السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

آراء حرة

شخصية العام ٢٠٢٠

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
فى مثل هذا الوقت من العام الماضى رشحت ٤ شخصيات للفوز بلقب شخصية العام ٢٠١٩ كان من بينها الدكتورة رجاء منصور «المركز المصرى للإخصاب المساعد». والتى رحلت عن دنيانا منذ أيام قليلة، رحمها الله بواسع رحمته، بعد تاريخ علمى حافل وإنجازات غير مسبوقة فى مجال الاخصاب المساعد. ولأن العام ٢٠٢٠ كان عاما استثنائيا، شهد العالم فيه أحداثا غير مسبوقة، فإننا نرشح ٤ جهات لدورها العظيم فى مواجهة جائحة كورونا وتخفيف آلام ومعاناة البشر وهى الأطقم الطبية، والمراكز البحثية، ووزارة الصحة، ووزارة التخطيط والوزيرة د. هالة السعيد للفوز بلقب شخصية العام.
أولًا: الأطقم الطبية، كان العام ٢٠٢٠ عام الأطقم الطبية بامتياز، حيث ضربت جائحة كوفيد-١٩، وعلى غفلة، كل الأنظمة الصحية فى كل دول العالم. وتصدى الأطباء وهيئات التمريض والأطقم الصحية المساعدة، بشرف المهنة السامية، وأمانة الرسالة النبيلة، إلى فيروس غاشم ضرب بلا هوادة، وقتل وما زال يحصد أرواح قرابة مليون وسبعمائة ألف إنسان «حتى اليوم»، ربما تكون جائحة كوفيد-١٩ هى الأسوأ منذ جائحة الإنفلونزا الإسبانية قبل قرن من الزمان. ولسوف يسجل التاريخ تضحيات الأطقم الطبية والمجهود الخرافى الذى بذلوه. ولسوف تبقى عالقة فى الأذهان بطولاتهم وصورهم وهم فى قمة الإرهاق، وآثار الأجهزة الواقية واضحة على وجوههم، مع بداية ظهور الجائحة فى مطلع العام ٢٠٢٠.
ثانيا: مراكز الأبحاث، واجه العلماء والباحثون تحديا غير مسبوق للبحث عن فاكسين واق، بعد أن ثبت فشل كل الأدوية ومضادات الفيروسات فى علاج فيروس كوفيد-١٩. كما واجهت الأطقم الطبية تحديات عظيمة، واجهت المراكز البحثية تحديات أعظم فى تطوير لقاح واق من الفيروس. وبفضل مجهود العلماء ومراكز الأبحاث، والعمل المتواصل دون توقف على مدى الساعة، تم خلال عدة أشهر، ما كان يستغرق عدة سنوات، لاكتشاف تطعيمات فعالة، وإجراء الأبحاث الإكلينيكية. وفعلا بدأ استخدام التطعيمات للوقاية من الفيروس قبل نهاية العام ٢٠٢٠. وربما يكون تطوير استخدام الهندسة الوراثية وتكنولوجيا النانو فى تصنيع تطعيمات جديدة معمليا بواسطة الطبيب الالمانى «اجور شاهين وزوجته»، سبقًا علميًا جديدا يمكن تطويره لإنتاج عدة لقاحات وأدوية لعلاج الفيروسات والسرطانات والأمراض الفتاكة.
ثالثا: وزارة الصحة المصرية، واجهت وزارة الصحة والوزيرة هالة زايد تحديات غير مسبوقة خلال عام ٢٠٢٠. وأى منصف سوف يدرك أن ماقامت به منظومة الصحة بصفة عامة ووزارة الصحة المصرية بصفة خاصة، يستحق الإشادة والتقدير. 
ومن الإنصاف أيضا توجيه الشكر لفريق إدارة الأزمة الذى شكله الدكتور مصطفى مدبولى، وللدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس، وللفريق العلمى الذى أدار الأزمة ووضع بروتوكولات علاجية كانت من الأفضل على المستوى الدولى. ويجب أن نثمن الإجراءات الاحترازية والاستباقية التى اتخذتها الحكومة، وأخص بالذكر دور المستشفيات الجامعية التابعة لوزارة التعليم العالى، والدور الفعال للقوات المسلحة، والتى قامت بإنشاء مستشفى ميدانى «٤٠٠٠ سرير» عندما بلغت الجائحة قمتها، وندعو الله ألا نحتاج هذا المستشفى الميدانى خلال ٢٠٢١.
رابعا: وزارة التخطيط المصرية، كان العام ٢٠٢٠ عاما عاصفًا واجهت فيه وزارة التخطيط تحديات جسام تمثلت فى تحديد أولويات الإنفاق، وتخفيف أثار الأزمة الاقتصادية على محدودى الدخل، والحفاظ على معدل النمو الاقتصادى إيجابيًا، فى الوقت الذى عانى فيه معظم اقتصاديات العالم الكبرى من التراجع الشديد. ولقد كان أداء الوزيرة د. هالة السعيد وفريقها المعاون رائعا، وحافظ الاقتصاد المصرى رغم كل الظروف الصعبة، على نسبة نمو إيجابية. ولذا لم يكن مستغربا اختيار الدكتورة هاله السعيد كأفضل وزيرة فى العالم العربى، ومنحها جائزة التميز فى الدورة الأولى من جائزة التميز الحكومى العربى تحت رعاية الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة.
وفى نهاية عام زاخر بالاحداث، ورغم كل المآسى والآلام، كان هناك أبطال فى مختلف المجالات، قدموا كل خبراتهم ومجهوداتهم لخدمة الإنسانية. ويجب ونحن نودع عام ٢٠٢٠ أن نتقدم بكل آيات الشكر والتقدير لكل من ساهم فى تخفيف آلام البشر. وندعو الله سبحانه وتعالى أن يكون العام ٢٠٢١ أفضل من العام المنصرم. 
وكل عام وسيادتكم جميعا بخير وصحة وسعادة.