الخميس 18 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

"حفتر": على العدو التركى .. المغادرة سلما أو بالسلاح

المشير خليفة حفتر،
المشير خليفة حفتر، القائد العام للجيش الوطنى الليبى
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قائد الجيش الوطنى الليبى: المعتدى لم يوقف إرسال المرتزقة.. والمواجهة الحاسمة قريبة
أعلن المشير خليفة حفتر، القائد العام للجيش الوطنى الليبى، أنه لا قيمة للاستقلال، ولا معنى للحرية ولا أمن ولا سلام، وأقدام الجيش التركى تدنس أرض ليبيا الطاهرة.
وقال المشير خليفة حفتر في كلمته باحتفال الجيش الليبى بعيد الاستقلال: "لا خيار أمام العدو التركى المحتل إلا أن يغادر سلما وطوعا أو بقوة السلاح والإرادة القوية".
وأشار القائد العام إلى أن "القوات المسلحة جنحت للسلم واستجابت للمجتمع الدولى الداعى لوقف إطلاق النار على أمل أن يراعى العام طموحات الليبيين المشروعة ويفرض السلام ويوقف المعتدي".
واستدرك المشير حفتر بأن "المعتدى لم يوقف إرسال المرتزقة والسلاح بأنواعه معلنا الحرب على الليبيين، ومتحديا الإرادة الليبية ومستهينا بالقيم الإنسانية".
وأضاف المشير حفتر: "لا سلام في ظل المستعمر، ومع وجوده على أرضنا سنحمل السلاح لنصنع السلام بأيدينا وبإرادتنا الحرة، نصنعنه بجيشنا البطل الذى لا يعرف إلا النصر وطارد الإرهابيين من بنغازى والجنوب حتى احتمى بالأهالى في طرابلس".
ودعا القائد العام "الضباط والجنود الأبطال والليبيين جميعا للاستعداد ما دامت تركيا ترفض منطق السلام، من أجل طرد المختل بالإرادة والسلاح".
وشدد على أن "المواجهة الحاسمة قد بدأت ملامحها تلوح في الأفق القريب مع رصد مناورات وتحشيد لمرتزقة تركيا وجندها بالقرب من خطوط التماس، وتكديس السلاح والعتاد وبناء القواعد وغرف العمليات العسكرية".
وأوضح المشير حفتر أن كل هذه الدلائل تعكس "إصرار تركيا على الحرب واهمة أنها ستحقق أحلامها في التوسع والنفوذ وأطماعها في السيطرة على حقول النفط لتعالج بثرواتنا اقتصادها الذى يعانى الانهيار، ثم التوغل غلى أعماق أفريقيا".
وقال اللواء أحمد المسمارى، الناطق الرسمى باسم القائد العام للجيش الوطنى الليبى، إن القوات المسلحة الليبية لا تزال ملتزمة بوقف إطلاق النار، وأن هذا يأتى استجابة لنداءات الدول الصديقة والشقيقة والمجتمع الدولى ومخرجات اللجنة العسكرية ٥+٥.
وأضاف المسماري: أن "الالتزام بوقف إطلاق النار يفرض علينا ضبط النفس ولكن في نفس الوقت نحن نراقب ونتابع ونستطلع ما تقوم به الميليشيات الإرهابية التى قامت اليوم بالتحرك بشكل لافت للنظر في منطقة غرب سرت في منطقة الهيشة والقداحية وزمزم".
وأضاف أن الميليشيات قامت باختبار بعض الأسلحة وجلب ميليشيات جديدة، وهذا الاستفزاز لا يتماشى مع الواقع الذى يريده الليبيون أولا ويريده المجتمع الدولى والدول الصديقة، بل هو تصعيد من هذه الميليشيات.
واستطرد المسمارى، قائلا: "نحن في القيادة العامة للقوات المسلحة الليبية نلفت انتباه العالم إلى حقيقة الأعمال التى تقوم بها تلك الميليشيات الإجرامية، والتى تتستر خلف شعارات سلمية".
ونوه إلى أن "دور العدوان التركى الرامى لإفشال عملية التسوية السياسية السلمية واضح جدا فنحن نعلم تماما أن الأتراك وحلفاءهم لا يريدون أبدا أى حلول سلمية لأن هذه الحلول ستضع هذه المجاميع الخارجة عن القانون خارج حلقة السياسة الليبية وخارج الدولة الليبية وهم يرون أنهم يسيطرون على ليبيا الآن بقوة السلاح".
وكانت تواترت أنباء عن أن أرتالا كبيرة من الميليشيات مدعومة بالأسلحة والمعدات الثقيلة تقوم بالإعداد لحرب كبيرة، في وقت عزز الجيش التركى وجوده على الأراضى الليبية، من خلال السيطرة على القواعد العسكرية في الوطية ومعيتيقة ومصراتة، في الشرق الليبي.. يأتى هذا بالتزامن مع اتهام الجيش الليبى مساء الأربعاء ٢٤ ديسمبر ميليشيات قوات الوفاق بالقيام بتحشيد عسكرى كبير مدعوم بالأسلحة التركية المتطورة وآلاف المرتزقة والمقاتلين الأجانب في منطقة الهيشة والقداحية وزمزم وكل شرق مصراتة، وبالتحضير لهجوم على مواقعه في سرت والجفرة وكل مدن شرق ليبيا.
وحذّر الجيش في بيان، الميليشيات المسلحة التابعة لقوات الوفاق من اتخاذ أى خطوات تصعيدية واستفزازية في المنطقة، مجددا التزامه بوقف إطلاق النار وتنفيذ مخرجات اللجنة العسكرية٥+٥ واستجابته لمتطلبات المجتمع الدولى ودعمه للمساعى الجارية لحل الأزمة الليبية.