثوليكية العالمية من أجل المناخ، إلى أن منطقة الأمازون تشكل مثالا واضحًا جدًا خصوصا في ضوء سينودس الأساقفة الأخير، عندما تم التأكيد على أن تدمير الغابات الأمازونية يساهم في ظاهرة التبدل المناخي، كما أن انبعاث ثاني أوكسيد الكاربون يساهم في القضاء على تلك الغابات. وقال: لا بد أن يتم دمج هاتين الأزمتين كي نتعامل معهما كأزمة واحدة، مضيفا أن حكومات الدول لا تقوم بواجبها على القدر اللازم وعلى الرأي العام العالمي أن يمارس الضغوط، بما في ذلك الكنيسة الكاثوليكية.
وتابع إينسوا: لا بد من إشراك الجماعات المحلية والسكان الأصليين في جهود التصدي للأزمات المناخية، لأن كل أزمة عالمية، مهما كانت واسعة النطاق، تُحلّ أيضا على الصعيد المحلي. وشدد على ضرورة توفير الحماية للمنظومة البيئية والعمل على تصفير انبعاث ثاني أوكسيد الكاربون والغازات المسببة للاحتباس الحراري.
وأستطرد " إينسوا " بإن الكنيسة الكاثوليكية يمكن أن تقدم إسهامها على مختلف المستويات. وذكر بأن الكرسي الرسولي يحمل – من خلال نشاطه الدبلوماسي – صوت الكنيسة الكاثوليكية الجامعة إلى مختلف المحافل الدولية، وهو ينقل أيضا مضمون الرسالة العامة "كن مسبحا"، فضلا عن العقيدة الاجتماعية للكنيسة، بالإضافة إلى الإسهام الذي يجب أن تقدمه في هذا الإطار الكنائس المحلية من أجل التوصل إلى حلول للأزمات والمشكلات القائمة.
وذكّر"إينسوا " أيضا بأن البابا الفخري بندكتس السادس عشر يتحدث عن مسئولية الكنيسة حيال الخلق، التي ينبغي أن تتحملها على النطاق العام، كي تحمي الإنسانية من الأفعال التي تقضي عليها، وهي لا بد أن تثير هذه المسائل وتعرب عن مواقفها أمام الحكومات والمنظمات الدولية.
في ختام تصريحاته الإعلامية أكد توماس إينسوا المدير التنفيذي للحركة الكاثوليكية العالمية من أجل المناخ أن ثمة عملًا كبيرًا ينتظرنا اليوم وعبر في هذا السياق عن أمنيته – مع بداية هذه السنة الجديدة – بأن يسعى الناس خلال العام 2021 إلى عيش الرسالة العامة للبابا فرنسيس "كن مسبحا" والتعمّق فيها للتجاوب مع الاحتياجات التي يتطلبها بيتنا المشترك.