الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

مستشار البرهان: بيان لجنة الحدود بالخارجية الإثيوبية جانب الحقيقة والصواب

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قال العميد الدكتور الطاهر أبو هاجة، مستشار رئيس مجلس السيادة السوداني الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، إن البيان الذي صدر عن لجنة الحدود المشتركة التابعة للخارجية الإثيوبية، جانب الحقيقة والصواب وحاول إخفاء بعض المعلومات المهمة.
وأضاف أبو هاجة، في مقال نشرته الصفحة الرسمية للقوات المسلحة السودانية على "فيسبوك"، أن اتفاقية الحدود التي تمت إبان وقوع الدول الأفريقية تحت سيطرة الاستعمار، محل إقرار وموافقة منظمة الوحدة الافريقية وبالتالي الاتحاد الأفريقي معترف بها، وبذلك تُمثل لدى المجتمع الدولي والاقليمي وثيقة تحدد الحدود الرسمية بين السودان وإثيوبيا.
وتساءل أبو هاجة: "لماذا وافقت إثيوبيا على اتفاقية ١٩٠٢م لمدة تجاوزت ١١٨ عاماً وعادت لرفضها والاعتراض عليها الآن؟".
وقال: "كنوع من التحايل الدبلوماسي استخدم البيان كلمة نزاع حدودي بين البلدين، وكأنما هناك حقوق ضاعت من الطرف الآخر ظلماً، والحقيقة الواضحة أن الطرف الذي وقع عليه التعدي هو السودان وليس إثيوبيا، فاستخدام كلمة نزاع فيه إخفاء للحقيقة".
وأضاف: "ألا يدري هؤلاء أن اتفاقية ١٩٠٢، تبعت أراضي سودانية مهمة كبني شنقول لأثيوبيا، والتي ب؟نى عليها سد النهضة؟، وما أدراك ما سد النهضة، في ظل صعوبة الوصول لاتفاق يحافظ على الشراكة العادلة بين الدول المستفيدة".
وأكد أن اتفاقية ١٩٠٢ نافذة وللسودان مستندات وخرائط ووثائق وإثباتات توضح حتى اعتراف إثيوبيا بحق السودان وتوضح كيف أن السودان سمح للمزارعين الاثيوبيين بالاستفادة والانتفاع من الأراضي السودانية.
وشدد على أن "الحدود التي تم التوقف عندها في العام ١٩٧٢، تم اختراقها منذ ٢٥ عاما والسودان الآن أعاد انفتاح قواته وانتشارها داخل حدوده ولم يعتد على أحد".
وأوضح أن "احترام العلاقات الأزلية المُتجذرة محل تقدير الجميع، واللجوء للقانون الدولي كما ذكر البيان خطوة ممتازة، وهي الطريق السليم الذي لجأ إليه السودان منذ البداية كإتباع الحوار والتفاوض كأسلوب أمثل لحل خلافات الأشقاء".
وقال إن البيان لم يذكر حجم الضرر الذي لحق بالمواطنين السودانيين لعشرات السنين من قتل وتعدي وخرق للقانون، فمن يرفع الضرر عن أولئك وما هو حجمه الحقيقي، مضيفا: "السودان حريص على العلاقات الاخوية التي تربط الشعبين الشقيقين والجارين، وبلاشك علاقات سودانية إثيوبية مستقرة أفضل للبلدين وأنفع من حدود متوترة تفتقر للأمن والأمان، غير أنه في ذات الوقت حريص على أراضيه وحقوق مواطنيه واستقرارهم".