السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

شقيقتان تحنطان جثة والدهما المتوفى 10 أيام في الجيزة.. استخدما كريمات مرطبة للتخلص من الروائح الكريهة.. والنيابة تحيلهما لمستشفى الأمراض العصبية

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
في واقعة غريبة من نوعها شهدتها منطقة بولاق الدكرور، جنوب محافظة الجيزة، قامت شقيقتان بالاحتفاظ بجثة والدهما المتوفى، داخل شقتهما، لمدة ١٠ أيام، بسبب حبهما الشديد له وعدم قدرتهما على فراقه، قبل أن تلقى الأجهزة الأمنية القبض عليهما بعد ورود بلاغ من شقيق المتوفي.
وباشرت النيابة العامة بجنوب الجيزة، تحقيقاتها حول الواقعة، وأمرت النيابة بتشريح الجثة لبيان السبب الرئيسى وراء وفاته، وتبين من خلال الكشف الطبى المبدئى أن الوفاة طبيعية، كما طالبت النيابة التحريات التكميلية حول الواقعة.
وكشفت تحقيقات النيابة تفاصيل الواقعة التى بدأت أحداثها منذ ما يقرب من ثلاثين عاما حيث تزوج المجنى عليه "م.ش" وأنجب ابنتيه، كانت حياتهم هادئة، ومع مرور الوقت توفيت الزوجة وعاش الزوج برفقة نجلتيه، والتحقتا بكلية الحقوق وتزوجتا وذهبتا للعيش ببيتى أزواجهما، وبعد أن انفصلت كل أخت عن زوجها عادتا للعيش برفقة والدهما في منزلهما القديم، وكانت هناك محاولات للإصلاح بين الأخوات وأزواجهما ولكن رفض الأب والأختان لشدة تعلقه بهما.
وأضافت التحقيقات أنهما لم يكونان يتركانه وحده إلا في أوقات الصلاة وبعد فترات لم يعد يره أحد لا من الجيران فظن البعض أنه مريض ولا يغادر منزله لظروفه الصحية ولكن لم يكن أحد يعلم أنه قد وافته المنية، حيث لم تخبر الابنتان أحدا بوفاته وعلى النقيض قاما بحلق لحيته وقاما بتغسيله وتكفينه بشاش طبى وقامتا بوضع كريمات مرطبة لمنع انتشار الروائح المتعفنة.
وأشارت التحقيقات إلى أن هذا الوضع استمر عشرة أيام متواصلة إلى أن قامت طليقته بالذهاب إلى البيت للسؤال عليه لأنه لم يكن يرد على اتصالاتها ولكن رفضت الاختان وأخبراها بأنه ليس بالمنزل إلى أن جاء أخوه فأخبراه بأنه ذهب لأداء واجب العزاء وعند مغادرته اتصلت به طليقة المتوفى لإخباره برفض ابنتيه رؤية طليقها فاقتحم المنزل عنوة ليجد أخيه ميتا وجثته متعفنة فقام بإبلاغ الشرطة.
وألقت الشرطة القبض على الأختين، واللتان أكدتا أن السبب في عدم الإبلاغ بالوفاة هو حبهما للأب ورفضهما الاعتراف بوفاته، فأمرت النيابة بإيداعهما مستشفى الأمراض النفسية والعصبية لمعرفة مدى سلامة قواهما العقلية وإعداد تقرير بذلك.