بعث قرابة 50 عضوا في مجلس النواب الأمريكي رسالة إلى رئيسة مجلس النواب بتشكيل لجنة مستقلة للتحقيق في اقتحام الكابيتول.
وذكرت وكالة "الأسوشيتد برس" أن النائبين الديمقراطيين باربرا لي وجاكي سبير و45 من زملائهما قالوا في رسالتهم إلى نانسي بيلوسي وقادة مجلس النواب إن "الحصار العنيف وأعمال الشغب التي وقعت في مبنى الكابيتول من قبل أنصار الرئيس دونالد ترامب كانت بمثابة جرس إنذار".
وكان بضع عشرات من الضباط من شرطة الكابيتول الأمريكية يتولون حراسة الجبهة الغربية للمبنى عندما هاجم الآلاف من مثيري الشغب المؤيدين لترامب المبنى عازمين على اقتحامه.
وهاجم مثيرو الشغب المؤيدون لترامب المبنى حاملين أنابيب معدنية ورذاذ الفلفل وأسلحة أخرى، وتمكنوا من تجاوز خط الشرطة.
كما ألقى أحد المشاغبين طفاية حريق على ضابط، بحسب مقطع فيديو انتشر على نطاق واسع على موقع يوتيوب.
سرعان ما اقتحم المحتجين المبنى، واستولوا على غرفتي مجلسي النواب والشيوخ واندفعوا في همجية في قاعة التماثيل وغيرها من رموز الديمقراطية المقدسة، بحسب وكالة "الأسوشيتد برس.
وأضافت الوكالة أنه:" لقد نهب الغوغاء المكان وحطموا النوافذ ولوحوا بأعلام والأعلام الكونفدرالية، ما اضطر المشرعون الذين كانوا يصوتون لتأكيد فوز الرئيس المنتخب جو بايدن إلى الاختباء لساعا".؟
فيما وصف الرئيس المقبل للجنة الاستخبارات بمجلس الشيوخ الأمريكي مبنى الكابيتول بأن "مسرح جريمة" يحوي أدلة يجب الحفاظ عليها.
وكتب السناتور مارك وارنر إلى 11 شركة اتصالات وشبكات اجتماعية يطالبهم فيها بالحفاظ على المحتوى والبيانات الوصفية المرتبطة بالهجوم على مبنى الكابيتول.
وقال وارنر إن مكتب التحقيقات الفيدرالي ووكالات إنفاذ القانون الأخرى التي تحقق في أحداث ذلك اليوم تحاول تجميع الأدلة المتعلقة بما حدث عندما قام أنصار الرئيس دونالد ترامب بأعمال شغب في مبنى الكابيتول.
وكانت رئيس مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي، أعلنت أمس الجمعة، أنها أصدرت تعليماتها إلى لجنة القواعد للاستعداد للمضي قدما في مساءلة الرئيس دونالد ترامب، مؤكدة أن إجراءات مساءلة ترامب ستتم، إذا امتنع عن تقديم استقالته بعد أعمال شغب دامية لأنصاره في مبنى الكونجرس.
وقالت بيلوسي، في بيان، عن اجتماعها مع الكتلة الديمقراطية في مجلس النواب، إنه: "يأمل الأعضاء أن يستقيل ترامب على الفور.. سيحافظ مجلس النواب على كل الخيارات.. نواصل مداولاتنا باحترام كبير".
