الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

هل تعجل "كورونا" بسقوط أردوغان؟.. ونيويورك تايمز: تركيا مهددة بثورة جياع

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تظاهرات متفرقة سيطرت على المشهد السياسي في تركيا خلال الأشهر القليلة الماضية احتجاجا على الأوضاع الاقتصادية المتردية والاعتقالات العشوائية والسياسة الخارجية المتطرفة للرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
بل ووصلت حالة الغضب إلى النساء اللاتي خرجن في تظاهرة في أغسطس الماضي احتجاجًا على احتمالية انسحاب أنقرة من معاهدة أوروبية لمنع ومكافحة العنف ضد المرأة، لرفض حزب "العدالة والتنمية" الحاكم الذي يتزعمه الرئيس التركي لبعض بنود المعاهدة.
وفي ظل الأوضاع المتأججة على الساحة التركية، توقعت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أن يتطور الموقف إلى ثورة جياع تنتهي برحيل الرئيس أردوغان، كما انتقدت الصحيفة سياسة أردوغان الخارجية والداخلية ووصفتها بالعدائية، متوقعة أن أيام أردوغان في حكم تركيا قد باتت معدودة.

وقالت "نيويورك تايمز"، في تقرير لها اليوم الاثنين، إن تظاهرات متفرقة حدثت في عدة مناطق نتيجة القيود المفروضة بسبب وباء كورونا والتي وصفها المحتجين بالقواعد غير العادلة المفروضة على التجار خلال الوباء. 
وأضاف التقرير أن هناك الكثير من المحلات والأعمال أغلقت والبعض على وشك الانتحار، لافتا إلى أن الأتراك كانوا يكافحون انخفاض العملة وارتفاع التضخم من رقمين لمدة عامين عندما ضرب الوباء في مارس، مما أدى إلى تفاقم الركود العميق في البلاد. 
وأوضحت أنه بعد تسعة أشهر ومع اجتياح موجة ثانية من الفيروس هناك علامات على أن جزءًا كبيرًا من السكان غارق في الديون وأنهم يعانون من الجوع بشكل متزايد.
فيما أكدت استطلاعات الرأي الشعبية أن أردوغان أدخل تركيا نفقا مظلما، وأن البلد في الطريق الخطأ.
فمن جانبها، كشفت شركة MetroPoll Research، وهي منظمة استطلاع موثوقة، في استطلاع حديث أن 25% من المشاركين قالوا إنهم لا يستطيعون تلبية احتياجاتهم الأساسية، ونقلت عن أحد السكان قوله "الناس على وشك الانفجار".
وأبرز استطلاع MetroPoll أيضا أن غالبية مؤيدي أردوغان و63% من المستطلعين بشكل عام، يعتقدون أن تركيا تتجه في اتجاه أسوأ وليس أفضل.
وأكدت هذه الأرقام ما آراء منظمات الإغاثة على الأرض، وقالت هاسر فوغو التي تدير مؤسسة شبكة الفقر وهي مجموعة تساعد تجار الشوارع والعمال غير الرسميين إنه خلال ما يقرب من 20 عامًا من العمل لتخفيف حدة الفقر في المناطق الحضرية في تركيا، لم تشهد مثل هذه الأزمة من قبل.
وأضاف الاستطلاع أن التدهور الاقتصادي جاء بعد أن شدد أردوغان قبضته على البلاد بما في ذلك الاقتصاد من خلال الحصول على سلطات جديدة غير مسبوقة في ظل نظام رئاسي جديد تم تدشينه في عام 2018. 
وتابع الاستطلاع أن الليرة التركية تعرضت لضربة قوية بسبب انخفاض قياسي في قيمة العملة - بانخفاض أكثر من 30% مقابل الدولار هذا العام - ونفذت احتياطيات النقد الأجنبي بشدة. 
وتأتي هذه الأزمات في الوقت الذي يوشك فيه أردوغان على خسارة حليف قوي وهو الرئيس ترامب، في وقت تتعرض خلاله لعقوبات من الولايات المتحدة لشرائها نظام دفاع صاروخي روسي، ومن الاتحاد الأوروبي للتنقيب عن الغاز في المياه التي تطالب بها قبرص. 
ويتوقع المحللون أن تكون إدارة بايدن أكثر صرامة فيما يتعلق بسجل أردوغان المتدهور في حقوق الإنسان والمعايير الديمقراطية.