"الشعب التونسي العظيم , تحيا تونس الحرة , يا توانسة معادش خوف , المجد للشهداء , الحرية للتوانسة , بن علي هَرَب , بن علي هَرَب" .. كانت هذه الكلمات الخالدة التي لا تنسى للمحامي التونسي "عبد الناصر العويني" , والتي صرخ بها عشية الرابع عشر من شهر يناير 2011 , معلنا نهاية عصر الرئيس زين العابدين بن علي , وبداية عصر مختلف لتونس والعالم العربي بالكامل , والتي كانت بمثابة كرة الثلج التي كبرت و تضخمت وغيرت خريطة الأحداث في دول عربية أخرى .
واليوم يعيد التاريخ نفسه لكن هذه المرة في الولايات المتحدة الأمريكية التي شهدت أحداثاً انقلابية غاية في السخونة من اقتحامات لمقر الكونجرس بواشنطن وأحداث عنف دامية وقع على اثرها اصابات واعتقالات في مشهد غير مسبوق لأمريكا .
فأي مصير ينتظر الولايات المتحدة الأمريكية وهل تفلح أحداث العنف التي أشعلها ترامب ومؤيدوه في تغيير واقع فوز جو بايدن بالانتخابات الرئاسية .. هذا ما ننتظر الإجابة عليه خلال الأيام المقبلة .
