الأربعاء 29 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

البوابة لايت

ذاكرة «فيسبوك ».. بين القوة والزهايمر

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
لا أحد يُنكر أهمية صفحات التواصل الاجتماعي، فذاكرتها وحدها أحيانا كثيرة تُسعفنا بتلك اللحظات التى عشناها وربما نسيناها، فتعاود عرضها لتُذكرنا، غير أن الكثير من المستخدمين يتناقلون أحداث وصور تلك الذكريات على أنها مادة حديثة وللأسف بعض المواقع الإخبارية تنقل ذلك دون تدقيق أو تختلق قصة يتم تداولها فتتسبب في إحراج لصاحبها أو لأسرته غن كان قد غادر الحياة.. وهناك العديد من الوقائع التي حدثت ونذكر منها ما يلى:

الفنان محمد عبدالحليم.. صورة تُعيده للأضواء
إحدى الفتيات توقفت لالتقاط صورة مع الفنان محمد عبد الحليم، رفعته على مواقع التواصل الاجتماعي بعنوان برواية مغلوطة قالت فيها: «أنها تشعر بالحزن الشديد لما وصل إليه حال» وبسرعة البرق تناقل رواد السوشيال الصورة والمعلومة دون تدقيق ووقعت الكثير من المواقع في شٍراك «اللقطة» حتى تكشفت الحقيقة بعدما تواصل الدكتور أشرف زكي نقيب المهن التمثيلية معه، وأكد الفنان محمد عبد الحليم أن الصورة المتداولة مثلها مثل أى صورة يلتقطها معه أحد المارة ممن يتعرفون إليه، مشيرا إلى أنه دائم الجلوس في نفس المكان بجوار نفق الملك الصالح؛ حيث يوجد منزله على بعد خطوات، وأنه يعيش 
يعيش في منزله الخاص، وهو منزل العائلة الذى تربى فيه، ولديه ابن وحيد هو تامر".

نجل شوقي عبدالحكيم.. مُبدع يفقد الجمهور والأدوات
في أبريل الماضي انتشرت عدة صور، للدكتور أحمد نجل المؤلف الراحل شوقي عبد الحكيم، وهو في الشوارع بثياب رثة، وأمامه عدة كتب ورسومات يبيعها، وعنونها أحد المغردين بأنه يعاني من أزمة نفسية بعدما ضاق الحال به وعانى بسبب نقص الأموال، استجابت على الفور وزارة الثقافة المصرية وحرصت على التواصل معه، كما تسارعت المواقع والقنوات على التسجيل معه وبرغم أنه لم يكن له سوى مطلب بسيط وهو مساعدته في بعض الأدوات وعمل معرض إلا أنه لم يتم متابعة ما إذا كانت تمت الاستجابة لمطالبه أما لا؟ ليُعيد رواد السوشيال استدعاء الصورة مرة أخرى مع العنوان والتليفون، الذى في أغلب الظن أنه فقده مع رسالة قاسية: «من فضلكم احتقروا وتجاهلوا معدومي الموهبة، أى شخص مدعى موهبة قاطعوه، علشان الناس التى تستحق فعلا بتختفى بتضييع، بسبب إن في ناس بتاخد مكانها».
يذكر أن، الباحث والمفكر أحمد شوقي عبدالحكيم، درس في الخارج، ويتحدث ٤ لغات بطلاقة، بالإضافة إلى أنه كان لديه أمسيات ثقافية عديدة، ويجيد الرسم، لكنه حاليا يمر بحالة نفسية سيئة نتيجة أزمة مادية صعبة، ويتواجد أمام مكتبة سمير وعلى في المقطم ليبيع رسوماته ويشترى ألوانا ويرسم من جديد.

عبدالعزيز مكيوى.. مجذوب بـ٣ لغات
بالرغم من وفاة الفنان عبدالعزيز مكيوى في دار مسنين منذ ما يزيد على ٤ أعوام، إلا أن رواد التواصل 
الاجتماعي أعادوا صوره في الشوارع لتنتشر من جديد على الصفحات في حالة من الاتندر على الزمن الجميل، أو الحسرة على مايؤول عليه حال المبدعين، وربما يكون فيس بوك مع انتشار صور «أحمد عبد الحكيم» و«محمد عبد الحليم» استدعى حالات مشابهة منها «مكيوي» أحد أهم نجوم عصره الكبار، والذى بدأ مشواره الفني من خلال فيلم "لا تطفىء الشمس" عام ١٩٦١، وتوالت أعماله مع المخرج صلاح أبو سيف، هذا الفنان العظيم الحاصل على دبلومة في السياسة وأخرى في ترجمة الأدب، وأتقن اللغات الثلاثة الفرنسية والإنجليزية والروسية، ودرس الإخراج السينمائي في الاتحاد السوفييتى ثم أكملها في إنجلترا.. انتهى به الحال بجوار مسجد سيدنا الحسين ووصفه سكان الحي دون أن يعرفوا تاريخه بأنه من «مجاذيب الحسين».

نجل محمد عبدالمطلب: اسأل مرة عليا
وأخيرا نور عبدالمطلب نجل نجل الفنان محمد عبد المطلب الذي انتشرت له صورة خلال إقامته بالمغرب، بعد أن طُرد من مسكنه، وأصبح شريدًا في الشارع، فتواصلت معه نقابة المهن السينمائية لحل الأمر، ثم يغيب لفترة ويستدعيه مرة أخرى رواد العالم الافتراضي لينضم بقصته جوار قصص أخرى فيما يبدو أنه جرد لذاكرة فيس بوك في نهاية العام بعضها ما هو حقيقى وبعضها ما هو غير ذلك، لكن الأهم أن الذاكرة وإن كان بها قليلا من «زهايمر» إلا أنها تعيد بعض الموضوعات أمامنا لنعاود البحث والتنقيب عنها وعن غيرها من الحكايات.