طالبت جامعة الدول العربية المجتمع الدولى بالتدخل الفورى والعاجل لالزام سلطات الاحتلال الإسرائيلي بوقف ممارساتها وانتهاكاتها المتواصلة بحق المقدسات الإسلامية والمسيحية في الاراضي الفلسطينية المحتلة، محذرة في الوقتىنفسه من ان هذه الانتهاكات تهدد بإشعال حرب دينية في المنطقة إلى جانب استمرار عمليات الاستيطان والتهويد في مختلف المناطق المحتلة.
وقال السفير سعيد ابو على الأمين العام المساعد رئيس قطاع شئون فلسطين والاراضي العربية المحتلة بجامعة الدول العربية في تصريحات له اليوم:" نحذر من العواقب الوخيمة لامعان سلطات الاحتلال بارتكاب هذه الجرائم بحق المقدسات والمساس بحرمتها وتدنيسها وهى الإجراءات والانتهاكات التى تنذر بإشعال حرب دينية في المنطقة، إلى جانب استمرار مخططات الاستيطان والتهويد ".
وأضاف السفير سعيد ابوعلى:" ولهذا نطالب المجتمع الدولى بالتدخل العاجل وتحمل مسؤولياته ةاتخاذ الإجراءات الضرورية والفورية وعدم الاكتفاء ببيانات الادانه أو الشجب بل ينبغى الانتقال إلى مرحلة الزام سلطات الاحتلال الإسرائيلي لوقف هذه الانتهاكات الجسيمة بحق المقدسات وتقويض حرية العبادة، وطالب المجتمع الدولى بالتحرك العاجل لتوفير الحماية للمقدسات والأرض والشعب الفلسطينى أعمالا لقواعد القانون الدولى وتطبيقا لقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة،التى تؤكد ان المقدسات في فلسطين هى حق فلسطيني خالص، وان المقدسات الإسلامية في فلسطين هى حق خالص للمسلمين".
وأكد الأمين العام المساعد على ضرورة الحفاظ على هذه المقدسات ومكانتها التاريخية والقانونية، مشيرا إلى أن إسرائيل تتعمد في الاونة الاخيرة الاطاحة بالمنظومة الدولية وتقويض قراراتها وكانها في سباق محموم مع الزمن استثمارا للأيام الاخيرة في عهد الرئيس دونالد ترمب المتتهية ولايته وانحيازه المطلق للاحتلال، من استمرار سلطات الاحتلال في الاسيتيطان وتعميق الاحتلال وتوسيع نطاق مصادرة الاراضي وسرقة الاثار والتهويد وهدم المنازل والتشريد والحفريات وتحديدا في مدينة القدس المحتلة، وهذا مايحتم على المجتمع الدولى التدخل العاجل لوقف هذه السياسات العدوانية وتنفيذ قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة انقاذا لفرص تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة وتطبيق وتنفيذ حل الدولتين.
وأوضح ابو على ان سلطات الاحتلال الإسرائيلي تواصل عدوانها على الشعب والأرض الفلسطينية المحتلة وخاصة فيما يتعلق بهذه الهجمة الاستيطانية غير المسبوقة حيث تسعى سلطات الاحتلال إلى شرعنة أكثر من 45 بؤرة استيطانية جديدة كنواة لاقامة مستوطنة جديدة.
كما تواصل اقامة هذه البؤر في المناطق( C) وأصدرت بالامس قراراا ببناء 850 وحدة استيطانية، واليوم تقرر بناء550 وحدة جديدة في المناطق المحيطة بالقدس المحتلة، موضحا أن إسرائيل ارتكبت الاسبوع الماضى مجزرة بشعة بحق الاشجار في منطقة " سلفيت" حيث اقتلعت أكثر من 3000 شجرة زيتون لتجريف المنطقة والاستيلاء عليهابهدف اقامة المستوطنات على الاراضي الفلسطينية.
واستنكر ابو على التصعيد الاسرائيلى الملحوظ هذه الأيام والذى يستهدف بصفة أساسية المقدسات الإسلامية حيث تصاعدت حدة الاستهداف الإسرائيلي للحرمين القدسي في القدس والابراهيمى في مدينة الخليل، وذلك في إطار مخططات الاحتلال الإسرائيلي لفرض امر واقع قسري جديد من خلال الإجراءات والانتهاكات الجسيمة لحرمة وقدسية الحرمين وحرية العبادة والسيادة.
وقال أبو على أن سلطات فرضت إغلاقا تاما للحرم الإبراهيمي الشريف امام المصلين لمدة عشرة أيام لبسط سيطرتها وسيادتها على هذا المكان المقدس، في الوقت الذي تطلق فيه العنان يوميا للمستوطنين لاستباحة المسجد الاقصي واقامة الصلوات التلمودية، فضلا عن ان ( جماعات الهيكل )،وفى سابقة الاولى من نوعها قدمت مقترحا رسميا لحكومة الاحتلال لمحاولة تفكيك قبة الصخرة واقامة الهيكل المزعوم في إعلان رسمى مباشر وصريح لهدم المسجد الاقصى، فيما كثفت سلطات الاحتلال من عمليات الحفريات في ساحات البراق والجدار الغربي للمسجد الاقصي المبارك لاستكمال تهويد ساحة البراق.
وأكد أن هذا الاستهداف الإسرائيلي للحرم القدسي والمسجد الاقصي من جماعات الهيكل هو سابقة خطيرة ومستمر ومتواصل منذ أيام الاحتلال الاولى عام 1967وهى تحاول تقويض المسجد الاقصي بهدف اقامة هيكلهم.
وقال ابوعلى:" صباح هذا اليوم والان يجري فرق من المساحة والهندسة الإسرائيلية تقوم بعمل قياسات مريبة حول قبة الصخرة بحراسة الشرطة وهى كلها مؤشرات ذات دلالة تقرع جرس الإنذار بشان مايواجهه المسجد الاقصي من تهديدات جدية وحقيقية بتواطؤ مباشر بل ومشاركة وحماية من سلطات الاحتلال الرسمية.
