الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

وفاة "شيلدون أديلسون".. الداعم الأكبر لترامب وإسرائيل

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أعلنت ميريام أديلسون، اليوم الثلاثاء، وفاة زوجها رجل الأعمال الشهير والملياردير اليهودي الأمريكي، شيلدون أديلسون، الذي عرف بدعمه الكبير والسخي للرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وذلك عن عمر يناهز 87 عاما.


وبحسب وسائل إعلام عبرية، مات أديلسون، أمس الاثنين، ولكن تم تأكيد وفاته، اليوم الثلاثاء، في بيان من زوجته ميريام أديلسون، مشيرة إلى أن وفاته جاءت بعد صراع طويل مع مضاعفات متعلقة بعلاج لمفومة لاهودجكينية.
ويعتبر شيلدون أديلسون، رجل الأعمال اليهودي الشهير في مجال الكازينوهات، الأكثر إنفاقا على الحزب الجمهوري، حيث قدم الكثير من الأموال للحملات الانتخابية لمرشحي الحزب وخاصة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وذلك مقابل تنفيذ تعهداته الموالية لإسرائيل، بما في ذلك نقل السفارة من تل أبيب إلى القدس المحتلة والاعتراف بمرتفعات الجولان تحت السيادة الإسرائيلية وعدم التعامل مع المستوطنات بأنها غير شرعية وقطع المساعدات عن السلطة الفلسطينية.
وبحسب موقع "موندويس" الأمريكي، كان أديلسون مؤيد قوي للتوسع الاستيطاني الإسرائيلي، وكان يردد دائما بأنه لا توجد دولة إسمها فلسطين.
ولد أديلسون عام 1933، في بوسطن بالولايات المتحدة الأمريكية، لأب قادم من أوكرانيا كان يعمل سائق تاكسي وأم قادمة من دولة ليتوانيا وكانت تعمل خياطة.
قضى أديلسون طفوله فقيره، حيث كان يعمل بائعا للصحف، إلا أن حالة تبدل مع مرور السنين ودخل عالم ريادة الأعمال في الستينيات وبحلول السبعينيات كان أحد مؤسسي معارض كومديكس للإلكترونيات.


بداية الثراء
شكلت لاس فيجاس الأمريكية بالنسبة لأديلسون مدينة الثراء الواسع، حيث إنطلق منها لجمع ثروته الضخمة، وقام بشراء أول كازينو في سنة 1990، وفي السنوات التالية أصبح "شيلدون أديلسون" يملك إمبراطورية من الكازينوهات في مختلف أنحاء العالم،من بينها أكبر كازينو في العالم والموجود في جزيرة ماكاو الصينية.
ويمكن القول أن ثروة شيلدون أديلسون جعلته صديقا مقربا لمختلف السياسيين عبر العالم، كما يعد شيلدون أديلسون وزوجته الثانية ميريام من أكبر الداعمين للكيان الإسرائيلي،
وبحسب وسائل إعلام عبرية فإن لأديلسون خمسة أبناء من زوجتين – طلق زوجته الاولى، ساندرا، في عام 1988، وتزوج بعد ذلك من ميريام فاربستين. 


إسرائيل
اعتبرت الكثير من وسائل الإعلام، أن زواج أديلسون من ميريام المولودة بالأراضي الفلسطينية المحتلة في سنة 1946، كان بداية دعمه القوي لإسرائيل، مشيرين إلى أنها هي التي أثرت عليه وشجعته على دعم إسرائيل.
وتعبيرا عن حبه لإسرائيل عامة وبنيامين نتنياهو خاصة، قدم أديلسون في عام 1996 دعما سخيا لحملة نتنياهو الانتخابية، وأفتتح لأجل صديقه صحيفة "إسرائيل اليوم"،والتي كلفه إنشاؤها 180 مليون دولار أمريكي وجعلها بالمجَان، بهدف تلميع صورة نتنياهو وبث آراء اليمين المتطرف، لتصبح الأعلى قراءة في عموم الأراضي المحتلة.
كما أنفق شيلدون 50 مليون دولار لتشييد متحف الهولوكوست في القدس و25 مليون دولار لتشييد جامعة "آرييل" على 


الاستيطان.
ومول مؤسسة "تجليت" المنظمة لرحلات تعزيز ارتباط اليهود الأميركيين بإسرائيل بتكلفة 70 مليون دولار، وبفضله سافر ضمن البرنامج 600 ألف سائح أمريكي يهودي حتى اليوم.
وبحسب صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" كان الرجل أحد أبرز المؤيدين والداعمين لقرار الولايات المتحدة بنقل سفارتها في إسرائيل من تل أبيب إلى القدس.
حيث عزز أديلسون الصفقة بشرائه مؤخرا منزل للسفير الأمريكي في هرتسليا، مما جعل من الصعب على الرؤساء المستقبليين التراجع عن قرار نقل السفارة. وذلك بتكلفة تزيد عن 67 مليون دولار، يبدو أن العقار المترامي الأطراف على ساحل البحر الأبيض المتوسط هو أغلى مسكن منفرد يباع في إسرائيل على الإطلاق.


دعمه للجمهوريين
عرف عن قطب الكازينوهات دعمه السخي للحزب الجمهوري، ففي عام 2008 دفع شيلدون 200 مليون دولار لمنظمة "فريدوم ووتش" غير الربحية بهدف تلميع صور المرشحين الجمهوريين في الانتخابات.
وبعد 4 سنوات دفع 120 مليون دولار أخرى لدعم المرشحين الجمهوريين الأكثر دعمًا لإسرائيل في مواجهة الرئيس الأمريكي السابق بارك أوباما.
وبعد انتهاء فترة أوباما، كان أديلسون جاهزًا للانتخابات الرئاسية الأمريكية، مع صديقه المليونير "دونالد ترامب"، الذي حصل على تبرع بقيمة 30 مليون دولار لتحطيم أحلام هيلاري كلينتون في أن تكون أول امرأة تحكم البيت الأبيض.
كان ترامب حينها يمثله وبشدة، رجل أعمال من نفس خلفية اقتصاد الكازينوهات، يتبنى سياسات ستخفض الضرائب وسياسات أخرى معادية لإيران.


الاتفاق النووي 
كان أديلسون من أبرز المعارضين للاتفاق النووي، الذي تفاوضت الولايات المتحدة، في عهد باراك أوباما، عليه مع إيران بشأن برنامجها النووي، وقدمت تبرعات لمرشحين جمهوريين عارضوا الاتفاق.
وبحسب صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" كان ينسب لإديلسون على نطاق واسع لعب دور رئيسي في قرار ترامب الانسحاب من الاتفاقية.