في اللحظة التي بدأ فيها في تحقيق أحلامه وطموحاته بالالتحاق بفريق نادي الزمالك
للناشئين، اتخذ مرض السرطان وضع الاستعداد لمهاجمته.. "البوابة نيوز" التقت
"سعد محمد" لاعب نادي الزمالك للناشئين، ليروي لنا قصته وتجربته المريرة في محاربة
السرطان، وكيف استطاع أن يتوج هذه المعركة بانتصار عظيم، ويبدأ في الاستعداد للعودة
مرة أخرى للملعب ليستكمل أحلامه بوصفه لاعب كرة قدم، معلنا عدم مقدرة السرطان على التغلب
عليه ولا على طموحاته التي كانت بمثابة الطاقة التي تدفعه للاستمرار.
قال سعد محمد لاعب الزمالك للناشئين في البداية، إنه استطاع بفضل الله، وبفضل
دعاء جميع المصريين التغلب على السرطان بنسبة من 60% إلى 70% وهي نسبة تعني التعافي
من السرطان، وكان استعد قبل أزمة فيروس كورونا للسفر إلى فرنسا لمدة 6 أشهر للعلاج
النهائي لضمان عدم عودة السرطان ثم الخوض لتأهيل للعودة للعب مرة أخرى في ناشئين نادي
الزمالك.
كما أشار إلى أنه استطاع مواجهة السرطان بالرغم من صغر سنه حيث إنه من مواليد
2000؛ أي 20 عامًا فقط بفضل التقرب من الله والدعاء المستمر، فالتقرب من الله يعطي
قوة على مواجهة الازمة، ثم دعم أصدقائه وأسرته وأهل وأبناء مركز دارالسلام مسقط رأسه
ومحافظته سوهاج، وليس سوهاج فقط وإنما جميع المصريين كانوا في دعم مستمر ٔودائم ٔفالرسائل
التي كانت تصله يوميا والتي كانت تقدر بالمئات كانت تساعده على تجاوز الأزمة، وشعوره
أنه لن ييأس وسيحارب السرطان حتى لا يحزن جميع المحبين.
وأوضح، أن أكثر اللحظات الحزينة والمؤلمة كانت عندما توفي جميع المرضى المصابين بالسرطان الذين كانوا يرافقونه في رحلة العلاج وكان عددهم 3 أشخاص فشعر أنه سينتظر دوره ليكون معهم، أما اللحظة السعيدة كانت عندما احتفل مع نادي الزمالك بالفوز بالسوبر المصري ورفع الكأس مع اللاعب شيكابالا إضافة إلى وجوده مع اللاعبين في المعسكر طوال هذه الفترة.
وقال إنه دخل النادي بموهبته فقط دون أي وساطة أو مساعدة، ونصح أي شاب موهوب
أن يتأكد من موهبته، وإذا كان بالفعل يملك الموهبة فعليه أن يتقدم لاختبارات الفريق
التي تجري بشكل سنوي، وسيتم قبوله إذا كان يستحق هذه المكانة فعلا.
أما عن الشبه بين السرطان وكورونا، فأوضح أنه يرى أن مرضى كورونا هم محاربون
مثلهم مثل مرضى السرطان، وربما يشعر مريض كورونا بالم أكبر وأكثر من مريض السرطان، كما
أنني أرى أن الاثنين تعتمد محاربتهما على المناعة؛ لذلك يجب ان يتعامل المرضى بشكل إيجابي
لرفع المناعة.
أما عن رسالته للشباب فقال: إن رسالته أن لا يفقدوا الأمل، وأن لا ييأسوا أبدًا، وأن يسعوا جاهدين لتحقيق أحلامهم في العام الجديد في جميع المجالات، ومهما تعرضوا لصعاب
لا يتوقفوا أبدًا، مضيفا: عند اكتشافي السرطان قال لي الأطباء إنه في مراحله الأخيرة، ولا يوجد
أمل، ومع ذلك أنا اليوم هنا منتصر على السرطان اللعين، فلا يأس، ويجب أن يتمسكوا بالأمل
دائمًا.