تمكنت مباحث قسم شرطة بندر دسوق في كفر الشيخ، اليوم السبت، من حل لغز العثور على جثة سائق، منذ 5 أيام، مقتولًا ومكبلًا في قيوده بمنطقة عميرة بمدينة دسوق، حيث تبين أن مرتكب الجريمة هو شقيق زوجته،"حداد وزوجته"، بسبب مطالبة "المجني عليه"، للمتهم، باسترداد مبالغ مالية تحصل عليها عن طريق " الأستدانة "، وتهديده بشكواه بإيصالات أمانة في حيازته.
كان اللواء خالد العزب، مدير أمن كفر الشيخ، قد تلقي،إخطارًا من اللواء إيهاب عطية، مدير المباحث الجنائية، بمديرية الأمن، بتلقي قسم شرطة بندر دسوق، بلاغًا بعثور "هدى.م"، 55 عامًا، ربة منزل، وتقيم بحي عميرة، بمدينة دسوق، على زوجها "محمد.م"، 59 عامًا، سائق، مكبلًا، وغارقًا في دمائه، وبه آثار جروح في الرأس بمنزلهما.
انتقل العقيد أحمد سكران، رئيس فرع البحث الجنائي بغرب كفر الشيخ، رفقة المقدم أحمد مطاوع، وكيل الفرع، والمقدم حازم الشيخ، مأمور قسم شرطة بندر دسوق، والرائد عمرو فتح الله، رئيس مباحث القسم، ومعاونيه النقباء أحمد حمدي، وأشرف عبد الحكم، ومحمد عبد اللطيف، إلى مكان الواقعة، محل العثور على جثة المجني عليه.
وبسؤال زوجة المجني عليه، أفادت بأنها أثناء عودتها من منزل والدتها، لسابق مبيتها هناك، عثرت على زوجها غارقًا في دمائه، ومكبلا بالأحبال في بعض أثاث المنزل، وفق ما أوضحت في بلاغها، فيما أفادت بعدم وجود مشكلات بينه وآخرين جعلهم ينتقمون منه بقتله بذلك الوضع.
شكل اللواء إيهاب عطية، مدير المباحث الجنائية، بمديرية أمن كفر الشيخ، فريق بحث جنائي ترأسه العميد ياسر عبدالرحيم، رئيس مباحث المديرية، ضم العقيد أحمد سكران، رئيس فرع البحث الجنائي بغرب كفر الشيخ، والرائد عمرو فتح الله، رئيس مباحث قسم شرطة بندر دسوق، ومعاونيه لكشف غموض الواقعة، والوصول إلى مرتكبيها.
كشفت جهود فريق البحث الجنائي أن وراء الواقعة "سمير.ص"، 39 عامًا، حداد، وزوجته "نجلاء.ف"، 37 عامًا، ربة منزل، ويقيمان بمدينة دسوق، وذلك لحدوث خلافات بين المتهم الأول، والمجني عليه زوج شقيقته، بسبب مطالبته إياهم بسداد مبلغ مالي له.
وتبين من التحريات أن المتهم الأول، دائم الاستدانة من المجني عليه، وفي أخر مرة استدان المتهم، مقابل التوقيع على إيصالات أمانة، وزوجته المتهمة الثانية وقعت على إيصالات أمانة كضامن لزوجها، وبعد اقتراب موعد سداد الدين، تخلفا عن السداد، ما جعل المجني عليه يطالبهما بالمبلغ، ويلوح بشكواهما بإيصالات الأمانة.
وأوضحت التحريات، أنه في يوم الواقعة، اتفق المتهم الأول مع زوجته "المتهمة الثانية"، وعقدا العزم على التخلص من المجني عليه، وسرقة إيصالات الأمانة لتفويت الفرصة عليه بشكواهما، وتوجها إلى مسكنه مستغلين غياب زوجته، شقيقة المتهم الأول، لمبيتها في منزل والدتها، وأثناء الانفراد به باغتاه بتوثيقه بالأحبال في الشقة.
ودلت تحريات فريق البحث الجنائي، أن المتهم الأول تعدى على المجني عليه بالضرب على رأسه بآله حادة "حديدة"، وبعد تأكدهما من وفاته، سرقا إيصالات الأمانة الخاصة بهما، وفرا هاربين، للاختباء في أحد الأماكن بنطاق محافظة القاهرة.
شُكلت حملة أمنية وتوجهت إلى محافظة القاهرة، بعد تحديد مكان تواجد المتهم، وزوجته، وتمكنوا من إلقاء القبض عليهما، وجرى اقتيادهما إلى قسم شرطة بندر دسوق، وبمواجهتهما بما أسفرت عنه تحريات فريق البحث الجنائي، أقرا بصحتها، لسابق مرورهما بأزمة مالية منعتهما من سداد الدين للمجني عليه.
حُرر عن ذلك المحضر رقم 4901 لسنة 2020 إداري قسم شرطة بندر دسوق، وبعرضهما على النيابة العامة أمرت بحبس المتهمين 4 أيام على ذمة التحقيقات.
