الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

جوهر وآبى.. بداية تفكك شعبية الطرفين تمهيدًا للعنف المعارضة.. رئيس الوزراء الإثيوبي يحاول إرساء دكتاتورية في بلاده

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
في سياق التوترات الدينية والقبلية في إثيوبيا وفى خضم المظاهرات التى تشهدها إثيوبيا برز اسم جوهر محمد (٣٣ عاما) كرمز جديد يمثل المعارضة، وبعد أن ساند جوهر محمد في البداية رئيس الوزراء آبى أحمد، أصبح من أشد أعدائه، رغم أنه كان يعتبر جوهر محمد صانع فوز رئيس الوزراء الحالى آبى أحمد، الذى ينتمى مثله إلى إثنية الأورومو التى تمثل الأغلبية في إثيوبيا. وجوهر محمد هو خريج جامعتى ستانفورد وكولومبيا الأمريكيتين


لكن جوهر محمد انتقل إلى صفوف المعارضين لآبى أحمد ليصبح من أبرز خصومه، حيث انتقد في عدة مناسبات علنا إصلاحات رئيس الوزراء. ثم رسخت اتهامات جوهر محمد على مواقع التواصل الاجتماعي لآبى أحمد بأنه يحاول إرساء دكتاتورية في إثيوبيا القطيعة التامة بين الرجلين، وهو ما أثار امتعاض آبى أحمد الحائز مؤخرا على جائزة نوبل للسلام
خطورة الخلاف بين آبى وجوهر أنها تقسم «الأورومو» وتثير القلاقل القبلية من جديد، والتعددية الدينية في إثيوبيا، خصوصا مع التركيبة السكانية في البلاد، وبذلك يكون جوهر قد استطاع ان يشعل النار في أغلب منجزات آبى التى حصل بها على جائزة نوبل للسلام مثل انهائه خلافات ٢٠١٧، حول الحدود مع إقليم «الأورومو» اندلع في سبتمبر ٢٠١٧، وأسفر عن سقوط قتلى وجرحى ونزوح نحو ٦٠٠ شخص إلى إقليم «هرر»، واستطاع آبى أحمد أن يوفق بين شعبى الإقليمين حينذاك.


الأمر الذى يستدعى تأجيج الصراع من جديد حول مدينة «أمبو»، مركز المعارضة بإقليم «الأرومو»، والأساس للمظاهرات والمعارضة ضد النظام ويهدد باندلاع خلافات أخرى في ابريلزارومدينة جوندر في إقليم أمهرا، وفى مدينة أواسا، حيث يعيش ٥٦ قومية يشكلون نحو ٧٠٪ من القوميات والقبائل الإثيوبية.
جوهر محمد الذى يقدم نفسه على أنه «أورومو أولا»، قبل أن يكون إثيوبيا، كثيرا ما يتهم بتأجيج التوترات الدينية. لكن من المؤكد أن لديه ثقلا لا يستهان به على مواقع التواصل الاجتماعي حيث يتابعه أكثر من ١.٧ مليون شخص على فيس بوك و١٢٥ ألف شخص على تويتر. هؤلاء يتابعون كل يوم انتقاداته الشديدة للسلطة.
وفى هذه الفترة التى تسبق الانتخابات التشريعية التى كان من المقرر إجراؤها في مايو ٢٠٢٠ وتم تأجيلها، قد تضعف هذه المواجهة آبى أحمد، ويرى المتخصص في القرن الأفريقي إيلوا فيكات في حديث لفرانس ٢٤، أن كلا من الرجلين يحاول اختبار الآخر وتقييم قدرته على الحشد. لا أحد منهما يرغب في سيناريوهات مرعبة إلا أن كلاهما يرغب في دفع الآخر إلى الخطأ. وهو ما قد يؤدى إلى التسبب في أعمال عنف واسعة وهذا ما حدث بالفعل.