في ظل الإجراءات الاحترازية التى فرضتها دول العالم أجمع لاحتواء أزمة انتشار فيروس كورونا المستجد، لجأت العديد من الأسر للاحتفال في المنزل بعيد الميلاد المجيد، نظرا لغلق الكنائس وتعليق الاحتفالات.
ففي مصر لجأت الأسر إلى الاحتفال بطرق بسيطة بعد عدم تمكنهم من التجمع في الكنائس وإقامة الاحتفالات فيها، فقاموا بالتحضير منذ عشية العيد لأشهر الأكلات التى سيتناولونها عند إنهاء أيام الصوم، بجانب ذلك قاموا بتزيين حوائط المنازل وطاولة الطعام بالبالونات والأشرطة الملونة المكتوب عليها آيات من الإنجيل، كما قاموا بصنع الكعك والبسكويت احتفالا بهذا العيد.
بينما في الدول العربية الأخرى احتفلت الأسر بعيد الميلاد المجيد من خلال صنع بطاقات من الورق الملون كتبت عليها الإنجيل وعبارات تدل على المحبة، وتبادلها أفراد الأسرة أثناء الجلوس معا لتناول الح، وبعضهم قاموا بارتداء ملابس العيد فرحين وإلتقاط الصور، وبعضهم قام بصنع ألعاب منزلية وهدايا يدوية لأطفال الأسرة الواحدة، بجانب ذلك اعتمد آخرين على تعليق الزينة التقليدية باللونين الأحمر والأخضر ووضع شجر اللبلاب.
وفي إريتريا كان الاحتفال بسيطا وتضمن القليل من قرع الطبول وارتداء الملابس القطنية البيضاء المزينة بخيوط ملونة من الأطراف، وقيام البعض بالمشاركة في اللعبة التقليدية "جينا" التى تشبه لعبة الهوكي.
بينما في نيجيريا لم يتمكن أغلب السكان من الاحتفال بعيد الميلاد المجيد بالاحتفال والسفر إلى القرى كا هو متعارف عليه، فاتجهت أغلب الأسر إلى صنع الوجبات المعتمدة على اللحوم تناول المشروبات الروحية والغازية.
يذكر أن مظاهر الاحتفال بعيد الميلاد المجيد قبل أزمة (كوفيد -19) كانت تتنوع بين إقامة القداس في الكنيسة، وإشعال النار في الكنيسة وأخذ البركة منها، وارتداء الملابس الجديدة والتجمع في الكنائس، هناك بلاد أوروبية تحتفل من خلال شراء الفوانيس والقناديل الصغيرة وحرق جزء من شجرة الميلاد والاحتفاظ بها ظنًا منهم أنها تجلب الحظ.
