الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

اقتصاد

خبراء: الذهب ملاذ آمن للاستثمار في موجة كورونا الثانية

الذهب
الذهب
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
توقع متخصصون استمرار بريق المعدن الأصفر وصعود أسعار الذهب خلال العام الجاري 2021، مع ازدياد الاهتمام بالحث عن ملاذ آمن للاستثمار في ظل جائحة فيروس كورونا التي ضربت العديد من المجالات، وموجتها الثانية.
ويعتبر الذهب الاستثمار الآمن في أوقات الضبابية السياسية والاقتصادية، ويميل المعدن الأصفر للاستفادة من التحفيز الاقتصادي لأنه يعتبر إلى حد كبير أداة تحوط ضد التضخم وتراجع العملات.
وقال رفيق عباسي، رئيس شعبة الذهب باتحاد الصناعات، إن الذهب هو الوسيلة الآمنة للاستثمار في كل وقت بصرف النظر عن الظروف الاقتصادية والسياسية المختلفة، لافتًا إلى أنه سبق أن حدث تطورات سياسية واقتصادية كبرى على مستوى العالم وتمسك الذهب بارتفاع أسعاره.
وأضاف، أن الارتفاعات الطبيعية للذهب معهودة ويمكن توقع نسبتها كل عام، منوهًا إلى أنه في فترات اضطرابات الأسواق العالمية، مثل الفترة الحالية بسبب تداعيات جائحة كورونا، يلجأ المستثمرون إلى الذهب كملاذ آمن، مع بيع السندات والأسهم، وعندما تستقر الأمور يبيعون الذهب، وتعود أسعار الذهب إلى مسارها الطبيعي وارتفاعاتها الطبيعية.
وأكد إيهاب واصف، نائب رئيس شعبة الذهب بالغرف التجارية، أن الأسعار بالفعل انخفضت بشكل كبير في التعاملات خلال الأيام العشرة الماضية قائلًا: إن سعر الذهب لا يتم تحديده من خلال السوق المصري، ولكنه يتحدد من خلال الأسواق العالمية وأن التدخل البسيط فقط هو عوامل العرض والطلب والتي لا تتجاوز جنيه أو اثنين جنيه.
وأكد واصف، أن العشرة أيام الأخيرة شهدت تطورات سياسية في الولايات المتحدة الأمريكية أدى إلى تذبذب شديد، وأن الدولار كلما انخفض سعر الدولار كلما اتجه المستثمرون إلى الذهب، وأن الاستقرار السياسي الذى شهدته واشنطن بسبب تأييد اختيار بايدن عبر الكونجرس دفع الأسعار إلى الهبوط.
وأوضح، أن أسعار الذهب تزيد سنويًا بنسبة من 22 إلى 26% وهو الأمر الطبيعي، وما زاد في العام الماضي هو أزمة كورونا التي أدت إلى أزمة اقتصادية كبيرة.
وأضاف، أن "الغوايش" من عيار 21 هي الأقل مصنعية، وأن هو الاستثمار الأمثل، لكونها زينة واستثمار في نفس الوقت، وحتى المصنعية بعد عام كامل ستكون قد تم تغطيتها.
وأكد نائب رئيس شعبة الذهب بالغرف التجارية، أنه لا يوجد موعد محدد لزيادة أسعار الذهب قائلًا: إن الذهب لا يرتفع ولا يزيد بالمناسبات ولكن يتأثر بالعوامل السياسية وأسعار الدولار والبترول.
ومن جهته قال نادي نجيب، سكرتير شعبة الذهب بالغرفة التجارية، إن هبوط أسعار الذهب بشكل مفاجئ سيسهم في حدوث رواج والقيام بعرض مشتريات تناسب الجميع وبشكل منخفض نظرًا للحالة الاقتصادية للبعض.
وأضاف، أن هبوط سعر الملاذ الآمن عالميًا، يساعد على رواج المبيعات بشكل مقبول، لكن المبيعات ما زالت متراجعة، كما يأمل أصحاب محال الذهب في استقرار الأسعار بشكل مؤقت، لجذب المشترين بعد انعدام المبيعات، على خلفية انتشار جائحة كورونا، ناصحًا باقتناء الذهب تحت أي ظرف.
قال ربحي علان، أمين سر النقابة العامة لأصحاب محلات تجارة وصياغة الحلي والمجوهرات الأردنية، إن أسباب انخفاض أسعار الذهب هو ارتفاع عملة البيتكوين ووصولها لأرقام غير مسبوقة ما دفع بعض المستثمرين لبيع الذهب والاتجاه لشراء العملة الرقمية، بالإضافة إلى تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بوجود تسليم للسلطة، فأسعار الذهب ترتفع عند الأزمات، وتنخفض عندما تستقر الأوضاع السياسية والاقتصادية.
وكان الذهب قد هبط تحت حاجز 1900 دولار، وفقد نحو 3%، وهو ما دفع معادن نفيسة أخرى للهبوط، إذ قوضت قفزة لعائدات سندات الخزانة الأمريكية جاذبية الذهب كملاذ آمن.
وتراجع الذهب في المعاملات الفورية إلى 1849.55 دولار للأونصة، وكان في أحدث التعاملات منخفضًا 2.8% إلى 1858.89 دولار للأونصة وخسر 1.8% في أسبوع التداول الأول من العام، وتراجعت العقود الأمريكية الآجلة للذهب 2.8% إلى 1859.2 دولار.
وقال إدوارد مويا، كبير محللي الأسواق: يمر الذهب بتحول كبير جوهري بالنسبة للكثير من المستثمرين ويشرعون في التخلي عن تعاملهم في الذهب باعتباره ملاذًا آمنًا، موضحًا أن سيطرة الديمقراطيين على مجلس الشيوخ الأمريكي ساعدت في ارتفاع الرهانات على تدابير تحفيز كبيرة، مما رفع عائدات السندات القياسية لأجل عشر سنوات لأعلى مستوياتها منذ مارس.
وانتشر نزول الذهب إلى المعادن النفيسة الأخرى، إذ تراجعت الفضة 4.9% إلى 25.78 دولار للأونصة بعد انخفاض بما يصل إلى 5.4%، وهي في طريقها لتسجيل أول خسارة في أربعة أسابيع.
وهبط البلاديوم 1.6% إلى 2381.6 دولار، ليشهد أسوأ أداء أسبوعي منذ أوائل ديسمبر وخسر البلاتين 3.3%، ليسجل 1080.35 دولار، وذلك بعد انخفاض 4.6% في وقت سابق من الجلسة.
وكان اللواء عبدالله منتصر، رئيس مصلحة الموازين والدمغة قد أعلن مؤخرًا، بدء تطبيق دمغ الذهب بالليزر والتخلي عن الشكل التقليدي المتبع في هذا الشأن والذي كان يؤثر بشكل أو بآخر على صناعة المعدن الأصفر، منوهًا إلى أن طريقة الدمغ الجديدة والتي تتم على النحو التالي: دمغة الليزر تقوم بها مصلحة دمغ المصوغات والموازين، والتاجر له أن يقدم مشغولاته، ونحن من ندمغها له بالسيستم الذي يتناسب مع المصلحة طبقًا لقوانينها، وهو ما يوفر وسيلة أمان للراغبين في الاستثمار في الذهب.