الأربعاء 17 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

زي النهارده.. إجراء أول انتخابات برلمانية في مصر

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تمر اليوم الذكري الـ97 لإجراء أول انتخابات برلمانية في مثل هذا اليوم 12 يناير من عام 1924، والتي جاءت عقب ثورة 1919، وصدور دستور 1923، الذي نص على إقامة حياة نيابية في مصر يشارك الشعب في حكم البلاد من خلال مجلس نيابي يختار الشعب أعضاءه، ويشكل الحزب الذى يحظى بأغلبية برلمانية الحكومة. مطالبة بالحرية والاستقلال لمصر، وإقامة حياة نيابية وديمقراطية كاملة.
وقد أخذ دستور عام 1923 بالنظام النيابى البرلمانى القائم على أساس الفصل والتعاون بين السلطات، ونظمت العلاقة بين السلطتين "التشريعية والتنفيذية" على أساس مبدأ الرقابة والتوازن، فجعل الوزارة مسئولة أمام البرلمان الذى يملك حق طرح الثقة فيها، بينما جعل من حق الملك حل البرلمان، ودعوته إلى الانعقاد، ولكنه أعطى للبرلمان حق الاجتماع بحكم الدستور إذا لم يُدع في الموعد المحدد.
كما أخذ دستور عام 1923 بنظام المجلسين وهما: مجلس الشيوخ ومجلس النواب، وبالنسبة لمجلس النواب نص الدستور على أن جميع أعضائه منتخبون، ومدة عضوية المجلس خمس سنوات، أما مجلس الشيوخ فكان ثلاثة أخماس أعضائه منتخبين، وكان الخمسان معينين وأخذ الدستور بمبدأ المساواة في الاختصاص بين المجلسين كأصل عام، مع بعض الاستثناءات.
وتقسيم البرلمان يشكل من ٢٦٤ عضوًا بطريق الانتخاب العام، أما مجلس الشيوخ فكان يتكون من ١٤٧ عضوًا منهم ٢٨ عضوًا بالتعيين، والباقى بالانتخاب، تم افتتاح البرلمان في ١٥ مارس ١٩٢٤، وألقى سعد زغلول خطاب العرش نيابة عن الملك.
وكانت نتيجة الانتخابات بعض النتائج التى سجلها التاريخ، فقد شكل سعد زغلول وزارة برئاسته فكان أول مصرى من أصول ريفية يتولى هذا المنصب وسميت وزارته بوزارة الشعب ولم يكن مقبولًا لدى الملك فؤاد أن يرضخ للدستور، ويتنازل عن صلاحياته لصالح النظام الديمقراطى.
لكن الملك اضطر لقبول من جاءت بهم الانتخابات البرلمانية، وظل يتحين اللحظة للانقضاض على تلك الانتخابات، وبعد استقالة سعد زغلول، قام الملك فؤاد بتكليف أحمد زيور باشا برئاسة الوزارة كما قام بحل البرلمان.
لكن نواب البرلمان اجتمعوا خارج البرلمان وقرروا التمسك بسعد زغلول في رئاسة الوزراء، فقامت الحكومة البريطانية بإرسال قطع بحرية عسكرية قبالة شواطئ الإسكندرية في مظاهرة تهديدية، لذلك قرر سعد زغلول التخلى عن فكرة رئاسة الوزراء حتى لا يعرض مصر لنكبة أخرى مثل ما حدث عام ١٨٨٢م.
ولجأ الملك إلى تزوير الانتخابات المتتالية ليمنع وصول الوفد إلى السلطة، فنجح في كثير من الأحيان وقليلا ما فشل، كما ضغط المندوب السامى البريطانى في انتخابات كثيرة لإسقاط مرشحى الإخوان المسلمين في دائرة الإسماعيلية وغيرها.