الحياة تجعلك في صراع لا يتوقف، بين أحلام تمضى، وذكريات تمر كأنها جبل لا يتحرك إلا على ظهرك، تعيش الألم ممزوجا بالأمل، يصيبك الحب، فتظل عليلا مدى الدهر، تحاول أن تُشفى منه، فتعجز عن ذلك، فتهرب منه إلى الكتابة والقلم، سحر سلمان، كاتبة عاشت في عالم آخر، صممته لنفسها ولذاتها، فهربت من الواقع إلى خيال ممزوج بالحكايات تقول: «بدأت الكتابة في سن الثالثة عشرة، حيث أحلام الطفولة، وبداية المراهقة، عليك أن تخلق لنفسك حياة أخرى، أتذكر أولى كتاباتى القصصية، حملت اسم رحلة داخل مشاعر إنسانية، لا أنسى مجلة «سمير» التى كانت تصدر للأطفال، التى احتضنت أول ما كتبت عام ١٩٩٣، تطور الأمر وبدأت أتعلم فنون الكتابة، فكما للكاتب موهبة، عليه أن يصقلها بالتعلم والقراءة، فأخذت ورشًا لصقل الموهبة من خلال الكتاب أحمد عبدالمجيد عبدالله، وعمرو العادلى وغيرهما، رأيت الحياة أنها مركب وبحر وشريط قطار، فكتبت روايتى وحملت اسم «أنثى لا تنسى» أنتمى للمدرسة الكلاسيكية في الكتابة، فانتزعت الكتابة الرومانسية من كتابات إحسان عبدالقدوس، وكان لجدية عباس العقاد في الحب أثر كبير في كتاباتى، وأصبحت حبيسة للكتابات الخيالية.
وتنهى سحر سليمان حديثها بأن العالم يحتاج الكتابة، لأنها سلاح دون صوت، تستطيع أن تبث الحب وتنبذ الكراهية دون أن تصيح، فقط كلمات بسيطة قادرة على أن تغيير العالم أجمعه.
