الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

"الصحة" تدشن "100 مليون صحة" لعلاج مصابي كورونا بالمنازل.. و"أطباء": مبادرة عملية مهمة.. و80% من المرضى لا يحتاجون الحجز بالمستشفيات

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
في ضوء إعلان الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة والسكان، تدشين مبادرة 100 مليون صحة للعلاج المنزلي لمصابي فيروس "كورونا" المستجد، من خلال نظام مميكن يحدث بياناته كل 6 ساعات لمتابعة الأكسجين بالمستشفيات على مستوى محافظات الجمهورية، ويحدد الأماكن المتاحة لاستقبال الحالات الحرجة، وستبدأ المبادرة في المناطق التي يوجد بها أكثر نسبة إصابات بتوفير 800 سيارة قوافل علاجية وصحية، وتغطية 100% من أنحاء الجمهورية خلال أسبوعين.
وأوضحت الدكتورة هالة زايد، أن هناك 5400 وحدة صحية تعمل ضمن مبادرة 100 مليون صحة، لافتة إلى أن مصر تعد أول دولة في العالم ستطبق مبادرة رعاية لمصابي كورونا "العزل المنزلي" بالعالم، لمتابعة الحالات البسيطة للمرضى الذين يخضعون للعزل المنزلى، سواء الذين تم تشخيصهم بمستشفيات وزارة الصحة أو الذين ثبتت إصابتهم بالفيروس من خلال التشخيص بواسطة الطبيب الخاص لهم ويخضعون للعزل المنزلى.
وأضافت، أن المبادرة تقدم خدمات قياس نسبة تشبع الأكسجين في الدم للمرضى، وكذلك قياس درجة الحرارة ومتابعة تطورات الأعراض الصحية، بالإضافة إلى تخصيص فرق طبية للمرور على المنازل مزودة بأجهزة «تابلت» لتسجيل كافة البيانات الخاصة بالحالات على النظام الإلكترونى، مع اتخاذ جميع الإجراءات الوقائية والاحترازية خلال العمل بتلك المبادرة، والاستفادة من قاعدة البيانات الخاصة بنظام الترصد الوبائى بوزارة الصحة، حيث تتم متابعة المرضى بصفة دورية، وفى حالة حدوث أى مضاعفات مرضية يتم نقل الحالة إلى المستشفيات لتلقى الرعاية الطبية اللازمة.

وأشارت إلى وجود غرفة عمليات مركزية بالوزارة لمراقبة عملية الإمداد والمتابعة المستمرة لمعدلات استهلاك الأكسجين بالمحافظات، بالإضافة إلى غرفة فرعية بكل محافظة لمتابعة توافر الأكسجين بكل مستشفى.
وبدوره، قال الدكتور محمد عز العرب، أستاذ الباطنة بالمعهد القومى للكبد والأمراض المعدية، والمستشار العلمي للمركز المصرى للحق في الدواء، إن تدشين وزارة الصحة مبادرة 100 مليون صحة لعلاج مصابي كورونا بالمنازل مهمة جدًا وعملية، فإن أكثر من 80% من مصابي فيروس "كورونا" لا يحتاجون إلى الحجز في المستشفيات، مشيرًا إلى أنه هناك حالات بسيطة يجب متابعتهم أثناء عزلهم المنزلي، ضمن البروتوكولات العلمية المعروفة عالميًا، والتي تشتمل على إصابات بسيطة أو متوسطة أو حالات شديدة الخطورة "الحرجة".
وتابع عز العرب، في تصريح خاص لـ"البوابة نيوز"، أن متابعة وزارة الصحة مصابي كورونا داخل المنازل سيحدد مدى احتياجهم لإسطوانات الأكسجين، والذي يمكن توفيرها لهم في المنازل في حالة إذا كان وضعهم الصحي يسمح بهذا الأمر، دون الحاجة إلى الدخول إلى المستشفيات، لافتًا إلى أنه خلال الفترة الأخيرة كان هناك تلاعب في الأسعار لإسطوانات الأكسجين، ومبادرة الوزارة ستحد من هذه الأزمة وستمنع استغلال الأزمة على هذا النحو.
ولفت إلى أن السيارات المتنقلة الصحية والعلاجية ينظارون الحالات المصابة بالفيروس وتحدد مدى احتياجهم للعزل والدخول إلى المستشفيات من عدمه، فضلًا عن توفير العلاج اللازم، خاصةً في ظل الأوضاع الحالية، فإن الوزارة توفر شق وقائي من خلال توفير لقاح كورونا واتخاذ الإجراءات الاحترازية، بجانب الشق العلاجي من خلال هذه المبادرة. 
كما أكد الدكتور طه عبد الحميد، أستاذ الصدر والحساسية بكلية الطب جامعة الأزهر، أن علاج فيروس "كورونا" المستجد قد لا يحتاج إلى المستشفيات ولكنه يتم داخل المنازل، فهناك مرضى مصابين بالفيروس بأعداد كبيرة داخل المنازل، وقد يحتاجون إلى إسطوانات الأكسجين أو لا يحتاجونها، ويتم توفيرها لهم ومتابعة حالاتهم الصحية من الطبيب المختص، موضحًا أن المرضى الذين يحتاجون إلى جهاز التنفس الصناعي تصل نسبتهم من 1%: 2% فقط، وبالتالي ليس هناك داعي إلى تأزيم الوضع الراهن لأزمة "كورونا". 
وقال عبد الحميد، في تصريح خاص لـ"البوابة نيوز"، إنه حتى الوقت الراهن لم يكتشف عقار كورونا أو دواء، ويتم علاج المضاعفات ورفع ومقاومة الجسم للتغلب على كورونا، مشيرًا إلى أن المبادرة التي تم تدشينها مهمة جدًا وستكشف الحالات المصابة في المناطق التي سيتم تغطيتها ومدى احتياجها للأكسجين.