الخميس 18 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة ستار

ريهام سعيد في حوار الصراحة والجرأة والوضوح مع «البوابة نيوز»:«متصالحة مع نفسى جدا.. وعيبى إنى بقول الحقيقة وعملت حاجات سابقة عصرها»

ريهام سعيد خلال حوارها
ريهام سعيد خلال حوارها لـ"البوابة نيوز"
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تحدثت كما لم تتحدث من قبل، ليأتى الحوار معها جريئًا وصريحًا، لم ترفض أى سؤال بل أجابت على كل الأسئلة الشائكة، وردت على الانتقادات اللاذعة والسهام التى تهاجمها.
هى الإعلامية ريهام سعيد التى أثارت الجدل كثيرًا عبر سنوات عديدة من خلال برنامجها «صبايا الخير» ومؤخرًا تم إيقافها بسبب حلقة عن «الثعالب»، وواجهت هجومًا عنيفًا.
تحدثت أيضًا عن فترة التوقف والابتعاد عن الإعلام، وعن أولادها وأسرتها، وعن دائرة الظلم التى تصف نفسها بأنها لن تخرج منها ابدًا، وأيضا عن علاقتها بالصحفيين وزملائها الاعلاميين، وعن رغبتها في أن تتفرغ للتمثيل وتنهى رسالتها الإعلامية، وعن حلمها قبل احتراف تقديم البرامج بأنها كانت تتمنى أن تصبح ممثلة مسرحية كبيرة. 
كما بعثت برسائل خاصة جدًا لمجموعة كبيرة من الاعلاميين، وتمنت لنفسها في العام الجديد أن تعيش سنة بدون ظلم، وتذكرت العديد من المواقف الصعبة التى مرت بها في حياتها. 
كل هذا وأشياء أخرى كثيرة تحدثت عنها الإعلامية والفنانة ريهام سعيد في هذا الحوار. 


الصور المتداولة حول حلقة الثعالب "مفبركة".. ومعظم المهاجمين لم يشاهدوها.. ولم أتوقع كل هذ الجدل
أعشق برامج الهوا.. وقرار تسجيل الحلقات يعود للقناة.. وأصبحنا نحذف كل شىء صادم

ريهام في حوارها لـ«البوابة»
قدمت للمجلس الأعلى للإعلام نماذج لبرامج ومواقع تشبه حلقة الثعالب.. التبرير لن يفيد ولكنى أعتبره احتراما للجمهور


■ في البداية ألف مبروك عودة صبايا الخير من جديد، حدثينا عن ردود الفعل التى لمستيها عقب عرض الحلقات الاولى؟
- ليس لدى أى مؤشرات سوى السوشيال ميديا، وأرقام المشاهدة جيدة للغاية في أول ٤ أسابيع، لكن بالنسبة للشارع لم أتقابل مع الناس نظرًا لظروف الشغل، وعن نفسى أرى أنه بالرغم من أننى لم أبدا بعد فهناك جزء الخير الذى لم يبدأ حتى الآن ولكن المؤشرات طيبة، حيث نأتى في بعض الاستفتاءات في المركز الثانى أو الثالث.

■ ومتى سيبدأ الجزء الخاص بالخير في هذا الموسم ؟
- انتهينا مؤخرًا من إجراءات التصريح الخاص بوزارة التضامن الاجتماعي، ومن الممكن أن نبدأ حلقات الخير من الأسبوع المقبل، وسوف أركز مجهودى حتى نقدم خير أكثر من الذى قمنا به في المواسم السابقة.

■ هناك دائما سهام عديدة وانتقادات لاذعة تصوب نحو ريهام سعيد، كيف تسقبليها ؟
- في بادئ الأمر كنت استقبل هذه الانتقادات بأن أراجع نفسى وأسالها هل أنا غلطانة أم لا، لكن الآن أستقبلها بصدر رحب، فقد ايقنت تمامًا أنها تأتى ثمنا للشهرة والنجاح والمشاهدة العالية، لأن الآراء عمرها ما تجتمع على حاجة واحدة، لأنك معرض أن تجد من يهاجمك.

■ مؤخرا تم توجيه اللوم لبعض الحلقات وخاصة حلقة الثعالب، حدثينا عن كواليس تصوير تلك الحلقة، وهل كنتِ تتوقعين هذه الانتقادات؟
- لم أكن اتوقع نجاح حلقة التعالب، كما أنى لا أعلم حتى الآن لماذا كان كل هذا الهجوم، فالصور التى تم تداولها عبر السوشيال ميديا كانت مفبركة، وتم وضعها بشكل مستفز، وهذه الصور هى التى تسببت فيما حدث، كما أن معظم من هاجموا الحلقة لم يشاهدوها من الأساس، ولكن بعد ما الناس شاهدت الحلقة وأيضًا المجلس الأعلى للإعلام، تأكدوا ان الحلقة عادية جدًا وهى عبارة عن رحلة صيد تم نقلها على الشاشة، وأرى أنه تم عمل "فوكس" على بعض الصور واتهمونيى بتعذيب الثعلب اتهامًا باطلًا، فالبعض أشاع أننا قتلنا ثعلب وآخرون قالوا إننا "سلخنا ثعلب" وآخرون أشاعوا أننا عذبنا، وهذا لم يحدث مطلقًا، وتم تداول صور خاطئة، وهى في الأصل رحلة صيد نقلت بكل دقة وأمانة على الشاشة مثلما نشاهدها على أي قناة أخرى مثل ناشيونال جرافيك، وحينما ذهبت للمجلس الأعلى قدمت لهم مجموعة من الحلقات لبرامج ومواقع اخرى سبقت وقدمت مثل هذه الحلقات.

■ وهل توقعتي ما حدث من هجوم؟
- لم أتوقع أن الحلقة تثير الجدل بهذا الشكل، ودعنى أؤكد لك أننى لم أتوقع لأى حلقة قمت بتقديمها أن تثير للجدل، وشعرت مع ما حدث لحلقة الثعالب أنها مشكلة مفتعلة، وخاصة أننى على المستوى الشخصى عندى أعداء وعلى المستوى العملى عندى أعداء، وحينما يجتمعوا كلهم من الممكن أن يشنوا هجوما كبيرا، فهناك من لا يريد وجودى، قد يكون بسبب حصولى على نسبة مشاهدة، كما أن هناك من تجمعى بهم مشكلات ومن الممكن أن يطلبوا من هم معهم بنشر هذه الصور من خلال أكونتات "فيك" ومثل هذه الأكونتات انتشرت مؤخرًا بشكل كبير، ودعنى أقول لك لو في هجوم منظم منهم ولو أعدائى عندهم سوشيال ميديا منظمة يبقى خلاص هجومهم هيبقى واضح ومؤثر وهذا ما حدث بالفعل.

■ ولماذا اكتفيتي بفيديو صغير للرد؟
- أعتقد أن من يحبنى سيظل يحبنى طوال الوقت ومن يكرهنى سوف يظل يكرهنى، وكما يقولون "حبيبك يبلعلك الظلط وعدوك يتمنالك الغلط"، وأرى دائمًا أن التبرير لن يفيد وليس له أى أهمية، فمهما تدافع ومهما تبرر لو هناك من يصر على ان يعاديك سيظل يفعل ذلك، ولكننى أعتبر التبرير نوعا من الاحترام للجمهور، وأتذكر أنهم أشاعوا عنى أننى قلت إن "التخان ريحتهم وحشة"، وهذا لم يحدث مطلقا، فلم أقل هذه الكلمة، ولكننى قلت بالحرف "الناس اللى فوق ٣٥٠ كيلو بيعرقوا نتيجة إجهاد شديد في عضلة القلب"، وأشاعوا هذه الكذبة وصدقوها، وتم إيقافى بسببها، ورغم ذلك لم أحزن وقلت من المؤكد أن ربنا اراد هذا وكله خير.

■ هل شهدت فترة التوقف اعادة حسابات لريهام سعيد؟
- عن نفسى، أنا واحدة متصالحة مع نفسى جدا، وسعدت كثيرا بفترة التوقف دى لأنى قضيتها مع ولادي، ويشاء القدر أن هذه الفترة كانت فترة توقف للعالم كله بسبب كورونا، ومعظم الناس قللت من خروجها، وشعرت أن ربنا أراد حمايتى واراد أن اقترب أكثر وأكثر من أولادى وأسرتى، لكن هناك بعض الأشياء التى صعبت على هذه الفترة، وهى سؤال الناس عن غيابى ومتى سأعود ولماذا لا أظهر على الشاشة، بالإضافة إلى أننى اكتشفت بعض الأشخاص الذين فرحوا بابتعادى عن الشاشة، بل وعايرونى بذلك، وهناك من تخلى عنى وعايرنى بقعدتى في البيت، ولكن أنا شخصيًا أتقبل كل شىء وأعيد حساباتى دائمًا.

■ أعود مرة اخرى لحلقة الثعالب، لأسالك عن علاقتك بتربية الحيوانات؟
- المضحك فيما حدث هو أن هناك من أشاع كذبة تعذيب الثعلب، وهم لا يعلمون شيئًا مهما عنى، وهو أننى منذ صغرى وأذكر أن جدى كان عنده شبه جنينة حيوانات في كازينو الميرلاند بمصر الجديدة، ظلت هذه الجنينة لدينا لمدة ٥٠ أو ٦٠ عامًا، وكن نستأجرها كاسرة من شركة مصر الجديدة، فقد كان لدينا اسود صغيرة وشمابنزى وقرد وتعبانين وحيوانات كثيرة، وجميعنا تربينا على اقتناء الحيوانات، لذا اعتبرت حكاية انى بعذب الحيوانات "نكتة سخيفة".

■ وهل ما زلت تحرصين على اقتناء الحيوانات؟
- لا، وذلك بسبب إصابتى بحساسية شديدة، كما أننى لدى طفل صغير، وفكرة وجود ثعالب وأسود صغيرة وصقور وغيرها بالمنزل أصبحت صعبة للغاية، لأننى أخاف على ابنى كثيرًا.

■ هل تعتقدين أنه كلما زادت الانتقادات فهذا يعتبر دليلا على النجاح والتاثير ؟
- لا أعتقد ذلك، حتى لو كانت دليل على النجاح، فهو دليل غير مفرح بالمرة، فقد تعطلت مسيرتى كثيرًا، تخيل لو أنا من ساعة حكاية فتاة المول منذ أربع سنوات، واستمر عملى ومشوارى يا ترى كنت هابقى فين دلوقتى؟
لذا فأنا أرى أنه ليس بالضرورة أن تكون الانتقادات دليلًا على النجاح، بالعكس كنت أتمنى وجود دليل أكبر وهو الإنجازات.
وأعود وأقول أننى لدى عيب وهو أننى دائما أقول الحقيقة بغض النظر على التيار ما شى فين، وفى نفس الوقت كنت بعمل حاجات سابقة عصرها شوية، بمعنى اننى كنت أطرح بعض الموضوعات التى أعتقد أن بعض الناس لا يفهمها أو سلوكيات المجتمع ليست مستعدة لاستقبالها، فمثلًا مؤخرًا حصل موضوع ابن هشام سليم، وأنا سبق وقدمت نفس الفكرة قبلها بأربع سنين واتكلمت عن هذا المرض، ووقتها تلقيت هجومًا عنيفًا، وأيضًا لما حصل موضوع الفيرمونت وانتشرت فيديوهات عن الشذوذ، كنت منذ فترة طويلة وتحديدًا على قتنة المحور قد تحدثت عن علاقة البنات ببعضهم ووجود مثل هذه الأشياء الشائكة، ووقتها الدنيا قامت وتم إيقاف البرنامج، أما الآن فأنا أحاول ألا أسبق ولا أقدم شىء الناس لا تستعد لاستقباله، حتى لو كنت أمتلك الحقيقة عن هذا، ولو وجدت التيار يسير في اتجاه معين ورأى مخالف عن الرأى العام لن أذكره.

■ هل هذه النصيحة كانت نصيحة شخصية منك لنفسك؟
- بالفعل فقد قلت لنفسى بلاش فرد عضلات، وعلى فقط أن أقدم ما آراه صحيحًا وحقيقيًا مع مراعاة أن يناسب عقول الناس وتقاليدها والناس والتحضير النفسى ليها.

■ هل هذا معناه إننا لن نرى صدامات أخرى وحلقات مثيرة للجدل من برنامجك، وأن تأتى حلقاتك مثل باقى البرامج؟
- أنا لا أعرض مثل باقى الناس وأيضًا باقى الناس لا يعرضوا بنفس طريقتى فكل واحد وله طريقته، فمثلًا حتى الضيوف الذين يظهرون معى مثل حمو بيكا مؤخرًا، بالرغم من ظهوره في برامج اخرى عديدة، ولكن حينما ظهر معى حصدت الحلقة نسبة مشاهدة تقترب من ٦ ملايين، والناس عرفت عنه أشياء أخرى، وهنا اقول أن النجاح ممكن أن يأتى بدون مشكلات، ولكننى من الصعب أن أستطيع إيقاف أعدائى، فموضوع الثعالب كان رحلة صيد، ولو الواقع كان صادم لبعض الناس لن اقدمه، لأن ساعات الحقيقة بتوجع والصراحة تضايق، انا سوف أقدم شغل كويس مع مراعاة اذواق الناس مختلفة.

■ مع كل أزمة أو موقف صعب تتعرضين له، كيف تخرجين منه بإيه؟
- بدون مبالغة لو هناك شخصية مرت بما مررت به من أزمات، كان زمانها مشلولة، كل شوية الم، لكننى أخرج في كل مرة أقوى وأنضج وأفضل وعندى إصرار أكبر، واعرف وقتها من هو حبيبى ومن هو عدوي، ودائمًا أقول لنفسى طالما خرجت من هذه الأزمة سليمة صحيًا أنا وأولادى فهذا شىء رائع، لأن الشغل والرزق بيد الله وحده.

■ ترى من هم أكثر فئة تشاهد ريهام سعيد ؟
- جمهورى من كل الناس والأطفال بالأخص، وعن نفسى اندهشت حينما اكتشفت أن لدى جمهور من الأطفال بهذا الكم الكبير، وخاصة في الحلقات التى كنا نقدم فيها بعض الحوادث، ولكن أعتقد أن الخير بيجمع الناس كلها، وجمهورنا من الناس البسيطة من القرى والنجوع، لان القضايا التى نقدمها تمسهم شخصيا.

■ وهل سنرى بعض الحوادث والجرائم في الحلقات المقبلة؟
- كنا قد قدمنا مؤخرًا تحقيق عن حادثة البدرشين، ولكن يبقى أن أذكر لك أن الفرق بين ما أقدمه الآن وما سبق، هو أننا أصبحنا نحذف كل شىء صادم، مثل زنا المحارم وغيرها.

■ في رايك هل تسجيل الحلقات أفضل أم ظهورك على الهواء؟
- قرار تسجيل الحلقات، قرار إدارة القناة بسبب الخريطة وزحمة البرامج، لكن عن نفسى أعشق حلقات الهوا، لأن الهوا يصنع التواصل مع الناس.

■ في رأيك، ما عناصر التحقيق الاستقصائى المتميز ؟
- أهم العناصر الصدق وأن أحاول إظهار الحقيقة، ولا أكون فقط ناقلة لشئ رأيته على المواقع بدون تحرى الدقة، وأيضًا المفروض نحكى القصة في صورة حدوتة مع مزيد من المتابعة والمجهود، وهذا ما أفعله طوال حياتى، وأود أن أشير إلى أننى قبل فترة التوقف "كان بقالى ١٧ سنة منمتش"، وفريق العمل والقناة يعلمون ذلك جيدًا، من الممكن أن تطلق على هذا مجهود أكبر وليس شطارة، وهذا أفضل من تقديم موضوع وانت جالس بالاستوديو.
في الحلقة القادمة:
- شغلى مميز عن أى حد تانى.. ولا أعلم لماذا يطلق عليا «الشريرة»
- هبطل الإعلام لو حسيت إنى بقيت ممثلة هايلة