الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

حوادث وقضايا

رفض بيع المخدرات أسفل منزله فقتلوه.. «البوابة نيوز» تحاور أسرة ضحية الشهامة بشبرا الخيمة.. الزوجة: القاتل عاكسني ومزق جسد زوجي بالسكين أمام ابنتي.. ووالدته: عايزة حق ابني

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
في كثير من الأوقات تجري أمور حياتنا بطريقة مغايرة لما نُقدم عليه أو نفكر فيه، الأمر الذي يؤدي بنا لارتكاب أشياء لم نكن نتوقعها أو نضعها في الحسبان، وهو ما حدث بالفعل مع الشاب «أحمد محمد»، وشهرته «ميشو»، كل ذنبه أنه تصدي لتاجر مخدرات لمنعه من ترويجها أسفل منزله فانتقل إلى دار الحق، بعد ما تلقى عدد من الطعنات أودت بحياته عقب وصوله للمستشفى في مشهد أبكى العيون وأدمى القلوب حزنًا على فقدان الضحية.




في حاره جانبيه هنا بميدان بهتيم بشبرا الخيمة التابعة لمحافظة القليوبية انتقلت "البوابة نيوز" لمنزل المجني عليه، لكشف كواليس الواقعة المأساوية على لسان أسرة المجني عليه وشهود العيان.
داخل حجرة صغيرة في منزل بسيط يقودك الحزن نحو أعتابه، جلست السيدة «ياسمين فرج»، وسط سيدات متشحات بالسواد، تجفف دموعها حزنا على فقدان زوجها، لتروي لـ"البوابة نيوز"، تفاصيل الواقعة قائلة:« منذ 3 سنوات تزوجت من «أحمد» بعد قصة حب استمرت نحو 10 سنوات، وجرت الأمور بينا طبيعة، فكان يخرج صباح كل يوم بحثا عن الرزق من خلال عمله كسائق على عربية اتوبيس، وكنا عايشين في حالنا وملناش مشكلات مع حد، حتى رزقنا الله بطفلتنا «مكة» وهي تبلغ من العمر سنتين حاليا، ووقتها طار قلب أحمد من السعادة فرحًا بها، فكان كل ما يشغل تفكيره هو توفير حياة كريمة لنا، مستطردة:« كانت روحه فيها وبنتي بتروح مني بعد ما زوجي».
وأضافت: «يوم الواقعة ذهبت لشراء «بامبرز» لـ«مكة»، وخلال عودتي المنزل، كان المتهم أحمد «سيد آمين»، والشهير بـ«سعيد الحرامي»، يقف اسفل المنزل ورفقته 3 أشخاص، وكعادته كان يببع لهم مخدرات، وأثناء مروري من أمامهم شعرت أني متجردة من ملابسي بسبب نظراتهم، ثم قاموا بمعاكستي، فدخلت البيت وكان «أحمد جوزي» واقف مع العمال بيصحلوا حاجه المدخل، ولما شافني قلي هما ضايقوكي، قولت له محدش ضايقني خوفا عليه حتى لا يخرج ويتشاجر معهم، إلا أنه خرج وطلب من المتهم الرئيسي عدم الوقوف أمام المنزل مرة أخري وعدم ترويج تلك السموم في المنطقة، محدثا إياهم:« يا جماعة، روحوا بعيد، ومينفعش تبيعوا مخدرات هنا، أنتوا بتدايقوا البنات اللى رايحة واللى جاية بالواقفة دى»، تلك الكلمات التي قالها زوجي، قوبلت بالعنف الفوري من «الديلر»، ليرد على زوجي قائلا: «معنديش حد أخاف عليه».
واستدركت الزوجة: «صعدت نحو شقتي ونظرت من الشباك، بعدما سمعت صوت عال قادم من أسف العقار، فرأيت الجاني أخرج سكين من طيات ملابسه وسدد لزوجي عدد من الطعنات، فهرولت مسرعة نحو الشارع ومعي طفلتي فوجدت السكين تخرج من جسد زوجي، مستطردة: «قتله قدام عيني وأنا وبنتي الطفلة، ولميت دماءه بأيدي من على الأرض»، وبعد دقائق حضر رجال الشرطة ورجال الإسعاف وتم نقل زوجي نحو المستشفى، إلا انه لفظ أنفاسه الأخيرة عقب وصوله».
وناشدت زوجة الضحية المستشار حمادة الصاوي، النائب العام، بالوقوف إلى جوارها، حتى تسترد حق زوجها، الذي قُتَل غدرًا، أمام طفلته، خاصة بعد محاولة والدة الجاني بإظهار الواقعة على أنها مشاجرة، ليأخذ حكم مخفف، مختتمة بقولها: "لن يريح قلبي سوى إعدام القاتل".

وفي ذات السياق قالت والده المجني عليه، أن الجاني جارهم، ومشهور عنه وعن عائلته الإتجار في المواد المخدرة والسرقة، وكان دائما يتعدى على والده بالضرب، إلا أن نجلي «الضحية» كان يتدخل دائما ويمنعه من ذلك، حتى رد الجميل بقتله، متابعة: « كان ديما يقف يبيع الهيروين في الشارع ويضايق البنات والستات وفي النهاية حرمني من نور عيني، وحفيدتي أصبحت يتيمة، ارجوكم هاتوا لي حق ابني، بنته من يوم الحادث مش بتنام واصيبت بصدمه نفسيه كما اخبرنا الطبيب بسبب رؤيتها مشهد ذبح والدها.
واستطردت:« كان كل يوم يجي يبوس أيدي قبل ما يطلع شقته، وفي اخر أيامه كان بيقولي حاسس أني هيحصل لي حاجه يا أمي، ومات بعدها بكام يوم».