الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

بعد وفاة عدد من مرضى "كورونا" إثر توقف ضخ الأكسجين.. "أطباء" يؤكدون: توفير الأسطوانات مسئولية "الصحة".. ويطالبون بتوفير الكميات الكافية للمرضى وأخرى للطوارئ

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
بعد تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي، مقطع فيديو منذ قليل، من داخل مستشفى "الحسينية المركزي"، ويظهر وفاة عدد من مرضى "كورونا"، إثر توقف ضخ الأكسجين بسبب نفاد الأكسجين بالمستشفى، أكدت الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة والسكان، أن الوزارة عملت على التنسيق مع شركات الحديد والصلب ومصانع الألومنيوم منذ شهر، لإمداد المستشفيات باحتياجاتها من أسطوانات الأكسجين، وتمت زيادة عدد التنكات الخاصة بالأكسجين.


وأوضحت الدكتورة هالة زايد، أن هناك مصانع أُعيد فتحها بعد إغلاق دام لأكثر من عام، لتلبية الاحتياج من أسطوانات الأكسجين، مضيفة أن الوزارة أصبح لديها مخزون استراتيجي منه، يُمكنها من سد أي عجز بالمستشفيات العامة أو الخاصة، مشيرة إلى أن شركة النصر للكيماويات الوسيطة التابعة للقوات المسلحة، وكذلك مصنع الألومنيوم بنجع حمادي وشركة الحديد والصلب في حلوان، فضلًا عن شركات القطاع الخاص، وغيرهم من المصانع توفر الاحتياج اللازم من الأكسجين، حيث تمد الوزارة بـ 30% من احتياجتها من أسطوانات الأكسجين.
وأكدت أنه تم رفع كفاءة شبكات الأكسجين في كافة مستشفيات العزل، وتدريب الأطقم الطبية على استخدام الأكسجين، خاصةً بعد التعديل الأخير في البروتوكول العلاجى لفيروس "كورونا"، والذي يوصي بجلسات الأكسجين للمريض في المراحل الأولى، للإسراع من الشفاء.


وقال الدكتور ممدوح غراب، محافظ الشرقية، في تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز"، إنه لا صحة لوفاة المرضى بسبب نقص أو نفاد الأكسجين من المستشفى، مشيرًا إلى أن عدد المتوفين هم 4 حالات، وكانوا على أجهزة تنفس صناعي، وليس 7 حالات كما تم التداول، وأن الوفاة طبيعية نتيجة لتدهور حالتهم بسبب الإصابة بفيروس "كورونا".

ومن جانبه، قال الدكتور محمد عز العرب، أستاذ الباطنة بالمعهد القومى للكبد والأمراض المعدية، والمستشار العلمي للمركز المصرى للحق في الدواء، إن مقطع الفيديو المتداول لحالات الوفاة إثر توقف ضخ الأكسجين في مستشفى الحسينية المركزي هي محل التحقيقات من قبل وزارة الصحة والأجهزة المعنية، مضيفًا أن توافر الاكسحين داخل المستشفيات مسئولية مهمة من وزارة الصحة، فهناك اتفاقيات مع القطاع العام والخاص أيضًا لتوفير أجهزة التنفس الصناعي.
وأوضح عز العرب، في تصريح خاص لـ"البوابة نيوز"، أن المجتمع المدني كشف عن وجود زيادة في أسعار أسطوانة الاكسجين بالفعل، مطالبًا بضرورة ألا يتم التداول لأسطوانات الأكسجين سوى عبر الأماكن الشرعية، حيث إنها من ضمن المستلزمات الطبية، ولا يمكن بيعها على الإنترنت أو غيرها، فهذا جريمة يعاقب عليها قانونيًا، موضحًا أن هذا الأمر أصبح بمثابة نوع من أنواع التجارة في أسطوانات الأكسجين، ولابد من توفيرها إلى جانب تنكات الأكسجين، فلا بد من وجود أسطوانات أخرى احتياطية حتى لا يكون هناك مجال للأخطاء البشرية، وهذا أفضل حل لتوصيل الأكسحين للمرضى عن طريق التوصيلات داخل الغرف الصحية والرعاية المركزة، بتوفير أسطوانات أكسجين بكميات كافية تغطي الطوارئ أيضًا.
وأشار إل أن أسطوانات الأكسجين منقذ حياة فإذا لم يتم توفيره في التوقيت المناسب يفقد المريض الحياة على الفور، فلا بد من توفيرها داخل المستشفيات والمراكز الطبية بما لا يؤثر على حياة المرضى.

وأضاف الدكتور محمود عبد المجيد، مدير مستشفى صدر العباسية الأسبق، أن وزارة الصحة تعمل على توفير إسطوانات الاكسجين داخل المستشفيات الحكومية، موضحًا أن الفيديوهات المتداولة على مواقع التواصل الاجتماعي قد تكون غير دقيقة بشكل كبير، فإن وفاة عدد من مرضى كورونا داخل إحدى المستشقيات تحول إلى النيابة في الوقت الراهن لكشف الملابسات الواقعة.
وتابع في تصريح خاص لـ"البوابة نيوز"، أنه هناك ضغط كبير على شبكات الأكسجين، نتيجة زيادة حالات الإصابة بفيروس "كورونا" المستجد، مطالبًا المواطنين بالالتزام بالإجراءات الوقائية والاحترازية المعروفة حتى لا يضطرون الدخول إلى المستشفيات والضغط عليها، لافتًا إلى أن الدولة تطبق عقوبات على غير الملتزمين بهذه الإجراءات، فهناك حاجة لتقليل عدد الخسائر، فإن أزمة الفيروس خطيرة وجادة ويعاني منها العالم أجمع، فلا بد من الالتزام بارتداء الكمامات ومنع التجمعات والزحام، وخاصةً لكبار السن وكل المترددين على الشوارع، مضيفًا أن أي نقص في سلعة تتحول إلى تجارة، وهذا ما حدث في إسطوانات الأكسجين، نتيجة احتياج المواطنين المصابين لها، ولابد من توفيرها بأسعار مناسبة للجميع ومنع استغلال الأزمة.