الخلافات الزوجية واحدة من الأسباب التي قد تؤدي لتدمير كيان أسرة بأكملها وتشتت افرادها خاصة اذا أصر أحد الزوجين على الإنفصال، الأمر الذي يدفع الطرف الآخر إلى التفكير في الانتقام بأي وسيلة، وهذا ما حدث مع المدرسة " ف.ال" صاحبة الثلاثين ربيعا، فقد انتهي بها الحال جثة هامدة داخل المدرسة التي تعمل بها على يد طليقها" سائق"، بعدما انفصلت عنه واخذت الشقة.
تفاصيل تلك الواقعة سوف نسردها خلال الاسطر القادمة، والتي بدأت بزوج المجني عليها من المتهم " م.أ" منذ سنوات وقد رزقهم الله بطفلتين وكانت حياتهم تسير بشكل طبيعي فالزوجة " المجني عليها " قد حصلت على وظيفة داخل إحدي المدارس الخاصة وبينما الزوج حصل على عمل باحدي الدول العربية وقد سافر وقضي عد سنوات هناك لتوفير النفقات اللازمة لأسرته.
استمر حالهم هكذا لفترة حتى تغيرت الأمور وعاد الزوج لبلاده بعد انتشار فيروس كورونا، وفور عودته بدأ يبحث عن عمل أخر ولكن دون جدوي حتى قرر شراء سيارة والعمل عليها، ومع مرور الوقت بدأت المشكلات تظهر بين الزوجين حتى قررت الزوجة طلب الطلاق، ولكن المتهم لم يوافق مما دفعها لرفع قضية طلاق وبالفعل بعد تدولها في المحاكم حصلت على حكم بتطليقها بالإضافة إلى اخذ الشقة.
وفور حصولها على الحكم قامت بطرد طليقها من الشقة الامر الذي اغضبه كثيرا ودفعه للتفكير في الانتقام منها، ويوم الواقعة انتظرها أمام المدرسة التي تعمل بها وفور وصولها انقض عليها وقد حاولت الهرب لكن دون جدوي لحق بها داخل فناء المدرسة وقام بتسدد 3 طعنات لها حتى فارق الحياة وسط ذهول الحاضرين الذين تمكنوا من الإمساك به وإبلاغ الشرطة وقد حضرت قوة أمنية وتم القبض عليه،وبعد التحقيق معه صدر قرار بحبسه 4 أيام على ذمة التحقيقات بعد توجية له تهمة القتل العمد
الواقعة بدأت بتلقي ضباط مباحث قسم شرطة بولاق الدكرور بلاغ، يفيد بمقتل مدرسة على يد زوجها أثناء تواجدها بالمدرسة التي تعمل بها ببولاق الدكرور، وعلي الفور انتقلت قوة أمنية لمكان الحادث وبالفحص تبين العثور على جثة " ف. ال" مدرسة في العقد الثالث من العمر، مصابة بعدة طعنات متفرقة في أنحاء الجسد، تلقتها على يد زوجها بسبب خلافات نشبت بينهما.
