الخميس 18 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

حوادث وقضايا

أنتوا متعرفوش حاجة.. البوابة نيوز تكشف كواليس مقتل معلمة بولاق

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news


طعنة كانت كفيلة أن تقضي على حياة السيدة فجر صاحبة الـ ٣٤ عامًا على يد زوجها، لتلقي مصرعها في الحال أمام المارة غارقًة في دمائها.
تقول إحدى شهود العيان على الواقعة تدعى سارة، إن الساعة كانت نحو السابعة والنصف صباحًا عندما تفاجأت بأحد الأشخاص ممسكًا سكينًا ويجري نحو السيدة التى تعمل في المدرسة المجاورة، بمجرد أن شاهدته تلك المعلمة حاولت الهروب منه ولكنها لم تستطع الابتعاد عنه أكثر من ٧ أمتار، بعدما طعنها في الخلف طعنة نافذة تسببت في سقوطها أرضًا غارقَة في دمائها. وأضافت الشاهدة لـ " البوابة نيوز"، أنه لم يكتف بتلك الضربة التى سددها لها من الخلف، ولكنه سدد لها عدة طعنات في منطقة الظهر والصدر والجانب سقطت أرضًا والدماء تتساقط منها، ولم تتلفظ بكلمة واحدة، كما تبين للجميع بعدها بأنه زوجها، حيث ظل يردد " أنتوا متعرفوش حاجة، أنا زوجها، وهى تستاهل". وأوضحت الشاهد، أنه بعدما قتلها غطى جثتها بـ "الكرتون"، ووقف بجوارها حتى حضر رجال المباحث وتم ضبطه.
وتابعت الشاهدة: المتهم كان مترصدًا لزوجته "المجني عليها" أمام المدرسة التي تعمل بها، وبمجرد أن شاهدها أسرع نحوها، وبعدما قتلها وقف بجوار جثتها وأشعل سيجارة وظل يردد: "أنا كده ارتحت". كانت البداية عندما ورد بلاغ لضباط مباحث قسم شرطة بولاق الدكرور يفيد مقتل مدرسة على يد زوجها أثناء وجودها بالمدرسة التي تعمل بها ببولاق الدكرور، وعلى الفور انتقلت قوة أمنية لمكان الحادث، وبالفحص تبين العثور على جثة "ف. ال" مدرسة في العقد الثالث من العمر، مصابة بعدة طعنات متفرقة في أنحاء الجسد، تلقتها على يد زوجها. وأضافت تحقيقات النيابة أنه تم عمل التحريات، التي تبين من خلالها أن خلافات نشبت بين الزوجين منذ فترة بعد ترك الزوج لعمله في إحدى الدول العربية عقب تفشي فيروس كورونا، وعدم قدرته على توفير نفقات المنزل، الأمر الذي دفع المجني عليها إلى طلب الانفصال عنه، وعندما رفض قامت برفع قضية طلاق، وفور حصولها على الحكم بالإضافة إلى الشقة، قامت بطرده، الأمر الذي دفع المتهم لانتظار زوجته أمام المدرسة التي تعمل بها، وبمجرد دخولها المدرسة انقض عليها وسدد لها عدة طعنات..
وكان فريق من النيابة العامة قد انتقل لموقع الحادث، وبإجراء المعاينة تبين أن الجثة لامرأة في العقد الثالث من العمر ترتدي كامل ملابسها مسجاة على الأرض ومصابة بطعنتين في الصدر وأخرى في الرقبة، وقد تم نقل الجثة للمشرحة، وانتداب الطب الشرعي لتشريح الجثة وإعداد تقرير بالإصابات التي لحقت بها وبيان عما إذا كان هناك إصابات أخرى من عدمه، ومن ثم التصريح بدفن المجني عليها.
وطالبت النيابة تحريات الأجهزة الأمنية حول الواقعة، بالإضافة إلى تفريغ كاميرات المراقبة الموجودة بالمدرسة والتي شهدت لحظة وقوع الجريمة، وتم تحرير محضر بالواقعة، وأخطرت النيابة العامة للتحقيق والتي أمرت بحبس المتهم..
أما عن اعترافات المتهم أمام النيابة العامة بجنوب الجيزة، فقد علل المتهم جريمته لشكه في سلوك زوجته الضحية، وهو ما نفاه شهود العيان وجيران المجنى عليها مؤكدين حسن سلوكها.
وأمرت النيابة العامة باستدعاء عدد من العاملين بالمدرسة لسماع أقوالهم حول الحادث، وطلبت التحريات التكميلية، كما استمعت إلى أقوال السائق المتهم، والذي أكد خلال التحقيق معه، أنه ارتكب جريمته انتقاما من المجني عليها " ف.ال" لوجود خلافات بينهما، وأيضا علل ذلك بشك في سلوك المجني عليها وانها اعتادت خيانته..
وأوضح" أنه تزوج من المجني عليها منذ سنوات وانجبا طفلتين إحداهما في المرحلة الإعدادية وأخري في الابتدائية، وبعد فترة من زواجه حصل على عمل في إحدي الدول العربية، ومكث هناك سنوات، حتى عاد من السفر بعد انتشار جائحة كورونا، وبدأ في البحث عن عمل لكن دون جدوي الأمر الذي دفعه للعمل كسائق ولم يحالفه الحظ في عمله الآخر ومما ترتب عليه عدم توفير نفقات أسرته". وأشار إلى أن زوجته كانت تعمل مدرسة في إحدي المدارس الخاصة وهي من تقوم بإنفاق جزء كبير من راتبها على المنزل، ومع مرور الوقت بدأت تظهر الخلافات بينهما وازدات في الفترة الأخيرة الأمر الذي دفع المجني عليها لطلب الانفصال ورفض المتهم، مما جعلها تتقدم برفع دعوى طلاق، وحصلت على حكم بذلك بالإضافة إلى أخذ الشقة، وقامت بطرد المتهم منها، مما أصابه بحالة من الغضب..
واستكمل " انه قرر الانتقام منها وقتلها، لذلك يوم الواقعة انتظرها أمام المدرسة التي تعمل بها وبمجرد رؤيتها طاردتها وحاولت الفرار منه ولكنه لحق بها وانقض عليها وسدد لها عدة طعنات بالصدر والرقبة لتسقط غارقة في دمائها، ووقف المتهم بجوار الجثة ينتظر قدوم الشرطة، وتم القبض عليه واقتياده لقسم الشرطة وإخطار النيابة العامة التي أصدرت قرارا بحبسه ٤ أيام على ذمة التحقيقات.