الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ثقافة

نجيب سرور.. فارس المثيولوجيا المصرية

نجيب سرور
نجيب سرور
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

أسدل المهرجان القومي للمسرح المصري، برئاسة الفنان يوسف إسماعيل، ستار فعاليات دورته الثالثة عشرة، مساء السبت الماضي، بالمسرح الكبير بدار الأوبرا المصرية، والتي تحمل اسم دورة "الآباء"، ويحتفل فيها المهرجان بمرور 150 عاما على المسرح المصري المعاصر، الذي يؤرخ له منذ عام 1870.

وكرمت دورة هذا العام 6 رموز مسرحية وهم: الشاعر الراحل نجيب سرور، والفنان الراحل محمود ياسين، والفنان الراحل المنتصر بالله، والفنانة سهير المرشدي، والفنان صلاح السعدني، والمخرج والمؤلف عباس أحمد، الذين أثروا الحركة المسرحية بأعمالهم الإبداعية، والذين ترصد "البوابة نيوز" مسيرتهم وأعمالهم في السطور التالية.

تناول الدكتور أشرف الصباغ في كتابه "نجيب سرور.. فارس المثيولوجيا المصرية" عالم الشاعر نجيب سرور الملحمي من حيث المؤثرات الفنية في مسرحه، والذي استطاع أن يتفاعل مع ظروف المجتمع المصري التي عاشها منذ الصغر، وأن يعكس هذه الظروف من خلال أعماله المسرحية، التي عبرت عن الطبقة الكادحة من أبناء الشعب المصري، كما استطاع أن يسجل ظروف المجتمع الذي عاش فيه واتضح ذلك في أعماله المسرحية لثلاثية "ياسين وبهية"، "آه يا ليل يا قمر"، "قولوا لعين الشمس"؛ إلى جانب "منين أجيب ناس"، "ملك الشحاتين" وغيرها، وقد سجل الظروف التي مرت بها مصر خلال ثلاثينيات القرن الماضى حتى نكسة 1967.
ويؤكد "الصباغ"، أن "سرور" ذو قيمة إبداعية لها خصوصيتها المحلية والعالمية، وتفردها الإبداعي، حيث بدأ حياته الإبداعية قبل سفره للاتحاد السوفيتي في بعثة حكومية، وكتب العديد من المقالات والدراسات الإبداعية والنقدية والقصائد، التي كانت تنبئ بظهور شخصية إبداعية متفردة في الثقافة المصرية عموما، وفي المسرح والدراما على وجه التحديد.
يوضح "الصباغ" أن "سرور" اتخذ الشكل الملحمي كأساس لثلاثيته الشهيرة، واستعان بوسيلتين من الوسائل الفنية التي ساعدتاه على تحقيق التوازن في عمله هذا، الذي اعتمد في تناوله على التاريخ والموروث الشعبي، مشيرا إلى أن أسلوب "سرور" تشابه مع "لوركا" الذي اتبعه في مسرحياته مثل "يا بهية وخبريني"، وكان الريف بمثابة المحرك في العملين، وكانت الأرض وقضية الفلاحين هما هدفه الأساسي.
ويقول الدكتور أبوبكر يوسف، عنه "سرور": "الفنان شمعة تحترق لتضيء لنا الدرب إلى الحقيقة، والخير والجمال"، مؤكدا أن الشاعر نجيب سرور فنان لم يدخر ضوءه واتحرق سريعا كشهاب مرق في سمائنا، ولكنه ترك في نفسي وفي نفوس الآخرين أثرا ساطعا لا ينسى.