أصبح القوام الجيد ليس رفاهية في ظل النصائح المستمرة للتخلص من البدانة لما لها من أضرار على الصحة يمكن أن تؤدي إلى مضاعفات فيما بعد للإصابة بثلاثي الضغط والسكر ونسب الدهون المرتفعة بالجسم وهي ما يعرف باسم "متلازمة إكس"، فضلا عن تأثيرها على الإنسان حال الإصابة بفيروس كورونا.
وبرغم النصائح المستمرة بالالتزام بالنظام الغذائي السليم إلا أنك ولاشك طالعت أحد الإعلانات التي تشير إلى استخدام أعشاب بعينها من أجل النحافة أو الوصول إلى جسم مناسب وهو الأمر الذي استطلعت البوابة آراء عدد من الخبراء والمختصين للحصول على ردود افعال حوله.
أكد الدكتور هشام الوصيف، استشاري العلاج الطبيعي والسمنة والنحافة، أن هناك الكثير من الأعشاب التي تستخدم لأغراض طبية كالتنحيف للمصابين بالسمنة مثل الكركم والكمون والقرفة والجنزبيل والبابونج وغيرها، متابعا أنه برغم أهمية وفوائد بعض الأعشاب التي يمكن أن تستخدم في ذلك الغرض إلا أنه يجب الحذر من الوصفات المجهولة وغير المعروفة والتي قد تتضمن وصفات خاطئة أو زائدة عن النسبة المفترض تقديمها وهو الأمر الذي يضر بالمستخدمين لها.
ونصح الوصيف بضرورة أن يكون هناك وعي بالوصفات التي يأخذونها للتخلص من السمنة، لافتا إلى أن هناك العديد من الطرق للتحقق من ذلك ومن بينها أن يكون مكتوب على الوصفة الترخيص الحاصلة عليه من وزارة الصحة وكذلك من الثقة والسمعة المنتشرة عن الوصفة المراد الحصول عليها إضافة إلى سمعة العطارة نفسها، بجانب الأرقام المسجلة على المنتج أو الوصفة المستخدمة في التخسيس.
ومن جانبه رأى الدكتور شريف الجابري خبير الأعشاب والطب البديل أنه لا يوجد أضرار من قبل استخدام أعشاب بالتنحيف أو زيادة الوزن، لافتا إلى أنه يفضل استشارة الطبيب عند الرغبة في زيادة الوزن بالنسبة للمصابين بالنحافة بدلا من العطار عند الدخول في الأمراض المختلفة وعدم الاعتماد على أي وصفات أخرى لأن الطبيب يكون أكثر قدرة وقابلية على تشخيص الحالات المرضية التي تأتيه.
وأضاف أن أكبر مشكلة من الممكن أن تسببها الأعشاب أثناء رغبة الفرد في التخلص من الوزن الزائد تتمثل في الإسهال مثل الشاي المستخدم للتنحيف، ولكن ذلك لا يجعلها مضرة بالجهاز الهضمي أو بأي مناطق أخرى بالجسم علاوة على أن الوصفات الخاطئة التي يتم تناولها لا تضر الشخص ولا تحقق له في ذات الوقت أضرار صحية كما أنها لا تؤثر عليه بصورة إيجابية.
